عقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري برئاسة دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الوزراء، يوم الأربعاء، وناقش المجلس العديد من القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية. وخلال كلمته التوجيهية، أكد رئيس الوزراء على تفاؤل الحكومة في المشاورات القادمة، وقال: ".. نحن نعول كثيرا على قدرة الوفد الحكومي المفاوض المتجه إلى مشاورات الكويت".
وشدد على تمسك الحكومة بالمرتكزات الأساسية المنطلقة من قرارات مجلس الأمن 2216، و مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
واستمع المجلس إلى تقرير مفصل عن ملف الجرحى والوضع الصحي، استعرضه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، حيث أكد التقرير بأن عدد جرحى الحرب حتى الان حوالي 23647 جريح وجميعهم خضعوا لعمليات جراحية في الداخل وأن من يتلقى العلاج في الخارج حوالي 3879 جريح توزعوا على مجموعة من الدول الخليجية والعربية الشقيقة.
وأشار التقرير، إلى أنه لازال هناك ما يربو على 4000 جريح في الداخل بحاجة للعلاج في الخارج، وأن اللجان الطبية أفرزت حوالي 641 جريح إصاباتهم بالغة الخطورة وبحاجة إلى تدخل عاجل وتسفيرهم للخارج.
وأقر المجلس بعد نقاش مستفيض للتقرير رعاية مبادرة تهدف لإنشاء صندوق مستقل وغير حكومي لرعاية أسر الشهداء يعتمد أساسا على الدعم المجتمعي والتبرعات، كما أقر المجلس منح كل شهيد لم يكن له وظيفة في القطاع الحكومي، وارتقى شهيدا دفاعا عن الوطن والشرعية الدستورية مرتب جندي شهريا.
كما وافق المجلس على المقترح المقدم من وزارة الصحة العامة والسكان بتشكيل لجنة وزارية تعنى بملف الجرحى برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية وتضم في عضويتها عدد من الوزراء المعنيين.
كما أوصى المجلس بالعمل لعقد مؤتمر اقليمي تشارك فيه كافة الجهات والمؤسسات المعنية في الدول الشقيقة والقطاع الخاص من أجل توفير الاحتياجات اللازمة لرفع معاناة أسر الشهداء والجرحى.
وفي ذات السياق، شكر المجلس كل الدول والجهات الداعمة، على رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، و الهلال الأحمر الإماراتي، و والهلال الأحمر القطري، والكويتي، و السوداني وصندوق الإغاثة الكويتي، وجمهورية مصر، وتركيا.
ومن جانبه، استعرض وزير الكهرباء والطاقة المهندس عبدالله الأكوع، تقريرا تناول فيه الوضع الراهن للمنظومة الكهربائية والمتطلبات العاجلة للتخفيف من حدة الاختناقات في الطاقة الكهربائية.
وأشار التقرير إلى ما يعانيه المواطنين من معاناة كبيرة في مختلف الجمهورية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي في كل المدن المرتبطة بالشبكة الوطنية الموحدة، وما يشكله قدوم من نذير بمعاناة قاسية وبالذات في المناطق الحارة مثل عدنوالحديدة وغيرها من المناطق ستتضاعف المعاناة اذا استمر الوضع الراهن كما هو عليه .
وأكد على الضرورة القصوى لتشغيل محطة مأرب الغازية وهي الأكبر على مستوى اليمن بقدرة انتاجية تبلغ 400 ميقاوات وتستفيد منها 11 محافظة يمنية إلى جانب المحطات البخارية القديمة في الحديدة والمخا وعدن، والتي أصبحت تعمل بنسبة أقل من 30% من طاقتها الاساسية.
وطالب الأكوع، بتوفير الامكانات المادية لتوفير طاقة عاجلة تضمن تخفيف المعاناة في فصل الصيف والذي أصبح على الأبواب حيث ستعم المعاناة كل مناطق الجمهورية وخصوصا المناطق الحارة مثل مدينة عدن والجديدة وغيرها من المدن المرتبطة بالشبكة الوطنية ، واكد ان الحل لمواجهة قسوة تلك المعاناة يتمثل بتوفير طاقة محمولة تغذي منافذ الشبكة الوطنية وفي مواقع المحطات القائمة في كل من عدن والمخاء او الحديدة .
كما استمع المجلس، إلى تقرير مقدم من نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري، بشأن نزول الفريق الحكومي إلى محافظتي مأربالجوف في الفترة من الثاني إلى السادس من الشهر الجاري.
فيما استعرض وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي تقريرا حول مشاركته في الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف في الفترة 20 إلى 24 مارس من العام الجاري.
وناقش المجلس، التقرير المقدم من وزير النفط والمعادن سيف الشريف، المتعلق باجتماع مجلس إدارة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال المنعقد في العاصمة الأردنية عمان في الفترة 1 إلى 6 من أبريل من العام الجاري.