تظل عدن مساحة آمل كبيرة للمقاومة والتحالف العربي والشرعية الوطنية في أن كونها منطلق العمليات التحررية واللوجستية والإغاثية لكل أنحاء الوطن لما لها من مدلول إيجابي في حياة الإنسانية ، لتظل عدن بهذا نهجها الوضاء نقطة عبور رئيسية لكل مقومات الشرعية الوطنية التي تتعامل مع عدن وملفها الأمني بشكل بطي تراتيبي غير قادر على إحداث الامل المرتجى ،كون المعطيات على الارض تفرض علينا استنتاج أن مسماري جحا سيظلان في نعش عدن خاصهً والمنطوي والمندرج بمحافظتي ابينولحج اللذان يشكلان تهديدا كبيرا لعدن ولأمنها كونهما في نظري الشخصي العمود الفقري لملف عدن الأمني، فالتداخل الجغرافي لمحافظات عدنلحجابين يلزم و يستوجب على الشرعية الوطنية عمل خطوط سلمية وامنيةً متسعةً غير محصورةً ومعتكفةً على عدن خصوصا، فأمن هذه المحافظات هو آمن عدن والذي ليس لها غنى عن الحالة الأمنية في هذه المحافظتان اللدودتان المجاورتان لعدن . اليوم ومن خلال الأحداث المؤسفة التي تعج بها عدن الحبيبة لاتزال الشرعية الوطنية في سباتا عميق ومنصهرة ومنغلقةً على خطط قوليةً لا فعليةً لتزيد هذه التخبطات الفجوة الأمنية واتساعها بشكل متسارع لتصير الحالة الامنية على مسار التناقضات والخيوط العنكبوتية التي لم تبارح حال الشرعية الوطنية التي تتجاهل الأحداث ومرارتها وقسوتها كأنها سحابة صيف عابرةً في نظرها المعتم الغير الناظر للأمور والمندرج من زاويةً احاديةً مدعمة بالأقوال لا بالأفعال التي اصمت بها آذاننا حكومتنا الموقرة في حاضرها التليد الممتلئ بالعيوب وازدواجية المعايير التي اتسمت بها في كل لحظة وثانيةً .
هذه العوامل و الافرازات التي تحوم في طور عدن ارمت بظلالها إلى أن يظل المشهد الامني معقدا وشائكا ولن نخرج من فصوله الدراماتيكية مهما حاولت الشرعية الوطنية السعي والتشبث ببصيص املآ صار بين ليلة وضحاها بين ثنايا المصير المجهول نتيجةً لهذه العوارض القاتلة المتقاضية عنها والى ما ستؤول اليه في حياة الإنسانية والعامة معا، ليقتل الحلم المنشود في المهد مهما حاولنا التكبر على جرحنا النازف والتعالي عليه بشي اسمه الامل المرتجى كوننا نمشي ونسلك في أسطوانةً مشروخةً سببها الاهمال واللامبالاة والاتكالية العمياء التي لا تقدم ولا تأخر في مثل هكذا اعمال .
وختاما اذا لم يصلح ملفا ابينولحج الامنيان وينعدل مسارهما فانهما لامحالة سيضلان شوكةً مغروسةً ومسماري جحا في خصر ثغر الوطن الباسم الامني والذي حينها لن ترى عدن النور بل ولن يهدا لها أي مسار امني مهما حاولت الشرعية الوطنية المغلوبة على أمرها بان تجعل طوقا أمنيا على عدن من كل هذه الاعمال الارهابية ..!!