وعد بإحراق نفسه إذا استمر إهمال الجرحى ، ووفى بوعده ليضعنا أمام مسؤولية وذنب عظيم إن استمررنا بالصمت الذي يقتلهم كل يوم . " بو عزيزي الجنوب" كما أسمى نفسه ، قد نذر بروحه من أجل إنقاذ أرواح زملائه الجرحى مثله ، فبعد كل المطالبات بعلاجهم والإلتفات لهم وإعطائهم حقوقهم ، والآذان الصماء والقلوب المتحجرة التي استقبلت مناشداتهم ، لجأ " بوعزيزي الجنوب" لتنفيذ تهديده بإحراق نفسه أمام سفارة اليمن في السودان بعد استمرار الإهمال ، علّ دمه وروحه الطاهرة تشعل ثورة وتحقق هدفه في علاج زملائه داخل وخارج الوطن . وأنا هنا لن أرسل رسالتي هذه لهادي ولا لحكومته الغير مهتدية فقد بُحت أصواتنا ونحن نناشدهم ونستغيث بهم لإنقاذ أرواح جرحانا والتخفيف من آلامهم العميقة التي تكبر يوماً بعد يوم بسبب الإهمال الكبير والمتعمد تجاههم . إنني أرسل رسالتي هذه للتحالف العربي وبالأخص #السعودية .. أين هو واجبكم تجاه #الجنوب وشعبه ، أم أن دوركم يقتصر على القصف والتدمير لكل مبنى ومنشأة يُشك بوجود عنصرٌ إنقلابيٌ متمرد بداخله! ُ وليس لكم أي دور بالإعمار وإنقاذ حياة الجرحى!!؟
إنه لمن العيب والعار أن يستمر صمتكم القاتل والمميت تجاه من قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الدين والأرض والعرض، الذين لولا فضل الله ثم فضلهم علينا جميعاً لكانت قد توسعت نفوذ القوى الفارسية في المنطقة ونجحت في مشروعها وأطماعها ، ولفقدت المملكة مكانتها المرموقة بين الشعوب وتعرضت لنكسة كبيرة لخسرانها ذلك الجزء الهام من المنطقة ! ، لانريد منكم شيئاً سوى إنقاذ حياة جرحانا تيجان رؤوسنا ، من قاوموا وصمدوا واستبسلوا من أجلنا جميعاً .. إن كنتم تحبون الجنوب وشعبه فإنقذوا جرحاه الذين هم جرحٌ لنا جميعاً وكم نئنُ ونتألم لرؤيتهم يتألمون ويموتون أمام أعيننا ونحن لانملك لهم شيء ٌ . إنني أناشدكم واستحلفكم بالله إن كانت لديكم ضمائر حية أن تنقذوهم وتردوا الحياة لهم ، فهم من دونكم أحياءٌ يموتون في اليوم مائة مرة ، أنقذوا ماتبقى منهم وأكسبوا فينا الأجر العظيم وتذكروا دائماً قوله تعالى ( ومن أحياها فكإنما أحيا الناس جميعاً) .. صدق الله العظيم.