محال أن يلاقي الشعر أي اهتمام إن لم يكن هذا الشعر مرتبط ارتباط وثيق بيوميات الناس ويكون المعبر والملتصق بهم بل لم ولن يكون للشعر مذاقه وطعمه الخاص إن لم يكون هذا الشعر مكتسي ومطرز بلحن يسير هذا اللحن المكمل والنصف الآخر لذاك الشعر وبما أنه أغلب شعراءنا لهم موهبة الشعر والتلحين معاً وكثير من الرقصات الشهيرة والمنتشرة هنا في المشقاص ساحل حضرموت الشرقي وما حولها فمع تنوع ألحانها إلا إنها دائماً ما يكون لكل صوت جديد على أحد هذه الرقصات يأتي لحنة ومطلعة الشعري أي قصيدة الصوت لشاعر واحد بمفرده ونادراً ما تكون كلمات الصوت الجديد لشاعر ولحنه لإنسان آخر وإن حصل هذا الشيء فهو كما قلنا في حالات نادرة جداً وحتى لا يطول المخاض في هذا الحديث المتشعب نقول أن من شعراءنا الحاليين الموجودين على الساحة يظل الشاعر الكبير سالم بن عمرو الغرابي الملقب ( العكر ) فهذا الشاعر حتى وإن عرف بين الناس على أنه شاعر كبير فهو كذلك لكن لديه الموهبة الأخرى وهي موهبة التلحين وفي جميع الفنون والرقصات الغنائية وله ألحان جميلة ورائعة طارت إلى آفاق بعيدة وتخطت أسوار وحدود الوطن لعلنا في هذا المقام نتذكر ما أخذه الفنان الإماراتي عبد المنعم العامري الذي أخذ لحنين للشاعر العكر وتم إنزالهم في شريطين غنائيين للفنان العامري ولازال تعاونهم مستمر ومتواصل واللحنين المذكورين هما على رقصة الشحيب التي يبدع في إنتاج ألحانها الشاعر العكر , وللعكر على هذه الرقصة كم هائل من الألحان الجميلة أكرر القول لسنا هنا بصدد تفنيد ألحان العكر وحصرها لا لشيء إلا لكثرتها لكن ما أحببت الخوض فيه هي المطالع الشعرية أي قصيدة الصوت واللحن الجديد لهذه القصيدة التي تظل عنوان الصوت خصوصاً على رقصة الشحيب فلا يتم تغيير المفردات الشعرية لهذه القصيدة بل على كل الشعراء التعاطي مع ما رسمه لهم شاعر وملحن الصوت أما أصوات الهبيش فيتم تغيير القوافي بتغير فصل جديد لهذا نرى أن الشاعر العكر في كل مطالعة الشعرية يبذل جهد كبير لكي تظهر القصيدة جميلة ومحبوبة لكل متلقي والمطالع الشعرية دائماً ما تكون في غاية الصعوبة على الشاعر نفسه فهو سيقدم جديد ولا بد لهذا الجديد الذي يماثل إلى حد كبير المولود أن صح هذا التعبير فهو سيعتني به وسيوليه اهتمام حتى يرى النور ويكون مفرح للجميع لا يرغب أن يكون مشوه لهذا فالشاعر تكون حالته النفسية صعبة للغاية أثناء إنتاج اللحن والمطلع الشعري لهذا اللحن وما أن ينتهي منهم ويفصح بهم لمن حوله ويرى منهم علامات الرضاء والسرور هنا يكون قد أنهى المهمة وهي مهمة ليست بالسهلة فإنتاج القصيدة واللحن معاً ليست سهلة أبداً وأية قصيدة وهي من تظل لعقود من الزمن بل سيداوله الأجيال جيل بعد جيل والمطالع الشعرية عند الشاعر العكر تتنوع مع تنوع الظرف الزماني والمكاني بل قل تساير الأحداث وما يعتمل من حراك الحياة بإيقاعه السريع أبو عمرو في