كشف محلل سياسي جنوبي عن الاسباب التي تقف خلف تأخر وصول الحوثيين وصالح إلى مفاوضات الكويت التي كان مقررا لها ان تبدأ في ال 20 من هذا الشهر . وقال الأكاديمي و الباحث السياسي د حسين لقور بن عيدان ان السؤال يجب ان يكون ما الذي يجبر الحوثيين على المجئ إلى الكويت , وذكر أن هناك أسباب عديدة لهذا التعنت أهمها عدم وجود ضغط عسكري حقيقي يهدد وجودهم العسكري ميدانيا , إضافة إلى كونهم يدركون انه لا جيش وطني ولا مقاومة مع الشرعية في وارد حرب عليهم في صنعاء أو مناطق نفوذهم التاريخية . وكان لقور يتحدث ردا على سؤال حول عدم حضور الحوثيين وجهه المذيع في برنامج المساء على قناة سكاي نيوز مساء الثلاثاء في مقابلة مباشرة ضمته والسفير مصطفى النعمان حول فشل عقد لقاء الكويت التشاوري بين الحكومة الشرعية اليمنية والانقلابيين في صنعاء . وقال بن عيدان عن الانقلابيين (المخلوع والحوثيين) أنهم كانوا متفقين على مشروع حل سياسي مع قوى دولية من وراء ظهر الشرعية يتجاوز القرار2216 وقد عقدت التغييرات الأخيرة التي أجراها الرئيس هادي بإبعاد خالد بحاح هذا الحل وفقا لتصريحات وزير الخارجية الأميركية الأخيرة كما وثقت على موقع وزارة الخارجية الأمريكية .ايضا كانوا يعتقدون أنهم (الحوثيين) سيصلون مع السعودية بعد الهدنة على الحدود إلى اتفاقية يتم بموجبها تحييد الشرعية والذهاب للكويت بمشروع أخر .
وأضاف بن عيدان في سياق المقابلة التلفزيونية مع سكاي نيوز:" طبعا هناك هدفين آخرين للانقلابيين الأول هو التغطية على التظاهرة المليونية الكبيرة للجنوبيين في عدن التي نادت بخروج الجنوب من الوحدة , والهدف الأخر هو طمأنة أنصارهم والظهور أمامهم أنهم لا يهتمون لا بقرار دولي ولا مجتمع دولي ولا إقليمي ."
وحول جوهر المشاورات أختتم الدكتور حسين لقور بن عيدان حديثه بالقول ان الحرب الأخيرة ليست هي بداية الأزمة أو الأزمات في هذا البلد بل ان مشكلة هذا البلد (اليمن) بدأت منذ السنوات الأولى لتأسيس الدولة المتوكلية في عشرينيات القرن الماضي حيث كانت مجمل الحروب في الجزيرة العربية مصدرها هذه الدولة وبالتالي لابد من إعادة بناء دولة جديدة تتسع لكل اليمنيين .
وأضاف بن عيدان ان القضية الجنوبية أصبحت في وضع لا يمكن أي أتفاق بين الفرقاء اليمنيين بدون حلها بشكل يحقق طموحات الجنوبيين في استعادة الهوية وبناء دولتهم لا يمكن ينجح وان يصمد إي اتفاق سلام في هذا الإقليم.