استشهد مساء يومنا هذا الاثنين 14 ديسمبر، الشاب المقاوم الناشئ : سلمان المصري العقيلي، بجبهات القتال بمنطقة ماس بمديرية مجزر شمال محافظة مأرب، أثناء مشاركته القتال بصفوف الجيش والمقاومة ضد مليشيا الحوثي وصالح الغازية المعتدية . لم يكن البطل سلمان أول شهيد من أبناء القبيلة، فقد سبقه عشرات الشهداء من أبناء قبيلتي، واستشهاد سلمان يزيدنا إصرار للمضي قدماً في الدفاع عن أنفسنا وأرضنا ووطنا اليمن، بعد أن غزت مليشيا الحوثي محافظاتنا مأرب، بعد أن احتلت عاصمتنا صنعاء، وانقلبت على سلطة اختارها الشعب بنفسه . لنا حق الدفاع عن انفسنا ووطنا .. ولنا حق تقرير المصير، ورسم مستقبلنا .. لنا الحق في المشاركة في صنع القرار .. لن نقف مكتوفي الأيدي .. ولن نسمح لأي جماعة أن تفرض أجندتها وأحكامها ومذهبها علينا . لنا الحق في اختيار من يمثلنا في حكم اليمن، ولنا الحق في اختيار المذهب الذي نريد، كما أن لهم مذهبهم الذي يريدون، ولن نفرض عليهم ما نريد، ولكن مليشيا الإجرام والعدوان تريد أن تفرض علينا من يحكمنا ومن يمثلنا دون خيارنا، وتريد أن تدخلنا مرغمين في مذهبها .. ولكن لن يكون لها ذلك . لقد كان يوم 21 سبتمبر 2014 ، يوم أسود في تاريخ اليمن .. يوم سقوط صنعاء وسقوط حلم الشعب اليمني بيد المليشيا الغوغائية .. في ذكرى ذلك اليوم المقيت، يوم النكبة .. كنا نعيش ذكراه المأساوية الأولى، وجبهات القتال تشتعل بمأرب، في أعقاب ذلك اليوم، وجرائر الانقلاب الأسود . وقدمت قبيلتي في الذكرى الأولى لذلك اليوم الأسود، شهيد من فلذات أكباد القبيلة ومن أبرز قيادات المقاومة بمأرب، ومن أبرز مسئولي محكمة الدولة بمأرب، الأستاذ النيابي مبارك حسين العقيلي عضو محكمة مأرب وقائد بجبهة ايدات الراء .. أستشهد يوم 21 سبتمبر 2015 م بجبهة ايدات الراء بمأرب . وقد سبق ذلك 31 مارس 2015 ذلك اليوم الذي لن ننساه أبداً ولن تنساه مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، عندما غزتنا إلى ديارنا بمديرية حريب جنوب شرق محافظة مأرب، وخاضت قبيلتي بشبابها وشيوخها معارك شرسة ضد المليشيا الغازية المعتدية، وسطر أبطال القبيلة أروع ملاحم الشموخ والتضحية، واستشهد من أبناء قبيلتي في تلك المعركة " معركة نجد مرقد " 15 بطل على رأسهم الشيخ عبدالله بن عبدربه العقيلي مقابل ما يقارب 70 قتيل بصفوف مليشيا العدوان خلال 12 ساعة حرب . لم تثنينا تلك المعركة عن مواصلة النضال المقدس في سبيل الدين والوطن الوهية، وضلت قبيلتي تقدم عشرات الشهداء بجبهات القتال شمالاً وغرباً وجنوباً، وسنضل نذود عن وطننا وكرامتنا وهويتنا العربية والإسلامية . رحم الله شهدائنا الأبرار وكل شهداء المقاومة الشعبية والتحالف العربي الخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والمصابين ولا نامت أعين الجبناء .