-استهداف ابين وابنائها في عدن القصد منه ان لا تكون لهم حاضنه شعبيه يستمدوا منها القوة حين تتجدد الحرب على الجنوب وهذا من وجهة نظري هو أخطر الأسلحة التي تحاربنا بها جيوش الشمال المحتلة وقد رأينا في الشمال لا توجد مقاومه لأنه لا توجد حاضنه شعبيه لها في مناطق الصراع. -هناك من يؤجج المناطقية خدمه لعصابات صنعاء المتهاوية. ففي نقطة عدن مول قله قليله من المنتمين لمقاومة كريتر يفرزوا أبناء م/ ابينالجنوبية ليمنعوهم من الدخول الى كريتر كما سمعنا. بينما يسمحوا بعودة عناصر الحرس الجمهوري والامن المركزي حتى أصبحوا سكان كريتر يروا انهم عادوا أكثر مما كانوا قبل الحرب الى حد ان أناشيد الحرب التي كانوا يرددوها قبل دحرهم أصبحنا نسمعها عيني عينك في السيارات والأسواق. بل وصل الامر ان نسائهم يهددوا بطرد أبناء الجنوب من عدن. فعند تتبع الاحداث حصلت ثلاث حوادث تتضح انها من مطبخ واحد: زوجة أحد الشماليين من العتمة من الذين وطنتهم الأحزاب في كريتر بعد 95م في الخساف. تهدد طفله عدنيه صغيره والدها له جذور من ابين ومن ابطال المقاومة والذين بعد دحر الغزاة ذهب لبيته بكل هدوء. وقالت لها بالحرف (سنطردكم من عدن يا بدو). - تكرر الموقف في البوميس والعيدروس . طبعا هذه لعبتهم الأخيرة بعد ان هزموا في الحرب لكن السكوت يعني سيتم استهداف محافظه جنوبيه أخرى فيما بعد. يعرف سكان الجنوب ان هؤلاء يتبعوا أحزاب الشمال الذين كانت رقابهم المطلوبة من قبل جيوش الحوثي وصالح. فاختبأوا وخرجت الرجال والشباب تدافع عن عدنوالجنوب وعنهم. وعند اندحار هذه المليشيات. شعروا بالأمان فخرجوا ليقطفوا النصر. والان تجدهم في بعض النقاط يسألوا عن الهوية ويهينوا من دافع عنهم. ويتركوا الوافدين من الشمال يعبروا بكل راحة وبدون سؤال. - ان استهداف ابين وابنائها ليس جديد بل كان منذ بداية الوحدة المغدور بها. كان الاستهداف بشتى الطرق والاشكال لماذا للأسباب التأليه: 1-نعرف ان كبار المسئولين في الأجهزة العسكرية والمدنية ينتموا لأبين واخضاع ابين يعني قطع الطريق على أي مسئول من ابين يعارض صنعاء ومخططاتها لأنه لا يستطيع ان يحمي نفسه بقبيلته او منطقته او محافظته فيستسلم للأمر الواقع ويسير في مخططات عصابات صنعاء وقد رأينا كيف ان الرئيس هادي بقي وحيدا لم يقف معه أحد وكثيرا ما تعرض للخيانات. وانقلاب الألوية عليه. والان نرى الهجوم على قصر معاشيق السيادي لمحاصرته ومحاصرة الرئيس ومساعديه استغلالا لمطالب حقه ليؤججوا الشارع لأغراض سياسية تخدم صنعاء. 2-لان ابين المحافظة الأكثر ربط جغرافي بمحافظاتالجنوب الشرقية والغربية وبعض محافظات الشمال. 3-من التاريخ يذكر ان ابين ودثينه كانت السباقة للدفاع عن الجنوب ارضا وانسانا فاغلب جبهات النضال ضد بريطانيا كانوا قادتها من ابين ودثينه وكذلك اغلب قادة الجيش والامن والمستعمرات في الجنوب العربي وما بعد بريطانيا وحتى اللحظة عندها عرفنا لماذا عصابة صنعاء ارادت ان تفصل ابين عن عدن .