في ظل الأوضاع المأساوية التي خلفتها الحرب التي طالت كل أرجاء اليمن ولم تترك بقعه إلا وشملها الدمار والخراب للبنية التحتية وضياع الخدمات التي تهم المواطن ومن ضمنها الخدمات المصرفية لذلك غابت البنوك عن أداء دورها المعروف في خدمة المواطن الذي كان يتوقع أن تبادر المصارف وفي المقدمة في البنك الأهلي والمركزي في تقديم الخدمات والتي هي ضرورية لعودة الحياة وتطبيقها وتحسين معيشة المواطن بعد خروجه في المناطق المحررة من حرب ضروس ، وقد بلغ السيل الزبى حيث لم يلمس المواطن أي دور أو نشاط للبنكين المركزين في اليمن والتي غابت أدارتها وأصبحت مقيمة في الخارج منذ فترة ولم تعود للممارسة عملها بالرغم من تعيين الحكومة أن تكون العاصمة المؤقتة عدن واصبحت المسألة تتطلب المصارحة وعدم السكوت عن غياب دور البنوك لمساعدة السكان في إزالة حالة السخط التي انتابت الأهالي من جراء الغياب المتعمد لقادة البنوك وكذلك عدم تفعيل أي نشاط للبنوك والذي كان يعتمد المواطن على تلك البنوك في عودة النشاط التجاري والاقتصادي للبلاد بعد أن تجمد فترة من الزمن أثرت على حياة الناس سلباً في تروي اوضاعهم المعيشية. وفي هذا السياق يتساءل الناس عن سبب سكوت الحكومة والسلطة عن غياب مدراء البنوك المركزي وعدم تفعيل نشاطهم وأصبحوا يمارسون عملهم من وراء البحار مقلدين الحكومة والقيادة الغائبة ومتنعمين بحياة الرفاهية في الخارج تاركين المواطن يعاني من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة وكان الأمر لا يعنيهم في مناصب تشريفية وليس مكلفين لخدمة الشعب ولم يطالهم التغيير وكان مناصبهم غير قابلة للتغيير وتتغافل السلطة عنهم ولا تلتفت لمعاناة الشعب من جراء غياب مدراء البنوك في ظل هناك تغييرات لمناصب اخرى أما مدراء البنوك فهم معفيين في خدمة الشعب ومناصبهم ثابتة لا يشملها أي تغيير لذلك فالانتظار تتجه إلى السلطة المحلية في عدن ومحافظها المغوار عيدروس الزبيدي للتدخل وعمل ما يحقق طموحات الأهالي في تفعيل دور البنوك وعودة النشاط التجاري وخاصة في عدن لما لها من أهمية قصوى وهي الرائدة في الخدمة المصرفية منذ القدم وعرفت النشاط التجاري والسكني قبل غيره على مستوى الجزيرة والخليج.