في البداية ازف اسمى آيات التهاني والتبريكات بالذكرى ال 52 ال 14 من اكتوبر ، وادعو كل مكونات الحراك الوطني الجنوبي والمقاومة الوطنية الجنوبية وشعب الجنوب العربي العظيم الى الاحتشاد في ساحة الحرية بخور مكسر الثلاثاء والاربعاء القادمين، وعودة الى موضوع عنواني، وما يتضح لنا تدريجيا مع مرور الوقت بان هناك التفافا على قضية الجنوب العربي ونضالات شعبه الرافض للاحتلال اليمني منذُ الانقلاب الذي قام به نظام الرئيس اليمني السابق وشركاؤه حزب الاصلاح اليمني وجماعات الارهاب العالمي - الافغان وما شابهم- وشاركت فيه كل مناطق العربية اليمنية صباح 27ابريل 1994 وحتى احتلال الجنوب في 7/7/94 فمنذ ذلك اليوم الاسود في تاريخ الجنوب العربي (ج.ي.د.ش) وشعب الجنوب يخوض نضالات متعددة ضد التواجد العسكري اليمني وجماعاته الارهابية حتى كاد ان يسيطر على معظم اراضيه مع مطلع العام الجاري لتقوم عصابات صنعاء بتكرار غزوها مرة ثانية في مارس 2015 تحت عنوان الحوثي وعفاش ، والذي تصدى له شعب الجنوب منفردا ، حتى قامت دول التحالف الشقيقة بقيادة المملكة العربية السعودية بشن ضرباتها الجوية على العدو اليمني المشترك لدول الجوار ولشعب الجنوب وهو مادفع بالمقاومة الوطنية وقياداتها السياسية في الخارج ممثلة في ، الرئيس علي سالم البيض ،ونائب الرئيس عبد الرحمن علي الجفري ،ان تعلن تأييدها لعاصفة الحزم والحسم واعادة الامل كما ايدت المقاومة الجنوبية والحراك الوطني الجنوبي وقيادات الداخل شراكة الجنوب العربي مع الاشقاء العرب في تصديهم للمؤامرة ضد العرب ، وبفضل من الله وتمكين منه تم هزيمة الغزو كما هزم الاحتلال اليمني قبله، ليفاجئ هذا الشعب العربي بدول التحالف العربي الشقيقة تفرض عليه حكومة حزب الاصلاح اليمني والاحزاب اليمنية المشاركة فيها و التي اسمت نفسها "حكومة الشرعية "تعيد الاحتلال اليمني من بوابة طائراتها لنقل تلك الحكومة الى مطار عدن الدولي، والترويج لها عبر وسائل اعلامها ، و تجاهل كامل لشراكة شعب الجنوب العربي مع اشقاءه العرب، ولا اقول تنكر. اننا نكرر القول ونؤكد ان شعب الجنوب العربي لن تنطلي عليه الحيل ولا الخدع وهو من قدم قوافل من الشهداء لنيل حريته واستقلاله ،والحصول على حقه المشروع في الحياة الحرة الكريمة واستعادة دولته واستقلاله المخطوفين، بعد ان استعاد الاشقاء اليمنيون نظامهم ودولتهم الجمهورية العربية اليمنية منقلبين على كافة الاتفاقيات الوحدوية منذ عام 1972م وحتى اعلانها في 22مايو 1990م - اعلان وليس قيام - حيث واجهها الفشل بعد شهرين اثر غزو قوات صدام حسين لدولة الكويت الشقيقة في 2اغسطس من نفس العام بعد ان وقف اصحاب الشمال مع الغزو ، ووقف اصحاب الجنوب ضده ومع الكويت الشقيقة ، ثم بعد الاستفتاء على دستورها عام 1991م حتى جاءت انتخابات ابريل 93م وبينت استحالة الوحدة اليمنية بالنمط الذي تسير عليه ،وحدثت الازمة بين دولة الجنوب ودولة الشمال، اللتان تم دمجهما ، وبعد حوارات لكافة القوى الوطنية خرجوا بوثيقة العهد والاتفاق لبناء دولة يمنية للجنوب والشمال والشرق والغرب بمخاليف اتحادية تم توقيعها في الاردن بتاريخ 21فبراير 94 لكن دولة الشمال شنت الحرب على الجنوب، والغت تلك الوثيقة ودولتها المدنية الحديثة المقترحة ، لتفرض على الجنوب نظامها وثقافتها وهمجيتها ومنظماتها الارهابية باسم التطرف الديني والطائفية.. اننا ونحن نسوق تلك الحقائق نتأمل من الاشقاء العرب ومن احرار شعوبهم ان يقفوا مع الحق والعدل والخير من خلال احترام حق شعب الجنوب العربي في قيام دولته العربية الجنوبية الفيدرالية الرشيدة ، وبالأدوات الجنوبية التي يرونها مناسبة للفترة الانتقالية لدولة الجنوب العربي، وفي ذلك كل الخير لكل دول وشعوب المنطقة وامنها واستقرارها بما فيها دولة وشعب اليمن الشقيق الجار.