بريطانيا تُفجر قنبلة: هل الأمم المتحدة تدعم الحوثيين سراً؟    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    متهم بقتل زوجته لتقديمها قربانا للجن يكشف مفاجأة أمام المحكمة حول سبب اعترافه (صورة)    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    "نكل بالحوثيين وادخل الرعب في قلوبهم"..الوية العمالقة تشيد ببطل يمني قتل 20 حوثيا لوحده    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    إشاعات تُلاحق عدن.. لملس يُؤكد: "سنُواصل العمل رغم كل التحديات"    ما معنى الانفصال:    مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    برشلونة يتخطى سوسيداد ويخطف وصافة الليغا    اليمن تجدد رفضها لسياسة الانحياز والتستر على مخططات الاحتلال الإسرائيلي    البوم    الرئيس الزُبيدي يستقبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ونائبه    انخفاض أسعار الذهب إلى 2354.77 دولار للأوقية    شهداء وجرحى جراء قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على شمالي قطاع غزة    السفيرة الفرنسية: علينا التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر لأن الوضع معقد للغاية مميز    السعودية: هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    مباحثات يمنية - روسية لمناقشة المشاريع الروسية في اليمن وإعادة تشغيلها    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    الاكاديمية العربية للعلوم الادارية تكرم «كاك بنك» كونه احد الرعاة الرئيسين للملتقى الاول للموارد البشرية والتدريب    احتجاز عشرات الشاحنات في منفذ مستحدث جنوب غربي اليمن وفرض جبايات خيالية    رشاد كلفوت العليمي: أزمة أخلاق وكهرباء في عدن    صراع الكبار النووي المميت من أوكرانيا لباب المندب (1-3)    بناء مستشفى عالمي حديث في معاشيق خاص بالشرعية اليمنية    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    وكالة أنباء عالمية تلتقط موجة الغضب الشعبي في عدن    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    دموع ''صنعاء القديمة''    ماذا يحدث في عدن؟؟ اندلاع مظاهرات غاضبة وإغلاق شوارع ومداخل ومخارج المدينة.. وأعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة (صور)    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    قيادي انتقالي: الشعب الجنوبي يعيش واحدة من أسوأ مراحل تاريخه    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    تعيين الفريق محمود الصبيحي مستشارا لرئيس مجلس القيادة لشؤون الدفاع والامن    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    رسالة صوتية حزينة لنجل الرئيس الراحل أحمد علي عبدالله صالح وهذا ما ورد فيها    تحرير وشيك وتضحيات جسام: أبطال العمالقة ودرع الوطن يُواصلون زحفهم نحو تحرير اليمن من براثن الحوثيين    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    بسمة ربانية تغادرنا    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التنمية الاجتماعية
نشر في عدن الغد يوم 09 - 04 - 2016

نظرا للانحطاط الثقافي والأخلاقي والتغير الاجتماعي الذي أصاب الأمة العربية عامة واليمن وعدن خاصَة بسبب تركها لعمل بأخلاقها ودينها والذي أدى إلى تكالب الأمم وزرع العديد من المؤامرات علينا أبرزها الآن العولمة والأنظمة الرأسمالية الحالية والقادمة التي كان لها التأثير الفعَال في تولي الحكام الفاسدين لنشر الظلم والجور والفساد والجهل وتردي حالة التعليم والتنمية البشرية وانتشار البطالة وإضعاف الوازع الديني والإدارة الحكومية والتنمية السياسية التي يعبّر عنها بتسلط وتفرد الأحزاب السياسية على السلطة وإقصاء الأحزاب السياسية الأخرى والشخصيات البارزة ومضايقتهم للتفرد بالسلطة والعبث بموارد الدولة الاقتصادية والأجهزة والمرافق الحكومية لتمرير مصالح تلك الأحزاب ومن يقودها ويمولها وإبرام اتفاقيات تجارية واقتصادية لصالح كبرى شركات العالم للأنظمة الرأسمالية ٍالكبرى ٍعلى حساب الوطن والشعوب العربية التي تغيرت بسبب العديد من العوامل كانت أهمها الفوضى الخلّاقة