اختتمت الأسبوع قبل الماضي رحلة اعرف وطنك والتي نظمتها مؤخراً وزارة السياحة بالتعاون مع مجموعة العالمية للسياحة للإعلاميين والكُتاب السياحيين...انطلقت القافلة الإعلامية من صنعاء التاريخ والحضارة إلى دار الحجر بوادي ظهر وإلى ثلا بتاريخها ومساجدها، إلى شبام كوكبان ومن ثم إلى كوكبان المدينة المعلقة في كبد السماء وإلى المحويت تلك المحافظة الخضراء ثم شدت القافلة رحالها إلى محافظة الحديدة لزيارة معالمها السياحية ومواقعها التاريخية والحضارية زارت مدينة زبيد وجمع الشاذلي زارت الخوخة وميناء المخا «موكا» ومن ثم إلى الحالمة دوماً مدينة تعز حاضرة الرسوليين ومن ثم إلى ثغر اليمن الباسم مدينة عدن ثم إلى محافظة حضرموت ساحلها وواديها لتختتم القافلة زياراتها السياحية بزيارة مأرب حاضرة مملكة سبأ، لتحط رحالها في نقطة البداية العاصمة صنعاء. رحلة هدفت وزارة السياحة من ورائها إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية قطاع السياحة خاصة أنه القطاع الاقتصادي الواعد الذي تعول عليه الحكومة والمواطن في الارتقاء بالاقتصاد الوطني الجمهورية كانت ممثلة في القافلة ورصدت من جانبها انطباعات بعض المشاركين. عودة إلى التاريخ العظيم عوض بافطيم من إذاعة سيئون: حقيقة لقد أبهرتني المناطق والمحافظات التي زرناها أبهرني تاريخها وآثارها وتراثها العظيم، لم أكن أتوقع أن تكون بلادنا بهذا الجمال وهذه الروعة الطبيعية،وهذه القيمة العظيمة، لقد حققت لنا هذه الرحلة لبعض المحافظات اليمنية في إطار البرنامج السياحي للإعلاميين «اعرف وطنك» الذي نظمته وزارة السياحة بالتعاون مع العالمية للسياحة والفندقة حققت لنا فائدة كبيرة بالتعرف على هذه المحافظات على آثارها ومعالمها السياحية والتي لم أكن أتوقع زيارتها في يوم من الأيام..ويقول بافطيم: شاهدنا مناطق تاريخية ومواقع سياحية ساحرة في زبيدالمحويتعدنالمكلا سيئون وادي ظهر ثلا شبام كوكبان شاهدنا معالم أثرية جعلتني أفتخر فعلاً بانتمائي لهذا الشعب الجبار الذي طوع كل الامكانيات المتاحة في ذلك الزمن البعيد ليصنع لنا هذا التاريخ العظيم. لكن هذه الثروة العظيمة التي بين أيدينا اليوم بحاجة ماسة لجهود كبيرة في الحفاظ عليها وإلى وعي كبير بأهمية ما تملكه من تاريخ عريق تحتاج إلى بذل جهود كبيرة تتناسب مع ما تملك من تاريخ ومن معالم سياحية في غاية الجمال من الجهات المختصة ومن السلطات المحلية في المحافظات ،تحتاج كذلك إلى جهود المواطن أتمنى أن أزور المحافظات التي زرتها وقد زالت كل معوقات التطور السياحي في بلادنا. دور إعلامي كبير الزميل عبدالعزيز الهياجم مدير تحرير الثورة نت رئيس القافلة الإعلامية السياحية قال :رحلة «اعرف وطنك» كانت رحلة ناجحة بكل المقاييس وهذا النجاح يحسب لا شك لوزارة السياحة التي اطلقت هذه المبادرة الرائعة في إيمان منها بالدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الاعلام في رفع مستوى الوعي المجتمعي السياحي وفي التعريف بالمنتج السياحي اليمني وأيضاً إبراز وكشف أي ظواهر سلبية تعيق الحركة السياحية. وأضاف الهياجم: كما لاننسى الدور الكبير الذي تلعبه مجموعة العالمية للسياحة برئاسة الاستاذ علوان الشيباني نائب رئيس مجلس الترويج السياحي والذي له بصمات واضحة وكبيرة في الارتقاء بالقطاع السياحي في بلادنا واخراجه من النفق المظلم والركود الذي يعيشه بسبب الكثير من المعوقات والتي يأتي في مقدمتها التمرد الحوثي في شمال البلاد وأعمال الخطف والتقطع للسياح الأجانب والتي أصابت القطاع السياحي اليمني في الصميم. وأشار الهياجم بأن تجمع ثلاثين صحفياً من مختلف المؤسسات الاعلامية ومن مختلف محافظات الجمهورية في قافلة سياحية