مطالعة الشعرية كان الترجمان الحقيقي لواقعنا وما نمر به وأياً يكن هذا الذي نجتازه مفرح كان أو مسلي أو منكد المهم أنه دائماً ما يشرح الواقع المعاش بكل تفاصيله . وحتى نقترب أكثر من مطالعة الشعرية الجميلة فحالياً الكل يعرف ما تمر به البلد من حرب ضروس مصاحب لها الفقر وحالات البؤس والشقاء الذي يعانيه كل أبناء البلد لكن الحرب اللعينة التي أعلنوها أصحابها وكانوا يريدون أن تكون أرض الجنوب هي مسرح هذه الحرب وكأني بهم يريدون تدمير كل شيء في الجنوب خصوصاً الأشياء التي يستفيد منها أبناء الجنوب الطيبين , لا يرغبون أن ينهض الجنوب بسواعد أبناءه وأن يكون ذو قيمة وهيبة مثل ما كان سابقاً هم يريدوننا تحت إمرتهم ولكن كما يقول المثل ( عاد ع العرب رب ) فربي سخر لمن دبر وحاك خيوط هذه الحرب المدروسة والممنهجة من هو أقوى منهم ومن هو قادر بقدرة قادر أن يعيد الأمور إلى نصابها حتى لو طالت الحرب فلا بد من نصرة المظلومين وإحقاق الحق فماذا قال في هذا الشأن فهو كما رأيناه أنه كان خير متحدث باسمنا جميعاً حيث قال ( خليفة قام بالواجب × والملك سلمان ما هو مقصر × وان حد معه هرج ثاني × عاد العصا في السارية مسنود ) هذا هو مطلع صوت جديد للشاعر العكر قد يرى ويلحظ البعض وإنا واحد منهم أن العكر في مطلعه الشعري هذا كان مخطئ بعض الشيء ومع كثرة أصحاب هذه النظرة إلا أنها تتغير من واحد لآخر فمنهم من يراها بسيطة جداً ومنهم من يراها شنيعة المهم العقول وديان وكلاً بعقلة يعيش , مرد نظرتنا هو يتمثل في إننا كنا نتمنى من الشاعر العكر أن يكون منصف بعض الشيء وأن يعطي كل ذي حق حقه من الظهور في شعره فلماذا يا من نفرح بشعرك ونموت حباً وهياماً فيه تستقدم خليفة بن زايد على ملك الإنسانية الملك سلمان , العوامل كثيرة التي تجعلك تعيد النظر في هذه المسألة منها على سبيل المثال أولاً عامل السن ثانياً ما قدمه الملك سلمان ولا زال إلى اللحظة يقدم الكثير للقضاء على هذه العصابة الإجرامية لكن من رجع للحن سيعرف أن العكر لم يكن مخطئ بل وزن القصيدة هو من جعلهم هكذا وحتى أن تم العكس أي تقديم سلمان على خليفة فلن يقدر أحد على تأدية اللحن وسيصبح اللحن مشوه . من هنا تتغير نظرتنا تدريجياً ونحتكم للأمر الواقع ونرى أن العكر أدرى منا المهم في الأمر أن العكر قدم الشكر لهم جميعاً وجعلهم سواسية فالأول قام بالواجب والثاني ما هو مقصر كذلك هما متفقين على أنه من له هرج ثاني فالعصا في السارية مسنود , لهذا نقول أن العكر كان منصف لأبعد الحدود فلهم منا أجمل سلام وأزكى تحيه على ما قدموه في سبيل نصرتنا مما نحن فيه بسبب هذه الحرب المفروضة علينا من أولئك الخونة المأجورين لأعداء هذا البلد نعود للمطالع الشعرية ففي أحد روائعه وهي رائعة قديمة جداً أي في ثمانينيات القرن الفارط كان العكر يحدث قلبه الذي ورطة في عشقت ومحبة أناس لم يستحقوا شي من المحبة فهم كما