بالعولمة والحروب ركزت فيها على تغيير المنظومة الفكرية للمجتمعات لزرع قيم وعادات جديدة ومكتسبة لتغيير المجتمعات ككل في المراحل المستقبلية, فليس من السهل تغيير منظومة فساد أبعادها عالمية ومعوقاتها أفكارا لشعوب المتخلفة والبعيدة عن منهج الشريعة الإسلامية والمؤثرة على نظم الحكم والقرار السياسي إلأ بتأسيس دولة أخلاقية عظمى موضع خطوتها الدين المعاملة وحقوق الإنسان في العيش الكريم والتنمية الشاملة و المستدامة في كافة القطاعات لذلك وجهت جل تفكيري في طرح برنامج تنفرد به الأمة العربية ٍواليمن وعدن خاصَة ٍلنسعى من خلاله إلى تحقيق أهداف متعددة لبناء الحضارة العربية والإسلامية والمتمثلة بسلوك الشعوب والتي من شأنها إعادة التوازن المفقود لتأسيس دولة أخلاقية عظمى تبنى ركائزها على أفكار مجتمعات واعية ومتطلعة علومها مرتبطة بدينها تستطيع مجاراة أمور الحياة وتغيراتها في الاتجاهات البعيدة والمتسارعة والتحصَن قبل الإصابة وحل المشكلات بطريقة عقلانية وواضحة حتى تحت الضغط الشديد لصناعة قرارات مصيرية تخص أمن واستقرار الدولة العظمى وبناء فكر واقتصاد إسلامي يستطيع من خلالها شبابه ومفكريه وجميع أطرافه السياسية والقانونية والدينية صياغة دستور دولة تحمى فيها حقوق الإنسان المسلم والكافر وتحاسب فيه القاصي والداني وتحارب به الفساد بشتَى أنواعه وتضع فيه بنود تحترم فيها أفكار الشباب وتطلعات الأجيال الحالية والقادمة وحقوقها الفكرية والعلمية والدينية والمعيشية مصدرها الشريعة الإسلامية.

- التنمية الاجتماعية
يأتي دور المجتمع في التنمية والحد من الفساد وذلك ما نسعى إلى تحقيقه عبر مراكز الشؤون الاجتماعية المقترحة في كل حي في سابق الأجزاء ولكنها رسالة أيضا للمجتمع اليمني ولأبناء عدن خاصّة ألا تنتظر دولة أسست على قواعد فاسدة أن تغير من حالك فأبدأوا بتغيير أنفسكم سيغير الله من حالكم :
إن النهضة في عدن وغيرها من المحافظات اليمنية والعربية المنتظرة لن تأتي إلا ب :
1) بشعور المجتمع بالفخر بإسلامه أولا ثم ولائه لوطنه و عروبته دون النظر لعرق معين أو طائفة.
2)باعتراف المجتمع بأهمية دور الآخرين لبناء الدولة المؤسسية والتنمية المستدامة.
3) مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية .
4)مجتمع متعلم منتج قادر على الابتكار والإبداع والتصنيع يرتكز على النظافة ومكافحة التلوث غير مستهلك فقط.
5)مجتمع يحقق بيده التنمية الشاملة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وتعليميا وثقافيا.
6)مجتمع لديه القدرة على حل المشكلات وتقدير المخاطر في الاتجاهات المتسارعة والبعيدة
7)مجتمع يستطيع الرؤية الواقعية والطامحة لتلبية احتياجات وتطلعات أفراده
8)مجتمع تسوده الأخلاق والقيم والاحترام المتبادل لا يكذب ويحافظ على العلاقات الإنسانية يرتكز في تعاملاته على فقه المعاملات والبيوع وما أنزله الله في كتابه وذكره نبيَه صلى الله عليه وسلم كثيرا في أحاديثه.
9)مجتمع يستطيع تمييز أن الغرب عموما واليهود خاصَة يكيدوا للإسلام والمسلمين في كل علومهم وأفكارهم وإعلامهم لتدمير أفراد مجتمعه.
10) مجتمع يعرف مخاطبة العقول فيعرف حق العباد في طرح الكلام الحسن والمعاملة الحسنة فليس للغني وصاحب السلطة آذان رقيقة يخفض الصوت لأجلها بينما يرفع الصوت لمن هو أدنى بل وتحول حياتهم إلى جحيم حتى في داخل الأسرة الواحدة تظهر الفروق في المعاملات بين الغني من الأخوة والفقير منهم.
فقبل إعداد خطة للتنمية الاجتماعية توجب علينا دراسة بعض أهم المعوقات في التنمية الاجتماعية والعمل على حلها كدور المشاكل الأسرية في تدمير مستقبل الفرد وتأثيرها على المجتمع والدولة :
إن المشاكل الأسرية هي الركيزة الأولى في تدمير مستقبل الأفراد الذين تتحول حياتهم بسببها إلى تخبط واحتواء الشارع نيابة عن الأسرة وضياع الأجيال باختيار أصدقاء السوء ومن ثم بداية لمرحلة ضياع تام وصعوبة العودة, فإن كانت الدولة تبحث عن وسائل سبل لتطوير الاقتصاد الفردي وتأثيره على الاقتصاد القومي فلتبدأ بدراسة مسببات المشاكل الأسرية وطرق حلها لتغيير نمط حياة أفراد المجتمع وصولا إلى الرقي في المعاملات الإنسانية في الدولة.
