اخي عباس الضالعي، * مانسبته في شخص الدكتور فهد الشليمي، تعد قضية خطيرة ، فهل هذا إنحياز فكري ؟! أم أنك قد انفردت لفتح باب بالوكالة لإستخدام " مصطلح عرقي - تكفيري " وهي ليست بالهينة فقد تجاوزت جرآتك وأحرجت نفسك في تشكيك عرقية الشليمي على غيبية لا علم لك بها !! لا .. وأتخدت من عباراتك المطاطة حكماً على عقيدة الفرد التي تبلغ في قلقها حد إمكانية إستخدامها دليلاً على تشويه الاخرين !
لا يمكن لإنسان ، مالم يكن مصاباً في عقله ان يدعوا في الحكم على أي كان ليقول، إما أن تأتيني مسلماً ، أو يُقطع رأسُك ! فهذا امراً لا ينص عليه اي دستور ، كان عليك ان تاخذ احتياط كاملاً قبل صدور فتوتك وتأويلك لمجرد أنك لا تهضمه ! وتنسب عرقهِ ودمهِ ما يخالف شرع الله ، هذه القضية لها نوعية خاصة تستلزم حكماً ، لا يستوي الجُرم في كل الحالات فيوجد فرق في الدرجات والمراتب وتستلزم العدل حين نصدر حكمنا على الاخرين ، كيف تعطي نفسك الحق في التمييز بين النص والتأويل على افعال الاخرين ، تنتقد شرعهم ، ورسولنا العظيم يقول؛ لم أُومر ان اشق على قلوب الناس وعلى بطونهم ، إن الضمان بحق النفس والمال والعرض بمجرد شهادته وإقراره بعقيدة الرسالة . لقد أخطأت خطا مغاير يختلف عن النمط المكرر في التعليل فيما كتبته ! اما مايُصرح به دائماً الدكتور الشليمي هي دعوة لكل الجنوبيين لفهم بواعث معاناة الوطن ، وتشخيص بسبب ماهو عليه من حال ومن حالة ضعف دولة ، وتضعضع شديد الغموض في الجوانب السياسية وما يدور في كواليسها! وهو إحساس رائع من يعربي مثل الشليمي يستشعر هذه المعاناة بدلاً عنا !
** هناك علاقة إيجابية بين الآراء التي يبديها الكاتب وبين إتجاهات الرأي العام ، بآراء الكتاب ولكن يبدو أنك متأثراً بصناع القرار الاعلامي فرض رأياً معيناً لصالح من ! أو ضد من! لهذا ياعباس لاحدود للكثرة وتعود مايبعث على الالم ولكن أشد الأشياء إثارة لهذه المشاعر هي تلك المساحة الممتدة الأبعاد من الغباء والضعف والإنضواء من جانب واصابة البعض إصابة متأصلة بحب التسلط لان الكتابة لا تتعامل مع الرهن .. والتجزئة .. او التأجير ! مع الضمير وبس .