لان ابين مخنق عدن ولان دثينه قلب ابين النابض ولان السنه المجمديه تقول عدنابين لذا أرادوا عزل ابين لتصبح عدن ضعيفة سهل هضمها مثل ما قال احد اصنامهم في حرب 94م (مضغنا الجنوب وباقي هضمه ) ولن يتأتى ذلك الا بتدمير ابين لأشغال أبنائها بأنفسهم .وليس لمقاومتهم. فبدا استهداف ابين بالدعايات في المنتديات وحتى في المساجد والمقايل بفعل الببغاوات وبفعل الاذناب وبعدها بعدة أشهر احتلت أنصار الشريعة ابين عندما امر صالح قائد المنطقة الرابعة السنحاني مهدي مقولة بتسليم محافظة ابين لجيوشه التي تلبس لباس أنصار الشريعة، فتشكلت اللجان الشعبية كقوات من ابناء قبائل أبين فدحرت جيوش الشمال ممثله بأنصار الشريعة من ابين. 4-جاءت اللجان الشعبية الى عدن لحمايتها من الانفلات الأمني بعد ان حررت ابين. وقامت بدور عظيم وطردوا الامن المركزي وركعوا قادته الذين كانوا يتباهوا بان الوحدة باقيه ببقائهم. فطاردهم شهيد اللجان على الصمدي الذي غير مجرى التاريخ وأشعل شراره الكفاح المسلح على الاحتلال الشمالي في عدن وتحولت ثورة الجنوب السلمية الى مسلحة. وبعد إسقاط الامن المركزي ساهمت اللجان بتشكيل قوة شعبية تضاهي اللجان بفارغ صغير تم تشكيلها من شباب الحراك وقياداته من أبناء عدنوالجنوب كافه في عدن بعد كسر حاجز الخوف ووزع الشباب على النقاط التي شكلتها اللجان في اغلب مديريات عدن ، وعندما غادر الرئيس هادي عدن على عجل بعد ان تم الغدر من المعسكرات والألوية عليه، حينها اعطى محافظ عدن امر خروج اللجان الشعبية من عدن وعندما رفضت قيادات اللجان .اجتمعت اللجنة الأمنية بقيادة المحافظ وأصدرت تعليمات بخروج اللجان والامن المركزي من عدن وهدد بانه خلال 48 ساعه ان لم يخرجوا فسيعطي امر بعودة الامن المركزي لان ما يسري على اللجان سيسري على الامن المركزي . لم يبقى للجان خيار سوى ان تغادر الى أرضها لحماية باقي المناطق من السقوط بيد جيوش الشمال، بعد ان أصبح لعدن قوة شعبية تحميها، فسيطروا على مناطق ومنعوا الجيوش القادمة من الشمال من التقدم صوب عدن وبالذات لواء المجد الأكبر والأكثر تجهيزا. 5-لعبت لجان ابين دورا كبيرا في إمداد المقاتلين في عدن. لذا لا يجب ان نكون ناكرين الجميل فدور ابين ولجانها ومقاوميها تاريخي ولن ننساه فقد صمدوا بعد ان هرب وتخلى وباع الجميع ممن كنّا نراهم ابطال وقادة كبار. -ان استمر استهداف ابين او أي محافظه جنوبيه سنجد من يستبدل شعار (ثوره ثوره يا جنوب) ب (ثوره ثوره يا شمال على ابين في الجنوب). (كلما نزعوا سنبلة / قالت الأرض في احشائي بذور/ كلما دكوا الشوارع / ردت الجدران الى اين العبور/ كلما طمسوا جريمة / ظهرت لهم في كل العصور/ لن تروا ارضي وسمائي / لن تمر اقدام الاعادي / او انها لن تجد غير / ان تسير على قبور)