* · أهم مسببات المشاكل الأسرية وظهورها على المجتمع والحكومة:
1) ضعف الوازع الديني وتبني أفكار شريحة كبيرة في المجتمع بعيب الفقر ورغبة الأسرة الفقيرة بعيش الحياة الرغيدة التي ينعم بها الأغنياء والتفكير للوصول إلى هذا المستوى بأسرع وقت ممكن الأمر الذي يوجه فيه إلى زيادة ضعف العقيدة وفساد الأسر وانتشار الفاحشة والرذيلة وبيع المخدرات وتعاطيها وغيرها مما ما خلفته وما سوف تخلفه الأحزاب الحاكمة والسياسة الرأسمالية في مستقبل اليمن.
2) تدني الدخل الفردي وضعف التعليم والتنمية البشرية المتخصصة والهادفة إلى تطوير إمكانيات المواطن العلمية والعملية لتحسين الدخل الفردي وتأثيره على حياة الأسرة.
3) الظلم والجور من قبل السلطات الحكومية وممثليها من الأحزاب السياسية في تقسيم عائدات الدولة الاقتصادية على أفراد المجتمع وهدر حق المواطن الضعيف والفساد المالي والإداري الذي أصبح أكبر المتضررين من وجوده شريحة الفقراء من الناس.
4) ضعف العلاقات الأسرية وتأثيرها على المجتمع وأهم أفعالها هو الظلم ويتمثل فيما يلي :
* · الظلم في تربية الأولاد أو التفريق بينهم أو الضغط عليهم للخروج لإيجاد أعمال في سن مبكرة لتحسين مستوى الدخل الأسري غير مبالي بعواقب ذلك الأمر للذكور والإناث من الأسرة.
* · التقصير في تربية الأبناء بعيش حياة التفكك الذي لا يحترم في الكبير ولا يرحم فيه الصغير ويعيش كل أخ حياة منفصلة عن الأخر تبنى خلالها فرص فرض المصالح الشخصية على حساب مصلحة الأسرة ويتصارع فيه الأخوة بعد ممات الوالدين أو أحدهما إما لخلاف عقائدي تركب خلا حياتهم وإما لإرث أراد بعضهم هضم حق الضعيف منهم كما يفعل الحكام وأصحاب المصالح الأقوى في الضعفاء من الشعب فتتوالد الأحقاد من جيل لأخر.
* · تعارض حقوق المرآة في عصر الديمقراطية وأبرزها الانفتاح والاختلاط والحرية الشخصية والتي تتبنى رؤية بعيدة جدا عن الحقوق والحريات المشرّعة عن حقوق المرآة في الإسلام ويعود ذلك أيضا لأسباب الظلم والجور الذي تتلقاه النساء الضعيفات من الأزواج والأبناء والإخوة والآباء بما هو ليس من الدين والأخلاق والتربية والمعاملات الإنسانية.
* · ظهور مشاكل عديدة وخصوصا بعد زواج الابن أو البنت فأما الابن فيفرض الأبوين على زوجته أن تتحمل وتصبر وتعاني الأمرَين بسبب طلبات الأبوين العديدة والظلم الشديد للزوجة وخصوصا إذا لم يكن مرحب بها أو ذات قرابة دون النظر إلى حقوقها الزوجية واحتياجها الإنساني وطريقة معيشتها السابقة مع أبويها من قبل ومحاولة احتوائها كابنه لهم يغفر لها ما يغفر للأبناء عند الخطأ وفي أي وقت فيظلل الزوج في حقوق الزوجية ويصب عليه تحمل الهموم وتكاثر الديون فقد يخسر عمله بسبب الضغوط النفسية والأسرية فتتخبط قراراته وقد يخسر زوجته وأولاده ويدمر مستقبل الجميع إلا من يرحمه الله ويشرح صدره ويوسعه0
أما الفتاة فقليل من يربون بناتهم لتصبح زوجة صالحة في المستقبل وقليل من توصي بناتها بحق الزوج و تعمل بعمل أم آياس بنت عوف:
نصيحة أم لابنتها يوم زفافها
خطب عمرو بن حجر ملك كندة أم إياس بنت عوف بن مسلم الشيبانى ولما حان زفافها إليه خلت
بها أمها أمامه بنت الحارث فأوصتها وصية تبين فيها أسس الحياة الزوجية السعيدة ، وما يجب عليها
لزوجها مما يصلح أن يكون دستورًا لجميع النساء
فقالت
أي بنية : إن الوصية لو تركت لفضل... أدب تركت لذلك منك ، ولكنها تذكرة للغافل ، ومعونة للعاقل ، ولو
أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها ، وشدة حاجتهما إليها ، كنت أغنى الناس عنه ، ولكن
النساء للرجال خلقن ، ولهن خلق الرجال .
