جبهة ثرة الرابطة بين مديرية مكيراس بأبين, واحدة من الجبهات التي يواجه فيها الإبطال الجنوبيون ميليشيات العدوان اليمنية الشمالية, منذ بدء عدوانها على بلادنا في مارس من العام الماضي. للودر ومكيراس قصص بطولية, خلدها التاريخ, فلودر أفشلت الكثير من مشاريع صنعاء المدمرة, وكان لها الكلمة الفصل في تفجير الكفاح المسلح حين تصدت لميليشيات صنعاء في العام 2012م, عندما حاولت تلك الميليشيات غزو مدينة لودر, وتبعتها مكيراس في مواجهات مسلحة مع عصابات المخلوع صالح المعروفة في مكيراس. مئات الشهداء والجرحى الذين شاركت بهم لودر في الكفاح الوطني ضد الغزاة القدامي الجدد. وقد أختلط الدم الجنوبي في كل مكان من بلادنا الحبيبة فقد استشهد في لودر أبن يافع والضالع وردفان وشبوة ولحج وحضرموت كما استشهد أبن لودر في العاصمة وفي الضالع. كذلك الحال بمكيراس التي قدمت عشرات الإبطال في الدفاع عن العاصمة وكذا في الضالع وغيرها من المدن الجنوبية. ولعل الشهيد احمد عبدالمجيد العوذلي من أبناء شرجان مكيراس الذي استشهد على أسوار الضالع في العاشر من ديسمبر الماضي, لنوذج على التضحية الجنوبية, التي اجتازت المناطقية, وجست الولاء الجنوبي للوطن أولا وأخيرا. وبالعودة إلى عنوان المقالة, فجبهة ثرة, التي تقاوم ميليشيات العدوان الحوثي العفاشي, التي تمارس الإرهاب بشتى صوره. يقود هذه الجبهة القيادية المقاومة طه حسين أبوبكر, أحد الشخصيات الاجتماعية في لودر والمنطقة الوسطى والمعروفة بالوسطية والنزاهة. يتعرض هذا القائد الذي يقود الجبهة بدعم من المواطنيين والمقتدرين في لودر, لهجمة شرسة مع بعض القوى المرتبطة بقوى الإرهاب اليمنية في صنعاء وعلى رأسها حزب الإصلاح, الذي جند عناصر رخيصة للنيل من الجنوبيين الشرفاء وطه حسين أحدهم. أدعو كل أبناء الجنوب ولودر إلى الوقوف صفاً واحداً مع جبهة ثرة وقائدها طه حسين ومدها , كل حسب مقدرته بكل ما تحتاجه من طعام ومياه الشرب وذخيرة لأنهم يواجهون عدوا مشتركا, يهدد الوطن كله.