-نموت كي يحيا الوطن يحيا لمن ؟ نحن الوطن ! إن لم يكن بنا كريماً آمناً ولم يكن محترماً ولم يكن حُراً فلا عشنا ولا عاش الوطن! * احمد مطر
إن أرق شعور وأنبل إحساس هو الاحساس بحب الوطن ، وحب الوطن واجب على كل مواطن يحمل بين ثناياة هم الوطن فمن اجل الوطن تبذل الدماء وترخص الارواح . كما ان سعادة الانسان من سعادة الوطن ان حب الوطن شعور واحساس وجداني مغروس بداخلنا منذ الوجود على تربته الطاهرة . ان العيش في احضان الوطن كعيش الطفل الذي يعيش بإمان وسعادة وسلامة وهو في احضان امه ، نعم هكذا نحن من نعيش على تراب الوطن شعورنا لايوصف . لذلك يجب علينا الاخلاص لهذا الوطن وان نغرس حب الوطن في قلب كل الاجيال التي اصبحت اليوم لا تعي ماذا يعني لها الوطن. وضعنا اليوم مؤسف جداً ، وحالنا مبكي ، وحركاتنا مخزية ، تجاة الوطن لا نفكر سوى في مصالح شخصية ضيقة هي سبب رئيسي في هدم الوطن ، لا نفكر في مصالح عامة ووطن ملك للجميع بذلت من اجلة ارواح غالية وسالت من أجله دماء زكية طاهرة، لماذا كل تلك التضحيات؟ أنها من اجل بناء وطن قوي مستقر ومزدهر .
اليوم معظم الشباب اصبح ولائهم لغير الوطن ، فمن بينهم من يقدم مصلحتة على مصلحة الوطن وهناك من يعمل من اجل اشخاص ويتبع حركاتهم وسكناتهم وينفذ اجندتهم الخاصة ولا يهمهم عواقبها تجاه الوطن. الوطنية تلاشت في الجيل الحاضر وغرقت في ليلاً سوادة مظلم جداً واصبحت المعاملات اليوم تسير بنا في طريق الخطاء والكل شركاء في ذلك. شباب ولائهم للشيوخ واصحاب الدفع المسبق ، قيادات اصبح الولاء للقبيلة اهم في نظرها من الولاء للوطن وتجاهل العمل بروح الفريق الواحد والمساواة بين كل اطياف المجتمع ، وهناك مسئولين افسدوا وغرقوا في ذلك المستنقع القذر حتى فقدوا الوطنية ، وكرسوا كل جهودهم في خدمة قبيلتهم او المقربون منهم او الماجورين اصحاب السوابق لكي يكونوا ورقة ضغط اذا لم يتم تنفيذ مصالحهم وحفظها ، يقومون بتنفيذ اجندتهم لتدمير الوطن ، وهذه الاصناف من البشر غرست تصرفاتها واعمالها في قلوب شباب الحاضر والمستقبل وهذا خطر نعاني منه الان وسنعاني منه مستقبلاً وسنفقد به الوطن الذي حلمنا به وضحينا من أجله.
يجب علينا ان نجمع الشتات الحاصل وان نعمل بروح الفريق الواحد وتحت مبدا المساواة بين الجميع وان نضع الشخص المناسب في المكان المناسب بعيداً عن مبدا الحزب والقبيلة والمكون والحي والمدينة . ان المبدا الذي يتم التعامل به اليوم في كل ارجاء الوطن مبداء سيؤدي بنا الى الفرقة والشتات والتشرذم . فمن اجل ان نبني الوطن يجب ان يكون الولاء والاخلاص بعد الله سبحانة وتعالئ للوطن . الوطن اليوم اصيب بداء الطغيان فاما ان نستاصلة بسرعة او يقتلنا ويتدمر ونصبح على مافعلناه به نادمون. فاللهم أني أبلغت اللهم أشهد .