دشن صباح اليوم شباب عدن فعاليات الذكرى الأولى لحرب 2015م على الجنوب بقاعة ابن سيناء في كلية الطب والتي ستستمر خلال الفترة (19- 26مارس 2015م ) وذلك تتزامن مع مرور عام كامل منذ بدء اعتداء الحليفين مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح وأنصاره على عدن والجنوب؛ وارتكابهم أبشع الجرائم والانتهاكات خلال فترة الحرب على الجنوب أرضا وشعبا، حضر حفل التدشين الأستاذ عبدالرحيم العولقي والاستاذ عوض مشبح والاستاذ خالد سيدو والاستاذ عبدالحكيم الشعبي والاستاذ سليمان الزامكي . وفي الصباح الباكر قاموا بوضع الاكليل من الورد على قبور الشهداء الابطال رحمة الله عليهم جميعا. وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي لبعض الأحداث المؤلمة بعدن وفيديو كليب للفنان المبدع ايمن الجيلاني بعنوان ذمروك وقهروك ياعدن وبعض الأغاني الوطنية بعنوان موطني وبلدي. تهدف إقامة هذه الذكرى تحت شعار(( عدن أسطورة مقاومة .. وإيقونة سلام )) لإبراز دور المقاومة الشعبية الجنوبية والجيش الوطني التابع للشرعية من أجل صد عدوان تلك المليشيات المتحالفة وقوات صالح على أرض الجنوب وتجسيد ذكرى الحرب المريرة على أرض الجنوب المعتدى عليه من قبل مليشيات الحوثي وقوات صالح وأنصارهما ، وتخليدا لهذه الذكرى سنوياً من أجل تعزيز واستمرار صمود شعب الجنوب الأبي وتثمينا" منا لدور دول التحالف العربي الذي قامت به في هذه الحرب على رأسهم المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية المتحدة ، ومن أجل إبراز عدن مدينة السلام والتعايش الاجتماعي. وفي افتتاح حفل التدشين أشاد جميع المسؤولين في محافظة عدن بدور الشباب بكلمات تحفيزية وتشجيعية ودورهم الفاعل في نهضة المجتمعات وأنهم جميعا سيسعون بكافة جهودهم لمشاركتهم نشاطاتهم وفعالياتهم .. متمنين لهم مزيدا من التقدم والنجاح في مهامهم الوطنية فبسواعد الشباب يبنى الوطن. ومن جانبه كانت كلمة لشباب عدن في حفل التدشين ذكرى الحرب ألقى المهندس علاء العقربي – رئيس اللجنة المسؤولة عن الفعالية كلمة استهلها بترحيب ممثلي المحافظة والمجلس المحلي عدن ونائب عميد جامعة عدن والبروفيسور القائم بأعمال عميد كلية الطب ومسؤولي المقاومة الشعبية بعدن والصحفيين والإعلاميين من مختلف وسائل الاعلام المرئي والمقرؤة والشباب المشاركين والحاضرين بحفل تدشين. وأشار العقربي إلى الأحداث المريرة التي مرت فيها عاصمة الجنوب عدن بين هول ما حصل لنا جميعا, من اعتداء إجرامي من قبل الحليفين الحوثي و صالح, و بمقاومة شعبنا الباسل لهذا الاعتداء الغاشم, و دخول دول التحالف العربي في الحرب ببسالة وتضحية, بطلب من الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي, وحتى نيل الانتصار,ودخولنا حاليا في مرحلة جديدة لنقاوم فيها جميعا كل صور الإرهاب و الترهيب و التطرف في عدن و الجنوب أجمع.. مضيفا إلى بعض الوقائع التاريخية ومنها وقوع معارك مطار عدن في 19 مارس 2015 و سقوط أول شهيد للحرب الشهيد علي الصمدي بجانب مكتب الصحة ، 118 يوم بدأت بالشهيد الصمدي و انتهت بقافلة من الشهداء الذين يتعدون في مدينة عدن أكثر من 1300شهيد ، والكل ساهم في الدفاع عن الوطن أرضا وإنسانا شعب مقاوم لم يقفه من السلاح سوى اليسير فحمله و صوبه على أوجه المعتدين المجرمين. وأوضح العقربي الانتهاكات الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبتها مليشيات الحوثي أنصار المخلوع صالح, حيث قصفت المنازل ودمرت, شوهت المعالم و أخرى طمست, نزعت الطمأنينة و قتلت الأنفس البرئية و جرحت بالدماء الأجساد, لم يستثنى المعتدون من مليشيات الحوثي وأنصار المخلوع طفلا أو نسوة أو شيوخ.. موضحا أن إحياء هذه الذكرى الأولى للحرب التي بدأ نشوبها في 19 مارس و حتى مشاركة دول التحالف و على رأسهم المملكة العربية السعودية و دولة الأمارات العربية المتحدة في صد المعتدين من الزحف إلى عدن في 26 مارس وإعلان عاصفة الحزب تجدد الأمل في قلوب الشعب الجنوبي, فظل يناضل ويقدم الشهداء يوما بعد يوم حتى أنه قدم العديد من الأطفال و المراهقين ومن بينهم أول مقاوم في سن السادس عشر الشهيد محمد عبدالستار تاريخ 14 يوليو الموافق 27 من رمضان, كذلك العديد من شهداء التحالف العربي الأبطال.