نسمع دائما مفردات ربما لم نعرف معناها ومنها الاحساس والوطن، ربما يتساءل البعض ما العلاقة بين هاتين الكلمتين ولكن الرابط بينهما كبير، فالإحساس نعمة من الله وهي احدى الحواس الخمس التي انعم الله بها على الانسان والمراد بالإحساس هنا ليس لمس الاشياء وانما هو الاحساس بالمسؤولية تجاه الوطن الذي لم نعد نعرف معناه ولم نعد نشعر بألمه وتمزقه . عندما ينعدم الاحساس بالمسؤولية لا نرى الا الكوارث وهاذ ما نعيشه الان واقعا مرا وحياة يسودها الظلام والخوف والمجاعات وهذا نتيجة انعدام الاحساس في قلوب من يسمون انفسهم ساسة انعدم لديهم الشعور وحولوا الوطن الى غابة جعلوا من البشر حيوانات او دمى يلعبون بها نسفوا كل معاني الإنسانية تجردوا من كل المشاعر تحولوا الى وحوش كاسرة او مصاصي دماء هتكوا الاعراض قتلوا الابرياء يتموا الاطفال اثكلوا الامهات نشروا الخوف والجهل والجوع والتشرد نسفوا كل اشكال الحياة الإنسانية الكريمة ولوكان لهم لصنعوا بنا اكثر من ذلك . لماذا كل هذا يامن تدعون انكم تحبون الوطن وتشعرون بالناس ومشاكلهم وانتم من مزق الوطن وشرد المواطن انتم الجلاد الذي يضرب ضحيته بسياط من صنعة الضحية نعم نحن صنعنا سياطكم وبيادقكم التي تستعملونها الان لقتلنا وتعذيبنا الى متى تستمرون في مسرحياتكم الهزلية الا ترون ان الامور صارت واضحة للعيان فلما تصرون على مواصلة التمثيل امامنا بانكم تمتلكون الحس المرهف تجاه الوطن وانتم قد تجردتم من جميع معاني الاحساس حتى انكم تناسيتوا تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف وابتعدتم عنه كثيرا واستعملتموه في صناعة الارهاب . نعم لم تكتفوا بتعذيب الناس بل الحقتم الاذى حتى بالدين حينما ربطتوا الاسلام بالإرهاب وبدلا من السلام الذي يأمرنا به الاسلام احللتم محله الارهاب فصرنا بنظر العالم مصدرين للإرهاب وهاذا ما جعل الغرب يحاربوننا بطريقة جديدة وهي طريقة اجعل عدوك يدمر نفسه بنفسه، وهذا واقع الحال الذي اوصلنا الى قعر الهاوية .