أي بنية: إنك فارقت الجو الذي منه خرجت ، وخلفت العش الذي فيه درجت ، إلى وكر لم تعرفيه ،
وقرين لم تألفيه ، فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا ، فكوني له أمة يكن لك عبدا وشيكا ،
أي بنية : احملي عني عشر خصال ، تكن لك ذخرا وذكرا :
الصحبة بالقناعة ، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة ، والتعهد لموقع عينه ، والتفقد لموضع أنفه ، فلا
تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ، والكحل أحسن الحسن ، والماء أطيب الطيب
المفقود ، والتعهد لوقت طعامه ، والهدوء عنه عند منامه ، فإن حرارة الجوع مله به ، وتنغيص النوم
مغضبة ، والاحتفاظ ببيته وماله ، والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله ، فإن الاحتفاظ بالمال حسن
التقدير ، والإرعاء على العيال والحشم جميل حسن التدبير ، ولا تفشي له سرا ، ولا تعصي له أمرا ،
فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره ، وإن عصيت أمره ، أوغرت صدره ، ثم اتقى ذلك الفرح إن كان
ترحا ، والاكتئاب عنده إن كان فرحا ، فإن الخصلة الأولى من التقصير ، والثانية من التكدير ، وكوني
أشد ما تكونين له إعظاما ، يكن أشد ما يكون لك إكراما ، وأشد ما تكونين له موافقة ، يكن أطول ما
تكونين له مرافقة واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك ، وهواه على
هواك، فيما أحببت وكرهت
فكم من فتاة أقبلت على الزواج وهي لا تعلم شيئا عن الزوج والحياة الزوجية ولم يتم إعدادها الإعداد المطلوب من قبل الأهل فهي مقبلة على زوج وأهل لم تعاشرهم قط فحق عليها طاعة والديه واحترامهما ومساعدة زوجها على نوائب الحياة وعلى طاعة الله فكانت له عونا ومصدر دعم في حياته العملية فوراء كل رجل عظيم امرأة عظمية أعانته على مصاعب الحياة فعظمت بعظم زوجها.
إن أمر الإصلاح المجتمعي من قبل الدولة يتطلب أن تقوم مكاتب الشؤون الاجتماعية في كل حي بتوزيع منشورات وعمل برامج عن حقوق الوالدين عند الأبناء والزوجات والأزواج وحقوق الأولاد وزيجاتهم والبنات وأزواجهم على الوالدين وتوعية الشباب على أهمية تحمل المسؤولية والأعباء الأسرية واحتواء المشاكل الاجتماعية وطرق صرف المرتبات الشهرية والتوفير لمواجهة مصاعب الحياة والتطلعات المستقبلية لتشكيل حالات الاستقرار والتنمية الاجتماعية كما يفعل أهل يافع التي تم شرح العمل بها في وزارات التعليم.
* · تشكل الجماعات الأسرية ( الجزاء من جنس العمل ) :
إن في كل أسرة تتكون جماعات من أثنين أو أكثر ترى فيهم أتفاق في الآراء ووجهات النظر إما بالخير وهي قليل ولذلك لم تصلح مجتمعاتنا وإما بأنواع الشر كالتآمر بقطيعة الفكر والآراء وحتى الرحم وقد نرى تزايدا ملحوظا في تكاثر أعداد هذه الجماعات حتى وصلت إلى مرافق العمل فترى أن كل مرفق عمل أصبح الآن مكون من جماعات متقاطعة المصالح والأفكار متآمرة على بعضها حتى سلط الله علينا الأحزاب السياسية التي خلقت الصراعات فيما بينها وتآمرت وعلى الشعب بأسره بل وتوسعت هذه العملية حتى أن الله أصابنا وحول لنا من يتآمر على هذه الأمة بكاملها ممن لا يخافه فينا ولا يرحمنا فمتى أوقفنا التآمر على أنفسنا وعلى أهلينا وأقاربنا وأصدقائنا وزملائنا ومن نحب ومن لا نحب رفع الله قدرنا وبسط لنا الدنيا والآخرة.