يقول قد تركوا المحبة ورموا بها جانب بعيد أي أنهم لم يستمروا ولم يكملوا المشوار وما يفترض أن يكونوا عليه حيث يقول . يا قلب متولع بغيتك تقفل بواب الهوى × ولعاد شي للعشق رغبه × لا قد صحابه رموه . هكذا كان حديث العكر الواضح لأهم حاسة بشرية وهي القلب الذي إن أصابه أبسط عطل أثّر كثيراً على سائر الجسد وحديث العكر لقلبه نلاقيه في مطالع شعرية كثيرة فنسمع. وليش يا قلب في عشقتك ما تشاور × عذبت رجلي وعيني ما ليلة بليلي × ما تعرف ساكن سهيرة هذه المرة يعاتب قلبه بالسؤال البسيط في ظاهرة العميق في جوهرة ( وليش ) والذي يتبعه الشرح المفصل لما لاقاه بسبب عدم مشاورة قلبه له واقحامه في ما لا طاقة له به وهو كما أفصح عذبت رجلي وعيني وليس عذاب الأرجل والعينين في ليلة واحده بل ليالي متتالية فيها المشي والسهر الطويل إن حديث العكر في شعره لقلبه هو بمفرده يستحق بحث مطول ونتركه لسانحة أخرى متى ما توفرت الفرصة حالات الفراق والبعد الجائر هي الأخرى نلاقيها منتصبة في مطالع شعرية كثيرة لأبي عمرو فهو خير من يوصف ويدقق الوصف ويصور لنا كيف الفراق وكيف التلاق إذ يقول : أنستنا يامطول الغيبة × يامنور الحلان والديرة × والقلب يشتاق لك من سنين . صدقت والله أبا عمرو فالأنس سيحضر وستتنور الديرة إن عاد من نحمل له الشوق والمحبة وأية شوق ومحبة تحمله قلوبنا وهو شوق سنين متتالية وفي وصفة للمحبوبة بشيء من الرمزية المحترمة والمحتشمة معاً يقول يا عود زاهر × ما بين غونه وظل × وشجارك الخضراء دانية بالجنا × من كل وادي حطت عليك النواب . يا له من عود زاهر هذا الذي حطت عليه النواب وتقاطرت من كل وادي , توصيف العكر للمحبوب ولا أجمل وأعذب منه فنتخيل من نحب بتلك الصورة الجميلة , ما يميز هذا المطلع هو طغيان المفردات البدوية الجميلة من مثل (( عود زاهر غونة شجارك )) باختصار كل ما استخدم من مفردات في هذا المطلع الجميل هي مفردات بدوية بحته وهي كما أعتقد أنها مفهومة ومحبوبة لدى الجميع لكن محبتها الكبيرة عند سكان البوادي , أسئلة العكر عن المحبوب لا تنقطع أبداً ففي مطلعة القادم يسأل الليل ويتمنى منه بشارة خير عن المحبوب حيث يقول . يا ليلة السعد هلي × وبشريني بخلي × لي ماس حالي وتمه × ورمى عظامي طحينة . الحكمة وما يماثلها من أمثلة لا يغيبان عن شعره عامة ومطالعة خاصة والمطلع القادم أكبر دليل على توظيف العكر للحكمة والأمثال في شعره وتيمناً منه بالمثل الشائع عندنا ( من غاب من العين غاب من القلب ) يقول محد على صاحبه يتخبر × من غاب من عينهم ينسونه × أهل الهوى صانعين الحيلة × والوقت قاسي على خلانه . مطالع العكر الشعرية لا تخلو من الإبداع وحده بل فيها التميز والمتعة والإثارة وأيضاً استنطاق المتلقي وكشف مداركه فكل متلقي حصيف وقاري قراءة متعمقة للمطالع الشعرية للعكر سيعرف ذلك وسيثبت له إن المطالع الشعرية ما وجدت إلا لتبقى جيل بعد