وطنية هو بحد ذاته نجاح كبير للتأكيد على أهمية دور السياحة في الارتقاء بالاقتصاد الوطني وفي ازدهار البلد وفي تحسن معيشة المواطن والذي يعمل في هذا القطاع حسب الاحصائيات الأخيرة أكثر من «47» الف أسرة وبشكل مباشر. إهمال وعبث حسين السكاب نائب مدير عام التوعية بوزارة السياحة قال: لاشك رحلة اعرف وطنك الخاصة بالإعلاميين والكتاب السياحيين كانت ناجحة بكل المقاييس وحققت أهدافها حيث تعرف الإخوةالاعلاميين بمعوقات تطور قطاع السياحة في اليمن وما تتمتع به المحافظات المستهدفه من مواقع تاريخية وحضارية ومعالم سياحية فريدة لا شك ستعكس ايجابياً في مقالاتهم واستطلاعاتهم السياحية ويضيف السكاب قائلاً: أما بالنسبة للعوامل التي استاء منها الفريق الإعلامي هو الإهمال والعبث المتعمد لكل ماهو جميل خاصة في محافظات الحديدةوالمحويت من تكدس للقمامة في أماكن الجذب السياحي وأيضاً عدم الاهتمام بالنظافة على سواحل وكورنيش مدينة الحديدة رغم جمالهاإلا أنها تعاني تكدس القمامة والأكياس البلاستيكية والروائح الكريهة بسبب عدم وجود دورات مياه» في المتنزهات العامة وقال السكاب: أما مدينة المكلا فهي من أجمل المدن اليمنية ومازادها جمالاً وبهاءً هو مشروع الخور السياحي والذي شكل عامل جذب ومتنفساً في غاية الجمال إلا أنه للأسف أصبح اليوم مقلباً للمخلفات وللمجاري والسلطة المحلية في المحافظة تعلم بذلك ولا تحرك ساكناً. ليست رحلة عادية قاسم الرعوي معد البرامج في إذاعة إب يقول من جانبه:رحلة «اعرف وطنك» مثلت أهمية كبيرة بالنسبة للإعلاميين المشاركين وأيضاً لوزارة السياحة كونها ليست رحلة عادية لأنها رحلة اكتشفنا من خلالها اليمن،رحلة لبت طموحات الكثير من زملائنا الذين تعرفوا على المواقع والمعالم السياحية في المحافظات التي تمت زيارتها، ويقول الرعوي ولا شك أن هذه الرحلة ستفيد الصحفيين في كتاباتهم وفي برامجهم الاذاعية والتلفزيونية خاصة أننا لم نكن نعرفها إلا من خلال الصور أو التلفاز فقط، ويتحدث قاسم الرعوي كذلك عن جوانب القصور والاهمال في بعض المواقع والمعالم السياحية التي تم زيارتها فيقول: للأسف النظافة منعدمة في معظم المعالم السياحية لذلك نتمنى الاهتمام بالمواقع السياحية للارتقاء بواقع قطاع السياحة في اليمن خاصة أن الاهتمام مازال غائباً. بلد جميل ماجد سلطان إذاعة الحديدة يقول: في رحلتنا هذه التي شملت ثماني محافظات وجدنا اليمن جميلة فعلاً وجدنا كل شيء فيها جميلاً وجديداً وجدنا فيها الآثار والتاريخ والحضارة والعمارة والمخطوطات والطبيعة الجميلة التي بالتأكيد من الصعب نسيانها ويقول: نعم شاهدنا كل ذلك سابقاً في الصور لكن لم تكن بتلك الروعة والجمال الذي يخفق له القلب وتنجذب له الروح. رحلة «اعرف وطنك» الخاصة بالإعلاميين جعلتني أعزم على المكوث في كل مكان جميل شاهدناه أياماً إذا ما سنحت لي الظروف وأن أعطي الأولوية لاستكشاف بلادي اليمن قبل أي بلد آخر. عالم السحر والخيال أما أحمد عباس المختفي معد برامج في إذاعة صعدة فيقول: الدهشة والانبهار رديفان يحلقان معك وأنت تسبح في ذكريات كل ماشاهدته في هذه الرحلة الرائعة وكأنك في سفر مفتوح على بساط ملون بألوان قوس قزح يرحل بكل سندباد سحري من مكان لآخر ومن عالم الواقع إلى عالم السحر والخيال،رحلة فاتنة أخذت العقل والروح لكنها وفي لحظات التقاط الأنفاس لا تلبث أن تسحرنا من جديد..