أعلى الأذانَ لفجرٍ ظلّ يرقبه ثم انثى يشتري بالروح أخراهُ لبّى النداءَ وكان اللّه داعيهُ وأرخص العمر حين الحقّ ناداه ما مات نوح ولكن قد مضى بطلاً وهل يموت وقول اللّه زكاهُ؟ إنّ الشهيد لحيّ عند بارئه مكرمٌ بنعيمٍ كان يهواهُ مستبشرٌ بأخ من بعده بطلٍ أن الحياة لمن ضحى بدنياهُ مستبشرٌ بنعيم ليس يدركه إلا الشهيد فحدث عن مزاياهُ لماّ رأى الحق نوح ليس ينصره إلا الكفاح وظلّ الله يغشاهُ أعطى الشباب دروساً ليس يعرفها إلا الذي ارتفعت لله يمناهُ لو كان مثلك يا نوح الرجال علا للدين صوتٌ وعاد الكفر يخشاهُ لو كان مثلك يا نوح الشبابُ لما تجرع العربُ ذلاً أنت تأباهَ لكن بلينا بأجيالٍ بلا هممٍ فكل عيشهم قيس وليلاهُ حتى غدوا غنماً في أرض مذأبةٍ فيقنص الذئب منها ما تمناهُ هل يستوي الناسُ إن كانت منازلهم في قمة الطود أو حلوا بأدناه؟ هل يستوي هدفاً من كان مطلبه دار الخلود ومن أغوتهُ دنياهُ؟ لا تيأسُنّ فنوح قد أضاء لكم درب الجهاد وهذا من عطاياهُ يا آل نوح اصبروا فاللّه بشركم من يصبر اليوم يعط الأجر أخراه لا تأسون على نوح فإن له مقام صدقٍ كريماً عند مولاهُ . رحمك الله يانوح انت ومن معك من الشهداء في عدن من اجل الدين والوطن .