تعرضت عدن لحرب ظالمة أتت على الأخضر واليابس ولم تبقى ولم تذر فقد دمرت هذه الحرب كل شي جميل واستهدفت جميع القطاعات بما فيها القطاع السياحي الذي خسر الكثير من المعالم السياحية والبنية التحتية حيث دُمرت معظم الفنادق وفي مقدمتها هذا الفندق فندق (عدن موفنبيك ) وفندق ميركور والكثير من الفنادق الهامة والتي كانت الوجه المشرف لسياحة عدن مدينة السحر عروس البحار شائت عناية الله ورحمة بعدن الجميلة أن يسلم فندق القصر من الدمار والذي يُعد أهم الاستثمارات السياحية أساسية من ركائز السياحة ونوه لتطوير القطاع السياحي لمدينة عدن خصوصاً وأنه استثمار لعدد من الجهات ويأتي مقدمة هذه الجهات الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات بنسبه تصل إلى 48% بالشراكة مع الشركة الليبية القابضة بنسبة 48% وأربعة بالمائة من هذه الاستثمارات العقارية التي تستثمر في القطاع السياحي ولها استثمارات في عدد من الدول العربية. فندق القصر عدن في ظل هذه الظروف الاستثنائية بحاجة إلى أن يستشعر الجميع المسئولية في حمايته لما له من أهمية كبير في صناعة السياحة ليس لعدن فحسب بل لكل اليمن. عدن تتعافى في يوماً تعد أخر وأملنا أن يأخذ فندق القصر دورة أيضاً في التعافى وأن يعود لتقديم خدماته السياحية. والذي لن يكون إلا إذا تحملت السلطة المحلية لمحافظة عدن ممثلة بمحافظها عيدروس الزبيدي ومدير أمنها شلال على شايع المسئولية الكاملة في حماية هذا المنجز الكبير وأن يولى أهمية ترتقي لمستوى هذا الإنجاز الذي من خلاله يرتقي القطاع السياحي ويعود للتعافي من جديد لعدن الساحرة الجميلة. فندق القصر عدن بإدارته الكفؤه وكادره المتميز بقيادة ربان السياحة اليمنية الأستاذ عوض الوحيشي مدير عام الفندق لم يئلو جهداً في العمل على حماية هذا المعالم السياحي الجميل من خلال الإجراءات التي قام بها وعملها تجنيب الفندق للعبث والخراب فقد تواصل مع الجهات التي تسيطر حالياً على الفندق وتقديم الكثير من الطلبات التي يردونها ومنها توظيف عدد من أبنائهم وأقاربهم للعمل في الفندق على أمل من ترفع هذه الجهات يدها عن هذا المعلم السياحي إلا أن هذه الجهات لا زالت مصرة على التمسك بالفندق كونها لا تعي أهمية هذا الفندق وما يمثله لعدن وأبنائها من أهمية في استقطاب السياحة لمدينة السحر والجمال عدن عروس البحار. من علي المهدي