كل الاحداث المتلاحقة تؤكد ولامجال للشك بان مسيرة الشعب الجنوبي قد وصلت ذروتها ولم يعد للتراجع مكانا في مسارة السياسي الذي لم يوصل الى هكذا حال الا بتضحيات الشهداء الاماجد ولعل هذه المرحلة المهمة والمصيرية في حياة شعب الجنوب الابي تحتاج الى مشاركة فعالة ليس فقط في المهرجانات والاحتفالات بل بتوحيد الصف السياسي والنخبة الجنوبية التي لم تعي متطلبات المرحلة وما عليهم فعله تجاه الشعب الذي ينظر اليهم بالمنقذين والخاتمين لحياتهم بعمل صالح يخرج البلاد والعباد من هذا المأزق والوضع الذي لانحسد عليه وينهي حياتهم السياسية برد الجميل للشعب الذي وهبهم ثقته وحبه ويأتي دورهم حتميا وبروح شفافة لاتركن الى التصادم الماضي والعلاقة الفاترة والثقة المنزوعة قسرا وكيدا بينهم ويكفي ايها السياسيين الجنوبيين جمودا وسكونا في خطواتكم وآن الأوان ليتخلى كل سياسي عن انانيتة وغروره والتوق لرؤية واحدة تكسب الارض لفرض السلوك الراقي في كل حياتنا بدلا من مااكتسبه جيلا من ثقافات دخيلة اجهضت روح العودة الى التمسك بمقومات الدولة التي لاحياد عنها اذا كنا نريد مستقبلا سياسيا متعدد لاتحكمنا فيه المناطقية ولا الحزبية ولا العقائدية ليكون القانون والدستور هو الذي يسير حياتنا .. وجميلا ان تنظم مليونيات لتظهر مدى سيطرة الشارع المتجدد على الرأي العام الجنوبي وسيكون اجمل ان نتحمل مسؤولية جماعية تجاه امن واستقرار الجنوب بكل طوائفه الاجتماعية والرسمية لأنه دون ذلك الاصطفاف الجنوبي لن نرى اي استحقاق سياسي جنوبي ونحن نبكي على الاطلال والكل يشكي مرارة مانعانية من هدم للبنى التحتية واقتحام المرافق العامة وتدمير مقومات الدولة ولأنحرك ساكنا تجاه كل تلك الاعمال التي اذابت وجود الدولة وأصبحنا نعيش بلغة الغاب رغم التحسن البطى الذي تحرزه اجهزة الامن لان حجم التراكمات كبيرة ولابد ان يكون للمواطن دورا مميزا فيه حلمنا وأملنا ان نجيد ونعزم الهمم على تفعيل افعالنا على الارض دون ضجيج وتأجيل ليصبح حلمنا واقع نمارسه سلوكا وأخلاقا وقيما عليا نتخلى بها عن انانيتنا وتملكنا للرأي الواحد والغالب الواحد الذي لايقبل الاخر.. فالجنوب بإذن الله قادم اذا ماتركنا كل سلوك دخيل على مجتمعنا من عنتريات وفتوات وخروج عن القانون والتوق بكل قوة لنظام القانون والشفافية في كل تعاملنا مع بعض لتحصين وحدتنا الداخلية ونقول يكفي الى هنا ايها الجنوبيين وآن الاوان ان نخرج للعمل الفعلي وعلى الذين ينظرون ويقبعون خلف الاسوار ان يخرجوا من البيوت العاجية ويلتحقوا بجماهير الشعب الجنوبي لممارسة العمل السياسي واقعا ملموسا يلمس معاناة الناس والمساهمة في صنع القرار والحلول وان غدا لناظرة لقريب وكل الرحمه والخلود للشهداء الابرار