كثّفت مقاتلات التحالف العربي، مساء أمس وصباح اليوم الأحد، غاراتها على مناطق متفرقة في محافظة تعز، جنوبياليمن، بعد سقوط مواقع استراتيجية في جبهة الوازعية، جنوب غربي تعز، بيد مليشيات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والقوات الموالية للمخلوع، علي عبدالله صالح، أمس السبت. وبحسب مصادر محلية في تعز، فإن الغارات استهدفت منطقة حذران، المحاذية لجبل هان، القريب من منطقة الربيعي غرب المدينة، وسمع دويّ انفجارات شرق وغرب تعز، بسبب قصف مقاتلات التحالف حدائق الصالح ومنطقة المقهاية بالضباب عند المدخل الجنوبي للمدينة، وتحليق كثيف فوق سماء المدينة. وفي أطراف تعزالجنوبية، شنت المقاتلات الحربية غارتين على مناطق ورزان والراهدة في دمنة خدير. كما شنت، بالخطأ، غارة على أحد التلال في منطقة البتراء بمديرية التعزية، وراح ضحيتها قطيع من الإبل. إلى ذلك، قصفت مقاتلات التحالف العربي، مواقع مليشيات وقوات الانقلاب المتمركزة في مديرية الوازعية جنوب غربي تعز، بعدما كانت المليشيات قد فرضت عليها سيطرتها أمس السبت، كما استهدفت موقع المليشيات في جبل الصبيارة. وطاول القصف، أيضا، مناطق أتياس والنوبة ومنطقة شعبو ومفرق الأحيوق، كما استهدفت تجمعات للمسلحين في قرية الشعيب. ودمرت الغارات كذلك دبابتين في منطقة برح السحوح، وذلك وسط تجدد للاشتباكات المتقطعة بين المليشيات والمقاومة في منطقة الأحيوق، القريبة من مركز المديرية. " قصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع مليشيات وقوات الانقلاب المتمركزة في مديرية الوازعية جنوب غرب تعز " من جهته، قال مصدر في المقاومة الشعبية، إن معارك اندلعت، مساء أمس، غرب السجن المركزي وفي محيط تلة الجبالي والحمراء بالضباب غرب المدينة، وإن مليشيات الحوثي وحلفاءها قصفوا بقذائف المدفعية الأحياء الشرقية لمدينة تعز، وطاول القصف مدرسة عمر المختار، القريبة من ساحة الحرية وسط المدينة. وفي السياق، اندلعت اشتباكات عنيفة في جبهة حيفان جنوبتعز، وتركزت في جبل الشوكة وجبل قمال ومنطقة العرين، من دون أن يحقق أي طرف تقدما يذكر. من جهة أخرى، أعلن المكتب الإعلامي للشيخ القبلي البارز، حمود المخلافي، أن الأخير وصل إلى مدينة الرياض قادماً إليها من محافظة مأرب. ولجأ المخلافي إلى الرياض أخيراً طلباً للدعم، بعدما توقف دعم التحالف لهم. وقال المكتب إن الزيارة تستغرق عدة أيام، ولم يحدد الغرض منها. من جهة ثانية، قصفت مقاتلات حربية، اليوم، معسكراً يسيطر عليه مسلحو تنظيم "القاعدة" في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، شرقي اليمن. وأوضحت مصادر محلية في مدينة المكلا، ل"العربي الجديد"، أن المقاتلات الحربية قصفت بعدة غارات معسكراً تابعاً للدفاع الجوي سيطر عليه مسلحو تنظيم "القاعدة" منذ حوالي عام، وسط أنباء عن سقوط قتلى من مسلحي التنظيم، لم ترد على الفور تفاصيل دقيقة حول أعدادهم. وجاء القصف في مدينة المكلا في ظل تصاعد وتيرة الضربات الجوية التي تستهدف قواعد ومعسكرات سيطر عليها مسلحو "القاعدة"، في مدينة المكلا ومحافظات أخرى جنوب وشرق اليمن. ويسيطر مسلحو تنظيم "القاعدة" على مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت النفطية شرقي اليمن، منذ حوالي عام، وقُتل العشرات من مسلحيه خلال غارات الشهر الماضي. واعترفت وزارة الدفاع الأميركية بتنفيذ غارات على معسكر تدريبي لتنظيم "القاعدة" في المكلا، الشهر الماضي، غير أن الطائرات التي تنفذ غارات متكررة لم تحدد هويتها على وجه الدقة، وما إذا كانت أميركية بدون طيار، أو تابعة للتحالف العربي الذي يستهدف الحوثيين وحلفاءهم.