للواقع قانون أخر ، ولا اظننا سنفلح للتعامل معه اذا لم تكن الحكمة واجبة ، والوعي الوطني هو مطلوب ، فليس في السلطة لذاتها مايغري اي امرء ذو فطنة وبصيرة . المعالم واضحة ، والوعي متخلف عنها بمراحل .. وعي المكونات المقاومة منكفئ الذات وهو نفسه لم يتغير ولعله بات غير قابلا للتغير . ربما العمل التطوعي الجماهيري والمنظماتي والاكاديمي المباشر مع الشرائح المجتمعية الجنوبية في تعزيز الاسناد الامني لقيادة محافطة عدن هو لاجدى ولانفع فبوادر النكبة القادمة تبدو واضحة اذا لم يتدارك الجنوبيون انفسهم قبل فوات الاوان . حيث ان معضلة التحديات تتزاحم مخرجاتها على واقع القضية الجنوبية بمعللات اكثر تعقد... فالقوى السياسية الشمالية المحيطة بشرعية عبد ربه منصور هادي تكرس كل همها على كيفية إبقاء الهيمنة الشمالية على الجنوب وحراكه الشعبي العظيم تاركة امر تحالف الحوثي وعفاش للتحالف العربي ومايسفر عنه الحرب على مستوى الشمال هذة القوى تعي جيدا ان الحسم العسكري غير وارد بالشمال وهم بانتظار وصول التحالف الى نفس القناعة من اجل التسوية السياسية هذة القوى لا تمتلك النيه الحقيقية او بالاصح الرغبة في استئصال الورم الايراني الخبيث في الجسد اليمني بل وتعايشت معه باعتباره قوة سياسية لها الحق في التربع على عرش حكم اليمن اذا اتخذت الطريق القانوني للوصول لذالك لذلك هذة القوى لم تنظوي ضمن شرعية هادي انطلاقا من ايمانا مطلق بان اعداء شرعية هادي هم اعداء اليمن واعداء العرب ويشكلون خطرا حقيقيا على الامن القومي العربي ولكن انظوائهم ضمن شرعية هادي هو لتمرير اجندة شمالية بحتة تتوافق شكلا ومضمونا مع القوى الشمالية المعادية لشرعية هادي كالحوثيون وصالح ومكمن اجماع هذة القوى هو في كيفية الابقاء على الجنوب تحت هيمنتهم اذا لم يتنبه التحالف العربي للعبة القوى السياسية الشمالية الموالية لشرعية عبد ربه منصور هادي فانه سيفيق على خسران الجنوب بعد تركه عرضة للمارسات التعسفية من قبل قوى الشرعية بالشمال وستكون هذة القوى هي اول من يتخلى عنه في حال وجود ضغوط دولية للتسوية السياسية بشان الملف اليمني فرهان الطلقة الاخيرة لن تكون لتحالف الحزم في ضل مفارقات التناقضات الدولية والاممية في سابقة رهان هدير مراراة وخيبات التسيويات الدولية القادمة ؟؟؟ ويحدث أن تتشابه الأيام فتتراكم الخيبات .. ويتماثل الموت بالبقاء علي قيد الحياة تقديرنا للجميع