* · الإقصاء الأسري :
يعاني الوالدين من مشاكل عديدة مع أولادهم بطلباتهم الملحة للاستماع إليهم وربما فرض ما يحبه الوالدين والأهل غير مبالين فيما يحبه الأولاد فيفقدون حسن التواصل الفكري مع الأبناء ومنها ضعف الاستماع إلى الأولاد وما يورَث بسببه إلى ضعف الاستماع بين الزوجين والأخوة والأجيال وباقي الأهل فتناقلت الأسر الإقصاء فيما بينهم بالعديد من الطرق حتى فقدت الحكومات العربية الإسلامية حسن الاستماع للآخرين واستبداله بسياسة الإقصاء لمن خالفهم فظهرت بذلك الخلافات المتعددة وكلا أصبح يستخدم الإقصاء على حسب قدرته وقوته المالية ونفوذه.

* · كيف يؤثر السمع على طرق الحديث واتخاذ القرار في تسيير حياة المجتمعات :
يعتبر السمع من أبرز الخواص التي تساعد الإنسان على تحليل ما يدور حوله من نقاش وآراء وخلافات تساعد العقل الواعي إلى التمييز في مجريات الأمور وبعدها يقدم على اتخاذ القرارات الشخصية المناسبة التي في مجملها قرارات شفوية تساعده ومن حوله بالنهوض بالفكر الأسري لمواجهة تحديات ومصاعب الحياة, كما تؤدي خاصيَة إغلاق المسامع أو استخدام السمع للتربص وصيد أخطاء الآخرين إلى الإنفراد بالرأي والسعي فقط لإبراز شخصية منفردة ومستغلة تركز على نقاط الضعف ووجود ثغرات في الحديث لا تتناسب مع تطلعات الشخصية المتحدثة (وإن كان مجمل الحديث من شأنه تغيير حياة أمَة بأكملها ) تساعده في التخلص من المتحدث برد سريع وعنفواني كاسر تجبره على التفكير مليا في الحياة القادمة لتجنب جميع الذين لا يسمعون وهم في تزايد مستمر, ويركز فكره على القلة القليلة من المجتمعات الذي لديهم القدرة على السمع والتفكير وطرح القرار والنصائح التي تخدم المجتمعات وربما التوقف عن التفكير الذي أصيب به العديد من الناس.
فمتى تغيرت سياسة الشعوب وأخلاقها وحسن استماعها فيما بينها تضافرت بعدها كل الجهود للإطاحة بسياسة الإقصاء الحكومي والوظيفي.

* · بين الإفراط والتفريط :
إن الإفراط في استخدام خاصية السمع بلا حدود يحول الإنسان إلى أداة بيد الآخرين فيسمع لكل ما حوله بإفراط وذلك ما يحول العديد من الآباء والأهل إلى سماع أبنائهم فيما يخص الدنيا أكثر من الدين فتفقد شخصية الأبوين بتأثير الأبناء وتفقد شخصية الزوج بتأثير الزوجة ويفقد الأخوة المودة بينهم لفتح آذانهم لكل ما تقوله زوجاتهم و الناس وينعكس ذلك على المستوى الحكومي فيسمع الرئيس من وزراء السوء فيما أصبح غير قادرا على سماع وزراء ومستشارين الخير لبعده عن الدين الذي بعدت عنه المجتمعات العربية والإسلامية "فكيف ما تكونوا يولى عليكم".

* · الأسرة و تربية الأبناء:
يربى الطفل في الشارع لساعات ويتلقى من مدرسة الشوارع العديد من الصفات المكتسبة ومازالت الأسرة في غيبوبة من تحسين الوضع الفكري للطفل وعندما يشبَ على ما شاب عليه يقول الأهل هذا الولد عاصي وهذا الولد أخذه الشارع ويعمل ما يعمله أصدقائه والمصيبة الأكبر أن يكون غنيا فإن المال الغير مصحوب بالعقيدة الدينية مفسدة للأجيال ويضل به الفقراء وبعدها يتجادل الوالدان بإلقاء التهم كلا على الآخر لسبب فساد الأولاد وقد سمعت يوما والدا يهين ولده الأول وكان صغيرا في السن ويشير إليه بأنه فاسد وأن أخيه أفضل منه حتى جعل منه فاسدا حقا فمن المضحك أن تقول الأسرة أننا ربيناهم أفضل تربية و زرعنا أحسن الورد ولكن,,,,, وتبدأ ظهور الحجج الواهية التي يتعذر بها الوالدان ليرضي كلا منهم غروره إلا من رحم الله, سبحان الله إن من يزرع ورد و يثابر على جودته يحصد وردا ومن يزرع شوكا يحصده ومن يزرع وردا ويتركه ليأتي غيره و يضع على نفس الزرع شوكا من هنا وشوكا من هنا حتى إذا تفتحت الوردة كانت عبارة عن ورد شوكي فلا تستطيع أن تتخلى عنها لأنها من صلبك ولا تستطيع إعادة زرعها من جديد وتبقى لديك الحلول الوسطية بأن تبقى هذه الوردة كما هي لن تستطيع تغير ما زرعته سابقا لأنها مازالت وردتك وزينتك في الحياة الدنيا .