ويقول أحمد المختفي: كانت البداية من وادي ظهر حيث يسحبك شريط من التواريخ العظيمة لهذا البلد الساحر وتعيد قراءة سيرة ذي يزن وعالمه الأسطوري،تنقلنا من موقع لآخر ومن محافظة جميلة إلى أخرى اكثر جمالاً شاهدنا بالإضافة إلى الجمال الطبيعي والتاريخ العريق أو الحضارة العظيمة عادات وتقاليد وفلكلور ساحراً وللأسف شاهدنا أيضاً مدينة تاريخية عظيمة على وشك الاندثار هي مدينة العلم والعلماء زبيد. الجمال في موطنه محمد بن عبدات الصحفي الرياضي المعروف كان أيضاً ضمن القافلة الاعلامية «اعرف وطنك» والذي تحدث عن انطباعاته قائلاً: لم أكن أتصور أن أكون ضمن قافلة الاعلاميين التي طافت ثماني محافظات، فعلاً كنت محظوظاً جداً أن أكون ضمن هذه القافلة أن أزور الجمال في مواطنه أن أشاهد التاريخ على الأرض بين أيدينا، شاهدنا أن اليمن فعلاً تفوق الوصف والخيال سواحلها وسهولها، وديانها وجبالها، مدنهاومنازلها، عماراتها..اليمن جميلة، تحتاج إلى رعاية واهتمام، تحتاج إلى العمل بضمير ،تحتاج إلى نظافة، إلى ترميم الحصون والقلاع المتهاوية، تحتاج إلى حماية من غزو البناء، تحتاج إلى الحفاظ على جمالها وروعتها. حب وحماية أحمد الهليلي من إذاعة حجة يقول: «اعرف وطنك» كان عنواناً لرحلة فريدة ومميزة لرحلة سياحية نظمتها وزارة السياحة بالتعاون مع مجموعة العالمية للسياحة للاعلاميين والكتاب السياحيين وفعلاً كنا بحاجة ماسة لمعرفة وطننا الغالي الذي اكتشفنا من خلال هذه الرحلة،في زحمة العمل ننسى أو نتناسى أن بلادنا جميلة فيها التاريخ والآثار شاهدنا أن اليمن جميلة وفاتنة بدأنا من صنعاء الحضارة والتاريخ والمجد إلى دار الحجر المعلق في السماء إلى ثلا إلى زبيد إلى المكلا وسيئون وشبام حضرموت رحلنا إلى اليمنوعدنا إلى اليمن شاهدنا خلال عشرة أيام اليمن بدون برواز أو أي تجميل أو مكياج فكانت فاتنة ساحرة تستحق أن نحييها ونضحي من أجلها وأن نعمل بصدق من أجلها وأن نحميها ممن يحاول اختطافنا واختطافها ممن يحاول أن يشوه سمعتها لأنها الجوهرة الثمينة التي لم تكتشف بعد. متحف مفتوح عصام علي محمد معد ومقدم برامج بقناة سبأ الفضائية السياحية تحدث كذلك عن انطباعاته قائلاً: يحق لنا عقب هذه الرحلة أن نرفع أسمى آيات الإعجاب إلى أقصى مداها بعد الزيارة السياحية اعرف وطنك للإعلاميين والكتاب السياحيين والتي لا شك حققت جملة من الاهداف أسماها التعرف على ما وهبها الخالق من جمال ودهشة جعل منها متحفاً مفتوحاً،كل مافي بلادنا الحبيبة تستحق الوقوف أمامه والتأمل في الجمال الطبيعي وفي قدرة الإنسان اليمني القديم على تطويع الطبيعة لبناء هذه الحضارة العظيمة رحلة اعرف وطنك رحلة من ألف ليلة وليلة أتمنى تكرارها وسنستفيد منهاكثيراً في برامجنا السياحية. من هنا وهناك في الختام كان لابد من التطرق إلى بعض النقاط الهامة والتي نضعها أمام الجهات ذات العلاقة لعل أهمها اندثار مدينة العلم والعلماء مدينة زبيد والتي يجب الإسراع لانقاذها قبل أن يسبقنا الزمن وقبل أن تدمر بأيدينا.. عدم الاهتمام بالنظافة رغم أن ديننا الحنيف يحثنا على ذلك ورغم أن رسوم النظافة شغالة في كل الفواتير، أيضاً خور المكلا ذلك المجرى البحري والذي يعتبر اليوم واجهة مدينة المكلا مليء بالمخلفات وتنبعث منه الروائح الكريهة، وأيضاً عدم تفاعل مديري عموم مكاتب السياحة في محافظة الحديدة وفي المكلا وسيئون مع القافلة الإعلامية للالتقاء بالإعلاميين والرد على أسئلتهم واستفساراتهم ولانعلم بما هم منشغلون، أما الكارثة التي رصدناها خلال رحلة اعرف وطنك والتي استمرت عشرة أيام فهي ركود السياحة بسبب الأعمال التخريبية والإرهابية، بسبب عمليات اختطاف السياح والأجانب والتي كان آخرها اختطاف الألمان التسعة في محافظة صعدة والتي تسبب في إغلاق محلات ببيع التحف إغلاق المطاعم السياحية إفلاس الفنادق وتسريح مئات العاملين ركود كبير تسبب في تشريد آلاف العاملين في هذا القطاع لذلك كانت هذه الرحلة لتوعية المجتمع كيف نحب ونحمي اليمن التي لم تكتشف بعد.. ورمضان كريم.