جيل وهكذا يداولها الناس لما فيها من ديمومة البقاء والخلود كيف لا تكون هكذا وقائلها يبذل جهد مضاعف وينهك نفسه بل يرمي بكل ما لديه من مواهب حتى تظهر لنا هكذا جميلة ورائعة ومن مطالع العكر التي يكون للمتلقي علاقة بها هي رائعته الغنائية الشهيرة ( يا رايح الدمام ) حيث يقول في مطلعها لو طالت الأيام إلى هنا نتوقف شوي فالعكر بالكلمتين السابقتين وجه سؤال يحمل هذا السؤال العمومية والخصوصية للإنسان والمتلقي المشقاصي فالمتلقي في المشقاص عرف من كلام العكر أنه لو طالت الأيام فسيفعل شي , ففي لهجتنا المحلية نقول أحياناً ناطال الوقت معاد لي مجلس وعلى وزن ومعنى هذا الكلام المهم أننا عرفنا أن العكر ناوي على شي أما المتلقي من خارج المشقاص فسيعرف الأكثر عند اكتمال البيت والمطلع الشعري وهو لو طالت الأيام بعبر من الخالي × من أجل محبوبي باضحي بالغالي × برجع من المهرة أو من بني همام هكذا يفعل العكر ويجعل المتلقي في ديمومة الالتصاق مع شعره وما يفعله العكر ليس بمقدور كل الشعراء فعله لكن العكر بموهبته وخبرته الطويلة قادر على إثراءنا وأسرنا في إبداعاته الشعرية التي تحمل الإمتاع والإثارة لهذا على كل المتلقين إمعان البصر بل كل الحواس في مطالع العكر الشعرية عندها سيعرفون ويكتشفون أشياء جميلة ليست مخفية كثيراً لكن هذه الأشياء تريد التركيز بعض الشيء وليس النظرة العابرة مطالع العكر غاية في الجمال والروعة متى ما لاقت ومن يعرفها المعرفة الصحيحة حتى أنه معاني هذا المطالع تختلف من شخص لآخر الكل يفسر حسب مفهومة وما يمتلك من دراية وهذا في حد ذاته إبداع من الشاعر للمتلقي مع أن المعنى الحقيقي يظل في بطن الشاعر نفسه نعود مره أخرى للمطالع وهذه المرة سنعرف كم هو غالي عسل البغيه الشهير والأجود من بين كل أصناف العسل إذ يقول أبي عمرو نسنسي يا نسيم العليلة × البغية تداوي جميع العلل × بتسكنه داخل فواي × ذاك لي جاب منا نصف كوب . قد يبدوا أن المطلع في جوهرة يكتنفه الغموض لكن الواضح أن الرمزية هي المتسيدة فيه ومتى ما كان الغموض كان البحث الحثيث حاضر بقوة لكشف هذا الغموض ومعرفته ومثل هذه المطالع تكثر تفاسيرها وتختلف من متلقي لآخر الكل يحدث نفسه بمعرفة المعنى وما قصده الشاعر ومن إبداعات العكر الشعرية والتي قد تمر على البعض مرور الكرام هو مزجه في حديثه الشعري بين العمومية والذاتية البحتة حتى إنك ما أن تنتهي من سماع هذا الشعر وتشعر بالفرح والسعادة يغمرانك ومع ذلك بعض السامعين لا يدققون السمع الجيد بل يفرحون وينبهرون بما سمعوه وبما هالهم من حديث وكأنه أمر حقيقي وواقع معاش وليس شعر ومن شعره المختلط والممزوج بالذاتية والعمومية هو هذا المطلع الجميل والرائع إذ يقول . العشق بلوه كثيرة مشاطينة × خليك ع الحاصل × والغايبة غل وعذاب × والظاهر منه فؤادي وقلبي عليل . في بداية البيت الشعري نقدر نقول أنه يحمل الذاتية والعمومية