كان يا مكان ، كانت هناك عاهرة تدعى الوحدة اليمنية . ولدت عذراء بريئة ككل العاهرات وحلمت أبان مراهقتها ، بان تتحقق أحلامها، بأن يتقدم لها زوجاً وفتى أحلامها الثري وألذ كي والجميل ، وستنجب منه أولاد يعيشون حياة مفعمة بالحب بالشراكةِ وتحدي الصعاب تلك كانت رغباتها . كان والدها شمالي أمي رأس مالهُ التخلف والتعصب، متسكع في جبال صنعاء وعمران وحجة وأب ، خرج مؤخراً من معبد سيدهُ الإمام ، الذي كأن ساجداً لهُ ، وعلامة السجود ترتسم على جبينه، يتمتع بالحيلة ، ولديهِ أكثر من طريقة ووسيلة ، للمكر والخداع ، للحسد والبغض، لإقناع أمها النادلة الجميلة التي تربت بأحضان فكتوريا ، تمتلك الحداثة، ثيابها تمتاز بالأناقة ، ليست كمثل أبيها الأشعث . أغرمت أمها الجنوبية بأبيها الشمالي الذي يخفي شرِك من خيوط الخداع ، تزوجا بعد مواعيد غرامية ، في الكويت والقاهرة ، وليبيا وغيرها .... أنجباها والديها في عام ، 90 فحين كبرت قليلاً أرادت أن تعرف ما هى العلاقة بين كونها صارت صبية ، والدم الذي أنساب بين ساقيها . لكن أمها عجزت عن شرح ذلك لها. أكدت لها فقط إن ما حدث لها طبيعى وإنهامن الآن فصاعداً يتوخى عليها إن تضع منشفة صغيرة بسماكة وسادة دميةمدة أربعة أوخمسة أيام في الشهر. سألت أمها عما إذا الرجال يستعملون أنبوبا لكي يمنعوا الدم من،تلطيخ سراويله وعلمت إن ذلك لا يحدث إلا للنساء فقط . شكت أمرها لله ، بيد أنها ألفت أخر الأمر ، العادة الشهرية . أغتصبها في بداية بلوغها رجل شمالي من أرض أبيها ، ففضت بكارتها ، ظلت بعدها تمارس الاستمناء الإ أن أزدادت رغبتها الجامحة بمضاجعة رجال الشمال . فأصبحت الوحدة عاهرة ، همها رجلً شمالي يطفي نيران لوعتها، لأن الشماليين يحتاجونَ في الواقع إما إلى ساذجٍ يصدقهُم ولا يرقى بينهم على أيةِ حال ، أو إلى فاسق يصدقهم ويصدق نفسهُ ويرقى بينهم ويستغل الساذجين .