رجح ياسين مكاوي مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حسب تصريح لجريدة الشرق الأوسط اللندنية ان تنعقد الجولة الثالثة من المحادثات بين الحكومة اليمنية الشرعية و المتمردين الحوثيين و أنصار علي عبدالله صالح في الكويت حيث يرى المبعوث الاممي للازمة اليمنية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد نقل المشاورات إلى دولة عربية و حسب مكاوي "أن أختيار الكويت مكاناً للمباحثات جاء لكون دورها الإيجابي في تسوية صراعات سابقة بين شمال البمن و جنوبه" اليمن في قلب الكويت هكذا يمكن لنا أن نعنون المقالة أذا ترجحت صدقية الخبر، و الواقع أن الكويت و حسب معلومات خاصة و بعيدة انها كانت المرشحة الدائمة و المفضلة لدى الغالبية اليمنية و لاسيما الجنوبية لتكون الأرض المناسبة لبحث الخلافات اليمنية / اليمنية ، فاليمينيون و على الأخص الجنوبيون ثقتهم و علاقتهم بالكويت كبيرة و دائمة و تاريخية ، تالياً اذا صح أختيار الكويت فهذا لا يَصْب الا لصالح القضية اليمنية و ازمتها المستعصية ، فليس للكويت كما لا يحتاج ألى توضيح أي مصالح من استضافة اليمنيين على ارضها بقدر توافق اليمنيين لحل مشترك يوقف نزيف الدم المستمر منذ سنوات هذا علاوة على توقف الحياة و تصاعد نسبة الفقر و المجاعة بين الغالبية اليمنية ، فما يحتاجه اليمنيون في الحين و الضرورة ألى توفر تربة صالحة تعيد لبلدهم الحياة ...
و بعيداً عن تعقيدات المشهد اليمني الا أن المأمول حسب أطراف يمينية أتصلنا بهم و أستقصينا رأيهم هو أن يكون لقاء الكويت الخاتمة السعيدة لمأساة طال أمدها ، و أستطراداً قال أحدهم الكويت كانت دائما خيراْ علينا و نحن متفائلون بلقاء الكويت و بضيافة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله و رعاه سيما " مواصلاً " أن لسموه و للكويت اليد البيضاء على بلادنا راجياً سموه أن يضغط على كافة الأطراف اليمنية لحضور اللقاء بشخصيات ذات قرار لا بشخصيات ثانوية ليسوا مسؤولين و لا يملكون سلطة القرار " ...
ربما ألقاء السلاح و توقف الحرب أهون القضايا و تبقى القضايا الأكثر تعقيداً تحتاج الى نفس طويل و جلسات أطول لحلها مثل مصير فك الارتباط بين الشمال و الجنوب و مألات الحوار اليمني الوطني و القرار2216 و عودة اللاجئين و المبعدين و النازحين و وجود التنظيمات الارهابية المتطرفة كالقاعدة و داعش و الأحزاب الدينية الرافضة للحوار و فك الارتباط و في مقدمهم حزب الاصلاح ( أخوان مسلمون) اللقاء اليمني المأمول على أرض الكويت سيكون الفصل النهائي و الخاتمة لمسرحية مأساوية طال عرضها ...