أحدث إعلان العميد سمير الحاج مستشار رئيس الأركان والمتحدث باسم الجيش اليمني بدعوته جميع الضباط والأفراد في القوات المسلحة اليمنية والمغرر بهم والذين لا يزالون يقاتلون في صفوف الانقلابيين إلى الانضمام إلى إخوانهم في قوات الشرعية بارقة أمل لدى الكثير من اليمنيين الذين يقاتلون مع مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح ضد الموالين للشرعية. ويرى مراقبون أن دعوة العميد الحاج سيكون لها وقع كبير على الضباط والأفراد في القوات المسلحة اليمنية الذين غرر بهم بعد أن أجبرتهم الظروف على القتال في صفوف الانقلابيين، وبعد أن انكشف لهم باطل وهوان وأراجيف مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح خصوصا مع انشقاق ألوية وكتائب تضم ضباطا وأفرادا عن الانقلابيين لتلتحق بركب الشرعية خلال الفترة الماضية. ويتوقع أن يكون لنداء الحاج نتائج إيجابية خاصة مع حالة التصدع والانكسار التي يعيشها المعسكر الحوثي وصالح، وبعد أن تبين للعسكريين مدى المصداقية التي تتمتع بها الحكومة الشرعية التي ألحقت المنشقين بمعسكرات الجيش اليمني، وقدمت لهم كل الدعم والمساندة والرعاية. ويأتي نداء الحكومة الشرعية إلى الضباط والأفراد في القوات المسلحة اليمنية المغرر بهم من منطلق المسؤولية الوطنية التي تحتم عليها الحفاظ على أرواح اليمنيين بمختلف انتماءاتهم وأطيافهم من الهلاك بيد العدو الذي يستخدمهم لتحقيق مخططاته الخبيثة بحق اليمن واليمنيين والمنطقة، كما أن الدعوة تأتي والحكومة اليمنية تقف في موضع قوة خصوصا وهي تحاصر صنعاء وتقف على تخوم العاصمة المحتلة بعد أن حررت أجزاء كبيرة من المحافظاتاليمنية التي كانت تحت احتلال مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح. من جانبه، يؤكد المحلل العسكري اللواء محمد جمال مظلوم أن النداء يحمل أهمية كبيرة كونه سيجنب الضباط والأفراد الذين سينشقون عن الحوثي وصالح من العقوبات التي ستطبق عليهم، مشيرا في تصريح ل "الرياض" أن الحكومة اليمنية تحاول نجدة المغرر بهم من المصير البائس الذي سيلقونه إذا لم يتركوا دعمهم لقوى الانقلاب. وأضاف أن مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح في حالة انهيار شديدة في ظل نفاد الأسلحة جراء الحصار العسكري الذي تفرضه قوات التحالف على مصادر التموين العسكري للانقلابيين بالإضافة إلى الخسائر البشرية والمادية الضخمة التي تجرعها الانقلابيون منذ بدء عاصفة الحزم، مبينا أن الحكومة اليمنية تتحدث من مركز قوة بعد أن أصبحت هي المسيطرة على المعركة وبوادر النصر باتت تلوح في الأفق. إلى ذلك قال الخبير العسكري بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بشير عبدالفتاح ل "الرياض" إن نداء الحكومة اليمنية للعسكريين المغرر بهم سيبث الفرقة في صفوف القوات الخارجة على الشرعية من القوات التابعة للمخلوع صالح والإنقلابيين الحوثيين، بما يعجل من هزيمتهم. كما أنه سيساهم في تقليص أمد العمليات العسكرية وتوفير الجهد والمال والخسائر المادية والبشرية وفي صفوف المدنيين من كافة الأطراف، وحماية الأوضاع الإنسانية في اليمن، وأبان بأن الدعوة ستثبت في إقامة الحجة على المارقين والانقلابيين والمتمردين بحيث تكون العاقبة عليهم في مواصلة القتال ودحرهم. -