علمتنا الحياة ان نكون صادقين مع الله اولا ثم مع انفسنا والناس ولهذا كان لنا حضورنا ومحبه الاخرين لنا في اطروحاتنا وتقبل الاخرين لها لاننا نحترم العقول والآراء ونحترم الخصوم وفق معايير الخصومه بشرف ولهذا اكتب مقالي الموجه للواء علي محسن الاحمر بعيد قرار تعيينه وفق ما تتطلبه المرحله وضرورات اسباب حسم صراع عروبتنا وديننا ضد المشروع الفارسي المتمثل في بسط الحوثعفاشيين سيطرتهم الصلفه على كافه اراضي المنطقه اليمنية وقتل الابرياء مثلت السلوك البربري في ابشع صوره واكل الاخضر واليابس وقتل باقي ماتبقى من مشاعر الاخوة والنسب والجوار فكان لابد من توجيه هذه الرسالة وقد عرفت بمواقفي المناوئه لكل ماهو احمري لعده اسباب يعرفها الرضيع قبل الفطيم ونتفهم تلك الضرورات التي اتت به في هذا المنصب ولزم علينا تذكيره في رسالتي التي كتبتها للتاريخ ولوجه الله بالمسلمات الاتية : اولا انت اول من قال بكل شجاعة في بيانك الشهير الذي وصفت فيه حال النظام السابق الذي تأسفت بانك كنت احد اركانه طيلة حكمه بانه حكم الجنوب بالاستعمار والشمال بالاستبداد. ثانيا ان خير اعمال المرئ هو خواتمها اخي النائب وبعد اعترافك بذلك آن لشجاعتك المعهودة ان تتكلم في الاقرار بان وحده الانسان مقدمه على وحده الجغرافيا او السياسة الامر الذي يلزمك اخلاقيا الاعتراف بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم بعد فتره انتقاليه ليقول شعب الجنوب كلمته بعدها وليكون ذلك هو الضامن لقيام دوله اتحاديه فدراليه حديثه والتي ان سمح لها دون تدخل بالقيام فاننا نعلم ان عاطفة شعب الجنوب تواقة لمبداء الوحدة التي قدم في سبيلها الكثير والكثير من التضحيات والتنازلات ناهيك عن امكانبة حدوث وفاق عربي او اتحاد عربي جسده التحالف العربي وحوله الى واقع لايشوبه شأبه امر ليس بعيد وتحالف اسلامي في ظل قياده خادم الحرمين الشريفين دفه بنائها ومسارها الامر الذي يجعلنا نفتخر به وبانتمائنا لهذا العمل العربي العظيم. ثالثا سياده اللواء تعلمون ان جل الاشكالات التي اوصلت الامر الى ما اوصلته اليه هو غياب الضامن الحقيقي وارتهان كل الاطراف في صنعاء الى المجتمع الدولي الذي نعلم جميعا صراعه بنا وكيف نقبل ذلك وان سلمنا جدلا انكم ستحققون هزيمة لمشروع الاستقلال الجنوبي او ؤده فهل سيدوم نجاح كبح جماح ثوره شعب في الجنوب تترسخ لديه القناعه بالكراهية يوما اثر اخر وان خيار ان نكون دولتان وشعب واحد يتم ترميم اوصر قرباه وبناء وحده الانسان فيه اولى واجدى وأفضل منطقا ونفعا من بقائنا في ظل دوله واحده ونحن شتى. وأحب ان اشير الى سيادتكم بأنكم الان تحت المجهر ونعلم ان لديكم الكفاءة والقدرة ان خلصت النوايا في اطلاق العنان لتحرير ماتبقى في الجنوب من مناطق تعاني من صلف الاحتلال الحوثعفاشي وكذلك بقيه محافظات المنطقه اليمنية الاخرى التي يعاني سكانها الامرين من بقائهم تحت هذا الاحتلال..ان قرار تعيينك يفترض به ان يقرب من دخول صنعاء وفق اي خطه تظمن ذلك سلميه كانت او بيوم حامي غباره ان صح التعبير. وسأكون شجاعا في ختام مقالي ورسالتي تلك بطلبي لمقابلتك مع وفد من خيره ابناء شبوه وبيحان والجنوب بالرغم من انعكاسات هذا الطلب لدى بعض عقول اخوتنا الجنوبيين المتحجزه والتي قد تنعتنا بالخيانه او البيع للقضية ولكن شعبنا يدرك تمام الادراك ما نحن ومن نحن من اجل الحديث معك بشفافيه ونديه خلاقه ببعض من التفصيل فان قبلتم ماسأقوله فثق انك بذلك قد تغير مجرى التاريخ للتصالح مع الجنوب ارض وانسان وان رفضت ذلك فمهما كان صمتنا عن عدم تقبلك لصوت شعب الجنوب في المنطقه اليمنية الذي يقف خلفه احترامنا لأراده اشقائنا بالمملكة حكام وشعب وبقيه دول الخليج الذين اختلطت دمائهم في ملاحم البطولة والعزة والكرامة مع دماء شعبنا الجنوبي في المنطقه اليمنية رخيصه في سبيل الدفاع عن عقيدتنا ووطننا وكرامتنا الامر الذي لامساومة فيه او نقاش ولكن هذا الصمت لن يطول سيادة اللواء علي محسن الاحمر وان تماهينا في صمتنا بسبب عدم السماح لنا بالاستقرار في الجنوب او التوحد كضريبه لإخلاصكم في القضاء على التوغل الفارسي في ارضنا العربيه الحرة الا ان ذلك لن يطول وسيظل صوت المطالبه بالاستقلال يزداد يوما اثر اخر مع فارق ان الكراهيه للاسف قد تزيد ليأتي من يحقق اراده الجنوب ارض وانسان طال الزمان ام قصر ولذلك ادعوك من موقع المسؤولية وضع ذلك نصب عينيك وإدراكه فانت مهما اختلفنا معك الا انك صاحب نظره ثاقبة وحكمه وشجاعة يصعب نكرانها من خصوم لك او من محبيين ولكن التاريخ يسجل ولعنه الطغيان او القبول به على انفسنا او منا على الاخرين لن تكون عواقبها الا وخيمة.فأراده الشعوب لاتقهر ويصعب افشالها مهما تسنت بوادر القدره على ارهاص قواها السياسيه المعبره عنها او عدم السماح بقيامها والله المستعان على مايصفون فنسئل الله الهداية والرشاد وان يجعل خير اعمالنا خواتمها اللهم هل بلغت اللهم فشهد.