تعاني المقاومة الجنوبية في أبين من الظلم والتهميش للدورها النضالي وتضحياتها التي قدمتها في معركتها مع مليشيات الحوثي وصالح في أبين ليقابل هذا بالتهميش والإقصاء لها وحرمانها من التدريب والتأهيل والدمج في الجيش وتفاجئ باسماء أخرى غيرها موجودة في الكشوافات لم يكن لها أي وجود في فترة الحرب ويحرم من ضحى وقدم الكثير ويبقى رهين الهم والظلم وتحمل المقاومة الجنوبية أبين السلطة المحلية والقيادات العسكرية مسؤولية ما وقع عليها من ظلم وإقصاء .. وفي هذا الحوار مع القيادي الميداني في المقاومة الجنوبية أبين وفارس من فرسانها الشجعان الذين دافعوا عن أبين بكل بسالة وحب وسأل دمهم الطاهر الوفي المخلص لتراب أبين قائد يستحق لقب قائد للمقاومة بكل جدارة إنه صبري علي الذي كان في مقدمة الصفوف في معركة تحرير أبين وأصيب بخمس رصاصات في جسده وكتب له عمر ثاني يكشف لنا معاناة المقاومة الجنوبية و الظلم الذي وقع عليها:- حاروه/جمال حسين. 1)متى حدثت اصابتك ؟ ج1) -حدث الاصابة في يوم النصرالكبير في معركة تطهير أبين من الروافض فبعد تطهير العاصمة زنجبار توجهنا الى شقرة وفيها جرحت.
2 )كم عددالرصاصات واين كانت الاصابة؟ ج2- عددالطلقات الدي أصابتني خمس رصاصات كلها كانت اسفل القلب الى منطقة الامعاء والبطن وطلقة كانت في اليد اليسرى في مدينة شقرة حيث كنت انا وافرادي في مقدمة القوة.
3 )اشرح لنا عملية الهجوم كيف تمت؟ ج3)- اثناءدخولنامدينة شقرة الساحلية سمعنا أعيره نارية من داخل المدينة باتجاه الساحل وعند دخولنا الى الاحياء التي على الساحل أخبرونا المواطنين ان العدو هرب باتجاه منطقة البندرالساحلي في مدينة شقرة لكوننا من ابناء المحافظه نعلم طرق مختصرة الى البندر تقدمنا انا وافرادي وكنا اول من وصل لهذا العصابات الهاربة وقاتلناهم و قدكانوا في احد الاحواش يختبئون لكن بتعاون ابناء المنطقة ارشدونا الى المكان ولكن كانوا أيضا في مكان اخر قريب من نفس المكان فعملنا خطة انتشار وتفاجئنا باطلاق نار من احد الاحواش على افراد يتبعوني وهرعنا باتجاه الرصاص لنجد احدمرافقي سقط شهيدا واخرين مصابين في تبادل الاطلاق النار وقدكنا ندود عن الارض وعزة الوطن بكل بسالة وأصبت بخمس طلقات متفرقة في منطقة البطن اربع وطلقة في اليد اليسرى ونحن في حالة هجوم واقتحام للوكرالذي تتمرس فيه هذه العصابة المتمردة وكان الافراد الذين معي مصممين على القضاء على هذه العصابة وكانوا يقاتلون بكل شجاعة واستبسال وعند اصابتي قامت مجموعة باسعافي والبقية منهم واصل القتال إلى أن قضوا على اخر جيوب الحوثة التي كانت في مدينة شقرة وبعد ان انها أفرادي المهمة ورفعوا راية النصر في مدينة شقرة وصلتهم باقي القوة من المقاومة الجنوبية يهنوهم بهذا النصر الذي سجل بالدماء الزكية التي سالت على الارض الطاهرة.
4 )حدثنا عن القوه الخاصة بك؟ ج4)- القوة الخاصة بي كلهم من ابناء المحافظة من مختلف مديرياتها وقوامها800مائة فرد موزعين على عدة جبهات ومواقع في المحافظة وكانت جبهة الكود لها النصيب الاكبر لأهمية موقعهاحيث كانوا الابطال في هذه الجبهة يقومون بقطع اي امدادات تحاول أن تصل إلى العصابات العفاشية الذي كانت تدخلها إلى عدن وسجلوا بطولات عديدة في هذه الجبهة كغيرهم من افرادي في الجبهات الاخرى وكنت مرابط بجبهة الكود طوال فترة الحرب وادهشني ماخلق بين الأفراد من ترابط وتلاحم وقطعهم عهد على انفسهم لاتهاون في التصدي لهذا المشروع الخارجي الذي يحمله عملاء للأسف ينتمون لهذا الوطن الغالي وكان الافراد في الجبهة لايعولون على شي ولايفكرون غير في حماية أرضهم مع ان الجهد ذاتي فكان كل منهم يكمل الاخر وهذا خلق ترابط قوي بين الافراد في كل شي من تقاسم المهام الى تقاسم الطعام والتأخي والألفة والمحبة وهذا جعلني فخور وسعيد بهم وسعدت بلحديث عن افرادي وعن تضحياتهم .
