وجهت القيادية في حزب الإصلاح اليمني توكل كرمان تهديدات مبطنة للجنوبيين, واصفة قضيتهم بالمشروع الصغيرة ونصحتهم بالذهاب إلى طهران وليس إلى الكويت؛ في تصريحات تؤكد الموقف المتقارب بين حزب الإصلاح وقوى الانقلاب في اليمن. وتأتي تصريحات كرمان قبيل انعقاد مباحثات الكويت المزمع عقدها في منتصف ابريل نيسان الجاري. وعد ناشطون جنوبيون تصريحات كرمان بأنها تندرج ضمن الحملة الإعلامية الشعواء التي تشنها جماعة حزب الإصلاح (إخوان اليمن) ضد الجنوبيين الذين تمكنوا من هزيمة المشروع الإيراني في بلادهم, وانتصروا على القوى المتحالف مع طهران, في حين أمتنع حزب الإصلاح من مواجهة الحوثيين باعتراف مدير مكتب الشيخ عبدالمجيد الزنداني الذي أكد منع قيادة الحزب 40 ألفا من ميليشيات الإصلاح من مواجهة الحوثيين, قبل ان تذهب قيادات الحزب إلى منزل زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي الذي لتوقيع وثيقة التعايش والسلام مع الحوثيين. وقالت القيادية في حزب الإصلاح اليمني توكل كرمان ان ذهاب الأطراف اليمنية إلى الكويت من أجل بناء سلام دائم والاتفاق على الاستفتاء على دستور دولة اليمن الاتحادية؛ في تصريحات وصفها سياسيون جنوبيون بأنها موجهة ضد الجنوبيين. وأوضحت " سنذهب الى الكويت من اجل بناء سلام مستدام وفق قرار مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني ، لانجاز العديد من الاجراءات والتوافقات ، وأولها تسليم الاسلحة وبسط نفوذ الدولة ممثلة بالسلطة الانتقالية على كامل التراب الوطني، ثم الاتفاق على الاستفتاء على الدستور الاتحادي وإجراء الانتخابات المختلفة بناء عليه ، هذا ما تقوله أدبيات العملية الانتقالية وقرارات الشرعية الدولية، من لديه مشروع صغير آخر انصحه بالذهاب الى طهران وليس الكويت". وكانت كرمان قد أكدت في تصريحات متعددة حق الحوثيين في إقامة حزب سياسي في اليمن, وهي تصريحات عدها سياسيون بان حزب الإصلاح موافق على إقامة حزب الله أخر في اليمن مثل حزب الله في لبنان. وتأتي تصريحات كرمان منافية لما تم على الأرض حيث تمكن الجنوبيون من تحرير بلادهم وهزيمة المد الفارسي في حين فشلت المقاومة الشعبية في الشمال رغم الدعم الكبير الذي قدمته دول التحالف هناك, وهو ما يفسر التقارب بين مختلف القوى اليمنية في صنعاء التي تبحث منذ أشهر حلول لوقف القتال والغارات الجوية التي يشنها التحالف ضد قوى الانقلاب في شمال اليمن.