تحدث هادي من تركيا ولم يزين خطابه بجمل وكلمات براقة ، ولكنه تحدث بخطابٍ بسيط نقل من خلاله الوضع في بلاده ، وقد كان هادي رابط الجأش قوياً هادئاً كعادته . إن هادي من صنف الرجال الذين خلقهم الله للحكم ، خلقهم الله ليبنوا لا ليهدموا ، ولقد كان هادي في خطابه صادقاً ، إذ لم يزين خطابه بكلمات كاذبة ، ولكنه تكلم بسليقته المعهودة ، ولقد جن جنون الحاقدين على هذا الرجل ، لقد جن جنون صبية الفيس بوك فكتبوا عن خطاب هادي ساخرين ، وتعجبت من كتاباتهم التي تحمل بين سطورها الأخطاء الفادحة ، فكيف بكم تكتبون وتسخرون وأنتم لا تفقهون من فنون الكتابة شيئاً ؟ ما بالكم تسخرون من هذا الرجل الذي جاء لإخراجكم من خوفكم وعبوديتكم للشيخ والسيد والأفندم ، ماذا دهاكم ؟ ماذا جنيتم من قولكم هذا ؟ لقد سودتم المواقع الالكترونية بترهاتكم وأخطائكم التي لا حصر لها ، أما هادي فشامخ شموخ هذا الوطن ، ولن تهزه كتاباتكم التي تشبه الكتابة ، فهادي خُلِقَ ليحكم لا ليخطب . أعزائي أرباب الكلمة الحرة : لسنا بحاجة لتبيين وتفسير كل كلمة يتحدث بها الساسة ، ولكن علينا توجيه صبية الفيس ليتعلموا كيفية الكتابة ، أما هادي فلا يحتاج منا إلا الدعاء له ليخرج اليمن من هذا النفق المظلم . أيها التعساء في ساحات الفيس : ألم تسمعوا لهادي وهو يتحدث عن العاطلين عن العمل ؟ ألم تسمعوا له وهو يبحث عن الحلول للخروج باليمن من مشاكله وأزماته ؟ أم إن همكم فقط ترصد الأخطاء ، ونشرها في المواقع الالكترونية ، أخيراً لا أجد ما أقول لكم إلا ما قد قال الشاعر : وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ ***ٍ فهي الشهادة لي بأني كاملُ أما هادي فقد أراد لكم الحياة والبقاء والكرامة والعيش الكريم ، ولن يزعجه ما يسوّده صبية الفيس ، فهادي خُلِقَ للحكم لا للكذب على شعبه بكلمات منمقة ، إن هادي حامل قضية شعبه رضي من رضي وسخط من سخط .