فإلى كل أب وأم مسلم فكَر فيما تفعله أمام أولادك وأمام الآخرين رأفة بنفسك وبالآخرين خوفا من لقاء الله العظيم بذنوب وأفكار خاطئة كنت تزرعها وتربي عليها أولادك وآخرين ويتم تناقلها من جيل لأخر بعلم أو بغير علم فما تقوم به كالذي أستنَ سنةَ سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم الدين ومن أستنَ سنة حسنة فله أجره وأجر من عمل بها إلى يوم الدين . ولا تكن كقابيل الذي أستنَ سنَة القتل في الأرض فهو يتلقى ذنب كل من قتل في الأرض إلى يوم الدين.......
واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون......
* · سلاح المال:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال )
إن المال الوفير عبارة عن سلاح فتَاك بيد الشباب الأثرياء خاصَة, فإن معظم الشباب الأثرياء لا يفكرون بالمال إلا كنعمة أنعمها الله عليهم لينفقونها في ملاهي الدنيا وهذا ما يقلل معرفتهم بحجم المخاطر المترتبة على الإسراف ووفرة المال في الدنيا والآخرة وكثرة الفواحش والمجاهرة بالمعاصي وخلق الطبيعة الوحشية التي يخلفها المال الذي لا ينفق بحق الله الذي ائتمننا الله أصلا عليه فترى معظم الأثرياء المسلمين يسخَرون أموالهم لحشد آلاف البشر الخاضعين حولهم لتنفيذ أوامرهم وإقصاء الآخرين بكل الطرق وإن كانت في معصية الله ويجدون أيضا من عصاة العلماء من يسخَر لهم الدين بإصدار فتاوى تناسب وضعهم الاجتماعي وما يتعلق في المعاملات الإنسانية وحتى الصلاة والزكاة والحج وتبرير كل أخطاء الأثرياء وتجاوزاتهم على الدين والإنسان حتى أصبح العديد من أصحاب الأموال لا يعرفون ما يفعلوا بمالهم الوفير فأصابهم الملل في حياتهم وحياة أبنائهم ما يدفع أبنائهم إلى الفراغ الذهني والتعاطي والاهتمام بالموضة وموديلات السيارات والمنازل الفخمة وأنواع الملهيات والمعاصي والتي أهمها وأبرزها نشر الفساد في أوساط المجتمعات والتحكم بالضعفاء والأبرياء, في حين أنهم أقرب إلى مساعدة الدولة الأخلاقية العظمى في النهوض عن طريق تحويل اتجاهاتهم إلى الأفضل وذلك بإكمال مسيرة التعليم وتسخير كل جهودهم في البحوث العلمية ومجالسة أصحاب العلم لمواجهة أخطار العالم الجديد.
إن الفارق الكبير بين أصحاب رؤوس الأموال العربية والغربية هي الاهتمام العلمي ودفع أموال طائلة للبحوث العلمية لمعرفتهم بالفوائد الضخمة من الاستثمار العلمي على مستوى العالم والتحكم بالاقتصاد والعرض والطلب وخصوصا بعد استيلائهم على موارد العالم الخام من دول العالم الثالث وسيطرتهم على السوق العالمية.

