إبائي الكرام إبائي الأعزاء لقد تغيرت الأزمان واختلفت الأيام عن سابقاتها فديننا يحثنا على طاعة الوالدين واعتبر رضاكم من رضاء الله فوجب علينا ان نطيعكم ونلبي طلباتكم فطاعتكم من طاعة الله فقد خصكم الله في كتابه بقوله تعالى:(وبالوالدين إحسانا) والحديث يقول(أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك)وأخر يقول(بروا آبائكم تبركم أبنائكم) في مقالي المتواضع وددت ان اخرج قليلا عن المتعارف عليه اخترت عنوان (اعرفوا أبنائكم) فقط لأشدكم للقراءة للتعرف ما أريد ان أوصله لك من كلام..فطاعتكم فوق كل شي وحقوقكم كثيرة جدا لانستطيع ان نردها . يكفينا الحب الذي تمنحونا إياه في كل مواقفنا وتصرفاتنا معكم أكانت صائبة أو خطأ... دعوني ادخل معكم بالموضوع مباشره . أتحب ان تسمع ان ابنك سارق ..مخادع..يعمل أشياء لا أخلاقية..ناقص بين اقرانه.. سيكون جوابك لا لا لا..لذلك اعرف بنك ليس بمعنى انه غريب أو دخيل أو أو ... اعرف ابنك ..اعرف ابنك على حقيقته..وتصرفاته هل هي نفس ما تلاحظها أنت فقد يخدعك ببعض التصرفات .. أولا من يجالس من يصاحب من يكره من يحب . اجلس معه وناقش معه الأمور الحاصلة في البلاد اعرف بماذا يفكر ابنك إي حزب أو جماعه يؤيدها اعرف وجهه نظره وموقفه ومن خلال هذا الحديث ستعرف حقيقة ما يمكن ان يعمله تفكيره الذي ستسمعه لا محالة سيحققه ولكن هل هذا الفكر ايجابي أو سلبي سيعود عليك نعم انه ابنك ويحمل اسمك وصفتك..ابا له فحافظ عليه..اعرف إي شي إذا لم يقول لك مباشره عبر إي شخص يثق به .. هذه النقاط (البطالة ..الفقر ..الدراسة..الزواج..المستقبل..الوظيفة)لاشك أم أحداهن تراود تفكيره وتشغله ..احذر ان تكون متساهلا أو مسوفا قبل ان تفقده.. شجعه ع تخطي كل هذه الظواهر علمه الصبر والتفاؤل ..والقناعة بالقضاء والقدر والمصير ..علمه التفكير بنتائج كل خطوه سيخطوها.. لا اخفي ماتعلمه أنت حقيقة..لما نعايشه من خلال تقلباتنا اليومية وتقلبات سياسيه ودينيه تحمل اسم الدين شعارا لاغير.. ابنك الذي سهرت يوما لأجله اليوم لاتعود تعرف عنه غير انه ابنك هكذا تكون الأبوة أيضا هكذا تكون الإخوة..كل شخص لديه أخ غالي عليه مهما حدث معه من تقلبات ومشاكل يظل اسمه واسمك يحملان اسم الأب لايمكن التخلي عنه فانظر أخوك أين يعمل وما يعمل تعمق في معرفه الابن والأخ حبا فيهم..فلا احد يقدر ان يراقبه سواك ويتدخل في خصوصياته أبدا حتى الصديق لا يستطيع.. لذلك الباب هذا أنت مسئول عنه فاحمي أخوك وابنك حبا فيهم وحفاظا على مكانتك وأخلاقك لتفخر بهم قبل ان يكونوا عيبا عليك.. ابنك وأخيك .. قد ينخرط في المجال السياسي ولا يعد ذلك محرما ولكن هل يعرف ما يقوم به فجنوبنا الحبيب قد نزف والجرح لم يندمل بعد فحاولوا ان تلملموا الجراح .. ان يدخل مع جماعه تحمل اسم الدين ولكن هل يعرف أهدافهم ومشاريعهم إذا كانت تتدخل في الأمور السياسية .أم استخدموا الشعار لاغير.. إذا لم تعرف الجهة التي تكون منظم لها وشخصياتها وهدفا وخططها فأنت مغرر به مهما كانت كبيره أو صغيره..فالجماعات المتطرفة تنشئ من مجموعه افراد فقط..تثق بشخص واحد ولا تعرف عن الكثير..فقد تنشئ مجموعه تدعم شي معين وتشجع نوعا من الأعمال ظاهرها الخير وباطنها الشر فلا تستسلم وتكون معها قلبا وقالبا فقد تتغير يوما ما ..كن مع الحق وانظر ما تراه صائبا أو خطا علموا أبنائكم حب الوطن عدم العنصرية وحمل الأحقاد القديمة والمزروعة حاليا علموا أبنائكم التسامح والحب والتواضع.. علموهم الشجاعة في قول الحق ونصره المظلوم علموهم العمل الخير .. علموهم الصراحة وعلموهم الوضوح . علموهم الطريق الصحيح لردع الباطل..علموهم الطرق الصحيحة لأخذ الحق.. لا أطيل الشرح سأختصر الخاتمة برسالتين.. أخي الحبيب اعرف أخوك ظاهره وباطنه لان غيرك لا يستطيع معرفته مثلك.. والدي العزيز اعرف ابنك كما تحب ان تراه ..وأخيرا اعرف ابنك ..كما تكلمت سابقا..لكي يطيعك كما أمر الله ... اسأل الله تعالى ان يجمع قلوبنا ويجعل كل أب مع ابنه في تفاهم وانسجام .