معاً وهو شرح مبسط لبعض حالات العشق المتنوعة أما الذاتية فتتجلى في أنصع صورها في نهاية المطلع والبيت الشعري وهو قوله منه فؤادي وقلبي عليل . هكذا هو العكر دائماً ما يجعل لمطالعة الديمومة و الالتصاق بالمتلقي إن ما يخلد اسم الشاعر أثناء حياته وبعد مماته هو شعره تحديداً الشعر المرتبط بيوميات الناس والمماثل لحالة الالتصاق معهم والحامل للمقاصد والمعاني الكثيرة أو كما قلنا بعالية مكسي ومطرز باللحن الجميل فكيف له لا ينتشر ويصمد مع مرور الوقت وهو متناول على ألسن الناس وما أخذناه من نماذج لمطالع شعرية هي قليلة جداً مقارنة بما قدمه وما زال يقدم الجديد المفيد ويمد جمهوره الكبير بالشعر المعبر واللحن الأخاذ فكل ما تم تقديمه هي نماذج بسيطة وهي من حفظته ذاكرتنا المتواضعة لا ننكر أن للعكر حضور واضح وفعّال على الساحة الشعرية وهو حالياً يعتبر من كبار شعراء المحافظة وله جلسات كثيرة مع شعراء كبار رحل البعض منهم ولا زال الآخرين , شي صحيح أن كل شي تغير في هذا الزمن وقل السلى إن لم يكن هو الآخر رحل رحيل اضطراري ونتمنى عودته القريبة وعودته تعني لنا الفرح والجلسات الشعرية المتواصلة مثل التي كانت في السابق التي نحسب لها حساب ونتعنا لها من أماكن بعيدة لكي نسمع جديد الشعراء وما في خواطرهم سوى في جانب الشعر الجديد المواكب للإحداث أو اللحن الجديد المفرح ومع هذا كله مازال أبي عمرو يتحفنا بين الحين والآخر بجديدة المتجدد دوماً فشاعرنا لا يبالي بهموم الحياة ومنغصاتها بل يجعل منها حافز له ويأتي بما يبعد الهموم والمنغصات وهو الفرح والسرور وشعره يعطينا الأمل والتفاؤل بما هو أجمل وأحسن كذلك يعطينا الدفعات القوية للأمام ويحفزنا على المضي قدماً وأن لا نبالي بما يعترض طريقنا ويحاول إعاقة سيرنا فالحياة كما هي معروفة في استمرار متواصل لذا يدعونا الشاعر أن نستمر مع استمرار الحياة بإيقاعاتها المختلفة أما أن أبقينا أسرى ومأسورين الإرادة في كل شيء سوى العمل أوالتفكير فعلينا السلام بقى أن نقول إن مطالع العكر الشعرية ستبقى ومحال أن ترحل من وذاكرنا ووجدانياتنا لما حملت من إبداع , من منا متابعين ومحبين شعر العكر لم يعجبه وتفرحه مثل هذه الروائع على أصوات الشحيب والحفة الهبيش الساحلي وعلى كل الرقصات . الله يعين المفارق بسلي الخاطر عند المحب ليلة عصر العشية شوعت يا شهر سامر ياوحلة العاشق هل عادنا نحكي في العشقة فيك ضوى من صبارة يا رعى الله ليالي مرت ع جود جميل بيني وبين الهوى والمحبة محد يبدل بخله بدل يا ليل ما طولك ع عشاقك يالعشق عذبت قلبي صابر ع شطنت العشق وهمومه ماشي كلف والعشق له رغبة وشف وروائع اخرى كثيرة . ختاماً نتمنى أن نكون قد وفقنا ولو بعض الشيء وأن نكون قد طرقنا باب جديد وقدمنا الجديد المفيد وأعطينا هذا الشاعر الكبير ولو شيء بسيط مما يستحقه منا جميعاً وكل ما نتمناه هو رضاكم ومحبتكم والسلام .