* · التعليم للأثرياء:
دعوة للعلم واعتماد مبدأ الجودة العلمية
هل نستطيع إعادة زمن ابن حزم و الرازي وابن خلدون وابن النفيس والخوارزمي وابن سيناء وغيرهم من علماء المسلمين الذين استفاد العالم والإنسانية من علومهم والذين بنو مجدهم بأيديهم ونور عقولهم فقد كان الواحد منهم متخصص في عدَة علوم ؟ وكيف ؟ عندما يتعلم الغني منَا وصاحب السلطة والنفوذ ليصبح عالما وبروفسورا متخصصا في علما ما مصاحبا للقواعد الدينية في ثناياه و محبا للعلم وأهله ليحقق بذلك التوازن الفكري بين الغنى والسلطة والعلم والدين والتي من شأنها خلق التواضع الأخلاقي والمستوى الثقافي المتميز فإن ما يميز الغني عن الفقير وذوي الدخل المتوسط هو طريقة عيش الغني ومستوى تعليمه المدرسي والحياتي والتي فيها دروس وحكم مستفادة من خلال الممارسة اليومية للسياسة والقرب من صنَاع القرار السياسي والإدارة والعلوم والصحة وغيرها, فإذا أصبح الغني عالما فإن له القدرة العالية على التطوير السريع للعلوم و صناعة القرار السياسي الحكيم والتطوير الصناعي والتقني الذي سيسعى فيه جاهدا إلى الجلوس والتواصل الفكري مع غيره من مستواه العلمي بين الطبقات المختلفة لأصحاب العلوم والذين سيعكسون بدورهم مهام تطبيق العلوم على المجتمع باختلاف طبقاته للارتقاء بالكل إلى مستوى علمي متقدم كما تفعل اليابان.... ,فعندها يمكن للفقير وأصحاب الدخل المتوسط بأن يهنئوا بعلم تكافئي بسبب حب الغني وصاحب السلطة للعلم والعلماء واعتماد مبدأ الجودة العلمية في المدارس و الجامعات الحكومية بدءا من دولته ووصولا إلى جميع أنحاء الوطن العربي فمالي أرى العديد من العرب الأثرياء يكملون البكالوريوس ويكتفون بما تعلموه وبعدها يقدمون على تأسيس أعمال ضخمة ومشاريع عملاقة خبراتها غربية أو شرقية.
فهنيئا لمن عاش في دنيته وصنع فيها لأخرته و جمع بين هذه الأشياء :
1)علم ينتفع به, وكم منا عالم ديني ودنيوي ينتفع الناس بعلمه فأسعى لتكون منهم.
2)ولد صالح يدعوا له, ومن ضمن منا موته قبل موت أبناءه فيموت أولاده قبله ولا يلقى من يدعوا له.
3)صدقة جارية , فأعملها مادمت حيا وما دمت تستطيع.
قال الباجي يوما لابن حزم أنا أعظم منك همَة في طلب العلم لأنك طلبته وأنت معان عليه تسهر بمشكاة الذهب وطلبته وأنا أسهر بقنديل فقال له ابن حزم هذا كلام عليك لا لك لأنك طلبت العلم رجاء حال تريد تبديلها بمثل حالي ولكني طلبته لا أرجو إلا نفعه دنيا وأخرى.
وهي رسالة إلى كل أب ثري وصاحب سلطة أن يدعوا أولادهم إلى إكمال مسيرة التعليم العالي وليؤجل دواعي الحاجة الماسَة لضرورة عمل الأبناء السريع في مجال الأسرة التي يتحدثون عنها دون إكمال التعليم فإن الإنسان المثابر يستطيع إكمال التعليم باهتمام وإن كان بسيطا في تجارة الأسرة لعلهم يحققون شيئا متميزا يخدمون به الأمة فهم الأقرب إلى النجاح عن دونهم.
إن "الاستمرارية في طلب العلوم وما يتم أثناء ذلك من اتساع الفهم والإدراك وما يترتب عليه من حصول الإنسان على منَة عظيمة ألا وهي رجاحة العقل وتتضح رجاحته في استيعاب ممارسات الحياة وتحليل شتَى السيناريوهات التي تتوالى بشكل يومي واستخراج الحلول الناجعة لشتَى المشكلات وكافَة المعضلات وصدق الشاعر:
إذا تم عقل المرء تمت أموره وتمت أياديه وتم بناؤه
فإن لم يكن عقلا تبين نقصه ولو كان ذا مال كثير عطاؤه"(جند المعالي)
* · دور العائلات في البناء الفكري والمستقبلي4 :
إن الاقتصاد الإسلامي يبدأ بفكرة الاكتفاء الذاتي ثم الأسري فالمجتمع ثم الدولة والتقيد بتعاليم الدين الإسلامي والهدي النبوي كعقيدة وأساس ديني ودنيوي.
يعود دور أهمية العائلات في بناء أجيال واعية متماسكة قادرة على العطاء تستطيع تصميم مستقبلها بوضوح وخلق مجتمع متماسك يعين الدولة على استقرار الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية والسياسية .
