أخواني القراء الكرام في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها المواطن المغلوب على أمره والذي لا حول له ولا قوة من معانات مريرة ويتجرع منها في قوته اليومي، وتقطعت عليه سبل الحياة من كل صوب حتى تفكيره اشتل نتيجة المآسي والعذاب الذي يلتمسه يومياً. أخواني القراء الكرام لقد تطرقت بجميع كتاباتي عن هموم ومعانات المواطن، ولكن للأسف الشديد مسئولي الحكومة عاملين أذن من طين وأذن من عجين لا يهمهم سوى أنفسهم لأنهم عائشين برخاء وكل شيء عندهم متوفر، ويمكن زاد عندهم نتيجة الحرب ويتمنوا أن تطول هذه الحرب لأنها تشكل لهم فائدة، غير مهتمين ولا مبالين بمعانات المواطن القاسية. المواطن المغلوب على أمره زادت عنده المعانات وما أكثرها، وانقطعت عنده سبل الحياة، أصبح يفكر كيف يوفر لقمة العيش لأسرته وأطفاله وللأسف الشديد انقطعت المعونات والإغاثات عنه رغم وجود عدة منظمات ومؤسسات وجمعيات خيرية، أين هي؟! أخواني القراء الكرام زاد الطين بلة عندما سمعنا تصريح مدير عام كهرباء عدن بأن الكهرباء سوف تنقطع في فصل الصيف ماكفاهم القتل والإنفجارات والاغتيالات وإطلاق الرصاص في كل ساعة وخاصة بالأفراح وبالمعدلات غير مهتمين بالرصاص الراجع، هذا كله نتيجة عدم هيمنة الدولة، سوى كلام في كلام. الواقع المعاش للمواطن وما يعاني من معانات شديدة الخطوة في قوته اليومي وفي حياته اليومية أكثر بكثير من طاقته. أتمنى من الله تعالى أن يوجد بعض من المسئولين الشرفاء، ينصتوا ويحكموا ضمائرهم لمعالجة معانات المواطن ليس بالكلام المعسل بل بالفعل الملموس لأن معانات المواطن زادت عن حدها. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نصر زيد 9/3/2016م