بكل ما تحمله الكلمة من معنى لا زال الاعلام الجنوبي يعيش حالة من الإغماء او الموت السريري ان جاز التعبير هذا التيه المفرط في وسائل اعلامنا الموقرة تجعلنا فريسة الإشاعات المغرضة وعرضة للوقوع في شرك الزيف والخداع التي تنثره حولنا وسائل اعلاميه مضادة للجنوب وشعبه. والمتأمل للواقع الاعلامي الجنوبي يلاحظ هشاشته وركاكة أطروحاته والتي لا ولن ترتقي ابدا الى تطلعات شعب الجنوب التواق آلى دولة ذات سياده لا زالت اطراف منها بين مخالب التسلط العفاشي وعملاء ايران في المنطقة والعجز الحاصل في تمثيلنا الاعلامي نتاج لفترات سابقه دأبت فيها بعض العقليات الجنوبية الى تجيير بعض وسائل الاعلام للصالح الخاص ولخدمة مصالح ضيقه لا ترتقي الى مستوى المهنية الإعلامية او الاعتدال وبقيت تلك المنابر تخدم فئات سياسيه او جهويه معينه كان همها الوحيد هو التلميع ولا سواه بل واصبحت كثير من منابرنا الإعلامية تتبادل الاتهامات وتتراشق بها وتتفنن في اختيار تعابير التخوين ليتم توزيعها بين الحين والاخر لهذا ولذاك تلك الإخفاقات في زمن السلمية أنتجت لنا نخب اعلاميه ركيكه ومهترئة وهشة لا ترتقي الى مستوى الاعلام الحديث المعاصر ولا تملك سوى المدح والذم فيما بينها وتلك الإخفاقات التي يحدثها الاعلام الجنوبي خلقت مجال اوسع للإعلام المضاد لا حداث تغيير لصالحه بل وجعلت من الوسط الجنوبي بيئة خصبه لان يصبح الاعلام المضاد هو سيد الساحة الإعلامية وناطقها وناقل الخبر وصاحب الراي والتفكير وسيد الاستبيان والمقارنات واستطاع بفترات متواصلة الوصول الى العالم بأصوات جنوبيه ماجوره وبنوايا سيئة استطاع هذا الاعلام التأثير على العقلية الجنوبية خصوصا فئة الشباب وبدا واضحا ردود الفعل المصاحبة لما يدور في المنطقة من احداث كل ذلك يحصل امام وهن اعلامي جنوبي مخيف ورداءة في التمثيل الجنوبي في الخارج ليجعل للناظر الى قضية الجنوب من خلال بعض إعلامينا الضعفاء على انها قضية قطعة ارض اخذتها ايادي سلطوية وبانتظار ان يأتينا من يستردها لنا هذا التمثيل الركيك والذي هو بمثابة مشكاة إطلالتنا على العالم لن يفيدنا في شيء بقدر ما سينقل صورة قاتمه لا تقل قتامتها عن تلك التي رسمها العالم عن الحوثيين وأذناب عفاش في المنطقة . ففي مضمار سباقنا الاعلامي مع اعلام الاصلاح الفاشي ان لم نكن اجدر في صناعة الصورة الجنوبية المشرقة عبر التمثيل الاعلامي المتميز سنبقى ندور في أسطوانة الولاءات الضيقة التي عهدناها منذ انطلاقة الحراك السلمي في العام 2007 نشد على ايادي بعض إعلامينا المتميزين وندعو الجميع الى معالجة الإخفاقات المتكررة وتوسيع دائرة التمثيل الاعلامي الجنوبي وإظهار حقيقة ما يمكن إظهاره من خفايا شعب الجنوب العظيم وما يدور خلف الكواليس الجنوبية حتى تتضح الرؤية عند الجميع .