فمثلا إن تأسيس شجرة العائلة بشكل دقيق ومنظم عن كل أسرة في العائلة والذي نأمل أن تقوم بتوضيحه مراكز الشؤون الاجتماعية بتثبيت القيم الاجتماعية الحميدة والمبادئ الدينية وقصص الآباء والعظماء من الأهل في البطولات والشهامة والإباء والسخاء ورسم الخطط والأهداف لبناء المستقبل الصحيح ومكافحة السلوكيات والعادات المكتسبة السيئة ونقلها بين الأجيال في سن مبكرة لتساعد الأجيال القادمة بتكوين عقليات هادفة صحيحة الأقوال والأفعال ذات طابع ديني وعلمي متميز تستطيع حل المشاكل الاجتماعية بموضوعية وعقلانية للوصول إلى أسرة متماسكة يزداد فيها التناغم الأسري والفكري فإن أهمية شجرة العائلة يكمن في الأتي:
1- زيادة التواصل الاجتماعي والمعرفي بالأهل .
2-التعاضد الأسري في العائلة لخلق بناء أسري متماسك وبعده بناء مجتمع ودولة متماسكة.
3-المعلومات التي توفرها شجرة العائلة تعطي الدافع الكبير والحافز المتنامي لدى الشباب ليصبح مثل زيد أو عمر من شخصيات العائلة الناجحة.

دور الأسرة في تقوية العلاقات الإنسانية ومن ثم خدمة العملاء وتأثيرهما على الاقتصاد الفردي:
إن مبادئ ومعايير إدارة العلاقات الإنسانية وخدمة العملاء ترتكز أصلا على الأخلاق النبوية التي درسها الغرب للتطوير الإداري وكيفية التعامل الحسن مع الآخرين وقد ينظر البعض إلى أن خدمة العملاء يجب أن تقدم للعميل الخارجي فقط بتقديم الابتسامة والتعامل الحسن والصبر واحتواء العميل واحتراف تقديم هذه الخدمات ولكنه يفتقر إلى تقديم المهمة الأصعب وهي خدمة عملاء متميزة للعميل الداخلي وهو المواطن و الزميل والأخ والأب والأم والابن والأهل والجيران والأصحاب والآخرون ممن يتعامل معهم بشكل يومي ويفشل في تقديم أفضل ما لديه واحتواء هؤلاء العملاء اللذين لهم التأثير الفعَال في بناء المؤسسة المدنية الأخلاقية التي تبدأ أصلا من الأسرة فمن يستطيع تقديم خدمة عملاء جيدة مع هؤلاء العملاء الداخليين فهو يستطيع وبدون أدنى شك تقديم خدمة عملاء ممتازة للعميل الخارجي الذين يتعامل معهم لفترة وجيزة من الزمن وذلك بسبب الخبرة من الجهد الكبير الذي كان يحاول بدله لتوصيل المعلومة الصحيحة من أجل إرضاء العملاء الداخليين.
كما تستطيع مهارات خدمة العملاء بناء أفكار لأجيالنا بالتركيز على الحساب الدقيق لتطلعات العملاء الآنية والمستقبلية والتي تبدأ دراستها مع العملاء الداخليين لتقديم خدمات متميزة على الصعيد الإنساني والعملي وتحديد نوع وجودة المنتج والخدمة وتأثيرهما على الاقتصاد الفردي ثم الاقتصاد القومي.

* · أهم الحلول الحكومية في التنمية الاجتماعية :
1) العدل ونصرة الفقراء والمظلومين وإعانتهم عند القضاء.
2) التقسيم العادل لعائدات الدولة الاقتصادية على المواطنين والاهتمام بالفقراء منهم.
3) الجودة العلمية والتنمية البشرية والتخصص الوظيفي والمهني.
4) التوعية المجتمعية إنشاء سلسلة برامج بناء وتماسك الأسرة وكيفية تربية الأبناء عن طريق مراكز الشؤون الاجتماعية المقترح عملها في كل حي تحت قيادة وإشراف إدارة المديريات.
وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نقول:
يابن آدم إحذر أن تفتنك الدنيا ويتربص بك الشيطان وتقطع رحمك فلا تنظر إلى سلبيات عائلتك دائما لأنك ستراها كثيرة وأنظر إلى الجانب الإيجابي من كل فرد في عائلتك والذي ساهم بشكل كبير في تشكيل شخصيتك المتميزة وسوف ترى حينها أن عملا إيجابيا واحدا يمكنه الإطاحة بآلاف الأعمال السلبية فما بالك بباقي الأعمال الإيجابية.
فلا تطلب من أحد الكمال في الأقوال والأفعال وأحمد الله على كل هذه الإيجابيات فهذه رسالة إلى كل إنسان ليعيد التفكير في إيجابيات عائلته وأن عائلتي هي جزء من هذا العالم الكبير يكفي المرء فخرا واعتزازا أن يكون منها .....


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.