س5)-حدثناعن الدورالدي قمتم به في فتره الحرب؟ ج5)-بنسبة لدور الي قمنا به ايام الحرب لا احب اتحدث عن نفسي انا ومن معي الميدان والمعطيات هي من تتحدث وتشهد على ذلك.
س6)-حدثنا عن معاناتكم اليوم كمقاومة ضحت وقدمت ومع هذا برزت معاناة ، ماهي؟ ج6)-المعاناة كثيرة التي نعاني منها اهمها التجاهل والتهميش لنا من قبل القيادة السياسية والعسكرية حيث لم يتم اعتمادنا ولم يتم دمجنا مع الجيش ولا تدريبنا وتأهيلنا وكأننا لم نقاتل ونجرح للاسف هذا الي حاصل اليوم لم يتم للأن تاهيل افرادنا بدورات في الخارج وحرمنا من حقوننا وهي مرتبات وتغذية ومحروقات ومهام عسكرية تصرف للافراد ولم يتم دمجنا في الجيش وتأهيلنا وتم اقصائنا للاسف ومازلنا نتابع ونخسر لضمنا الى الجيش وصرف رواتب لنا. س 7)-ما سبب اختفاؤك طوال الفتره الماضية ؟ ج7)- هناك ظروف مريت بها وهي اصابتي والسفر للعلاج في الخارج وعند العودة لم احصل على وقود سيارتي ولا مصروف حراستي الشخصية انما لم اختف موجود وسوف اظل موجود وبفدي وطني بروحي ودمي ظهوري يكون دائما عندما يكون وطني محتاج لي تجدني في الصفوف الأمامية ملبي ندا الواجب ومن جيبي الشخصي. س8)- لماذا لاتتوحد المقاومة الجنوبية في ابين في كيان واحد وما أسباب تهميشكم؟ ج 8)-ذكرت في جوابي لبعض الأسئلة بعض الأسباب ولكن اوضح هنا ان اي قيادة لديها نية للعمل والتوحيد لجمع الصف للمقاومة في المحافظة يتم تهميشهه وهذا السبب لتهميشنا لدينا رؤية ونية للعمل لكن للأسف لم نجد من يسمعنا ولا نريد ندخل بصدام لذلك غلبنا المصلحة العامة على المصالح الخاصة وتنازلنا على حقوقنا ليس خوف منا طبعا لأننا نقدر نخرج حقوقنا ولو استدعى الأمر بلقوة لكن نحن اكبر من ان نفضل مصالحنا الشخصية على العامة نحن نخدم وطن ولنا هدف وهو بناء وطن جنوبي اغتصب منذ عام 90وتم احتلاله صيف 94وعاد الغزوا للجنوب من جديد لكن تم بفضل الله وعزيمة ابناء الجنوب الثوار اخراج المحتل ونأمل الأن في بناء دولة مدنية دولة عدل ونظام وقانون ومن له حق ياخده بلقانون ليس بقوة السلاح ونحن دعونا مرات عديده لتوحيد المقاومة في المحافظة لكن للأسف هناك بعض القيادات التي لا تريد توحيد الصف كونها متضرر من هذا وعملت من نفسها شي بضجيج اعلامي وهي لم تقدم شي على الواقع وهناك قيادات تعمل بصمت وبعيد عن الكاميرات والاعلام وهدفها هدف وطني بحت لكن للأسف يتم تهميشها من قبل السلطة المحلية في المحافظة والقيادة العسكرية في المحافظة.
س9)- هل من رسالة تود أن توصلها في ختام هذا الحوار معك ولمن؟ ج9)- شكرا لك على هذه اللفتة الكريمة ورسالتي التي أود ايصالها إلى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادئ بأنصاف المقاومة الجنوبية أبين التي قدمت الغالي والرخيص في حماية وتحرير أبين من مليشيات صالح والحوثي وسأل دمها واستشهد خيرة شبابنا ونفاجئ باشخاص أخرون يحصلون على الدورات والتأهيل ويتم تهميش من قاتلوا وضحوا نناشده بانصافنا وأملنا فيه كبير وسنبقى على مواقفنا وحبنا لوطنا مهما لقينا من ظلم وتهميش من قبل السلطة المحلية والقيادات العسكرية المسؤولة والله على مانقول شهيد.