ظهرت الكثير من السلوكيات والتصرفات الغير اخلاقية التي باتت تهدد مجتمعنا برمته ففي وضعنا الحالي نشاهد ونسمع بتصرفات غير اخلاقية يمارسها كثيرون منهم مواطنين ومنهم قيادات مدنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية فعلى سبيل المثال اعمال النهب والسطو على ممتلكات عامة كالأراضي ومرتبات الموظفين اضافة الى استفزاز المواطنين بقوة السلاح من قبل افراد .. ولم تنحصر التصرفات الغير اخلاقية في ذلك فحسب بل طالت النقد فثمة من يوجه لغيره نقد غير بناء كما هو الحال اما ان تسير على نفس النهج السياسي بالنسبة لي او انت خائن ولم يكتفي البعض بالتخوين وانما يقذفون الاخرين بالسب والشتم .. وبرايي الشخصي ان هذه الاخطار التي تهدد المجتمع لها اسباب واستطيع ذكر بعضها . فمن هذه الاسباب عدم مراقبة الاباء واولياء الامور على تصرفات وسلوكيات ابنائهم وهناك من شاهد ابنه او ابن اخيه يقذف الاخرين بألفاظ بذيئة فيتجاهل ولي الامر ما سمعه او شاهده من الفاظ اما نهب الممتلكات فيعود الى دور اولياء الامور ان كان ابنهم يحاول السطو على اراضي او نهب ممتلكات عامة اضافة الى دور السلطات المحلية . اما بالنسبة اذا كان من يقوم بعمليات النهب والسطو رجل من رجال الدولة كالمسؤولون في السلك العسكري او المدني فيجب ردعة من قبل السلطة الثالثة القضائية لكون ذلك من واجبات القضاء الاعلى اي محاسبة الفاسدين ومحاكمتهم محاكمة عادلة ليكون ذلك مثال لمن بعدهم .. وختاماً يحز في خلدي ان ابادر ببعض الحلول المقترحة للتصدي لظواهر النهب والسطو وتتمثل في الالتزام بالقيم الانسانية النبيلة كما حثنا عليها ديننا الاسلامي وعلى السلطة القضائية القيام بواجبها على اكمل وجه دون اي تقاعسات او تجاهلات مهما كانت صفة المدانين ومناصبهم ولا ينحصر ذلك في السلطة القضائية وانما يجب على اولياء الامور القيام بواجباتهم تجاه تصرفات ابنائهم ومحاسبة ابنائهم ان وقعوا في الاخطاء . اضافة الى دور أئمة المساجد ومدرسي المدارس والمعاهد والجامعات ووسائل الاعلام والمنتديات الثقافية التي يتطلب منها حث الناس على الاخلاق بالأقوال والمعاملات كي نستطيع بناء مجتمع مدني معزز بالقيم الاخلاقية والصفات الحسنة ولنتوارث هذه القيم النبيلة جيلاً بعد جيل ..