لا يفترض بل من الواجب عدم حشر الحراك الجنوبي وقضيته العادلة في قضية بن عرب وسيف كون الشخصين محسوبين على الشرعية التي تعتبر جزاء من نظام صنعاء الذي واجهة شعبنا مايقارب عشر سنوات بثورته الشعبية السلمية الجنوبية ( الحراك الجنوبي ) قدم خلالها قوافل من الشهداء ، ولم يكن عرب وسيف لا نشطاء ولا قيادات في الحراك ولا حتى من أنصار الحراك ، إلا ان الظروف وغزو عصابات الحوثي وعفاش الجنوب للمرة الثانية أجبرتنا ان ندافع عن جنوبنا كما أجبرتهم ولائاتهم الوقوف مع الشرعية كما أجبرنا الظرف الوقوف إلى جانبها ، إلا إننا لا ننكر دور الرجلين وخصوصا قائد المنطقة في الدفاع عن عدن إلى جانب أبناء شعبه الجنوبي وهو الواجب الوطني الذي لا يمن احد على أداءه. ولكن من واجبنا ان تستنكر ونتفهم إذا تعرض إي جنوبي لمثل هذا الأمر وان نطالب من الجهات ذات العلاقة بان توضح الأسباب للشعب حتى نكون على بينه من مواقفنا ويتبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود، لا نحذر ولا نهدد في أمر لم تبان خيوطه لنا ، ولا نعلم دوافعه بعد . أما إذا كان سبب الاحتجاز قضايا تخص حكومة الشرعية والتحالف العربي يتعلق بالتقاعس أو الإهمال في أداء ، المهام المكلفين بها من قبل حكومة الشرعية ، وهذا شان يخص حكومة الشرعية مع وزرائها ، التي تقلدت مناصب مماثله في نظام صنعاء سابقا ، ولم يترك أحدهم منصبه أو وظيفته تضامنا مع الشعب الجنوبي وقضيته العادلة ، إلا بعد ان تم الانقلاب على الشرعية والمبادرة الخليجية وإعلان التحالف العربي واندلاع الحرب وفرضت الظروف ان يكون الجنوب ساحة من ساحات الحرب ، الذي إبلاء فيها شعبنا الجنوبي بكل أطيافه وشبابه حراكيين وسلفيين ومدنيين وعساكر متقاعدين وغيرهم بلاءاًً حسن وجنبا إلى جنب تحت راية الجنوب والذي توحد تحت لواءها كل أبناء الجنوب من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا ، ولقنوا الغزاة الحوافيش دروسا لن يحلموا بعدها ان يحلموا مجرد الحلم باحتلال أو غزوا الجنوب مرة أخرى ، وبدعم ومساندة من أشقاءنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية الذي يكن لها كل شرفاء الجنوب مشاعر الود والاحترام والتقدير بعد ان اختلطت الدماء في معارك الكرامة والشرف ولن ينسوا مواقفهم ودماء أبناءهم التي سالت على التراب الجنوبي ، وسوف تكون مواقفهم وأسماء شهداء هم في المناهج التعليمية تدرسها الأجيال القادمة في المدارس والمعاهد والجامعات الجنوبية نحن على ثقة ان أشقاءنا يتفهمون وضع الجنوب بعد ان أثبتت الأحداث الأخيرة ان المفتاح الرئيس لأمن واستقرار المنطقة يكمن في تقرير مصير الجنوب وإعادة دولته المنهوبة كاملة السيادة على حدود ما قبل العام 90م . كما يجب علينا كأصحاب حق ان نعزز هذه الثقة وان ننقل صورة لاشقاءنا في محيطنا الإقليمي وخارجه إننا سنكون شركاء في امن واستقرار المنطقة والعالم ، ونؤكد بممارستنا على الأرض لاشقاءنا في دول التحالف إننا طرف في هذا التحالف لا تابعين واستعدادنا العمل كطرف فاعل من أطراف التحالف العربي ، وان نتعلم من الأخطاء السابقة ، ونعرف نقول لا يعنينا في الوقت الذي لا يعنينا ، ونقول يعنينا في الوقت الذي يعنينا فيه الأمر وسلامتكم