قال تعالى(...هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون) حرص ديننا الاسلامي على الاهتمام بتعليم المرأة ...فالمرأة هي نصف المجتمع وأم الرجال..وهي كذلك (المدرسة) التي تربي الاجيال.... وقد استوصى بهن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام خيراً وامر بحسن معاملتهن والاهتمام بهن... واهتمت مجتمعاتنا العربية والاسلامية بتعليم (الفتاة) للنهوض بعقليتها وتوسيع مداركها وتأهيلها لخدمة مجتمعها من خلال تربية الاجيال... والمرأة المتعلمة الواعية تستطيع ان تقدم للمجتمع جيلاً متعلماً ومثقفاً مدركاً لمتغيرات الحياة.. فالام مدرسة إذا أعددتها...أعددت شعباً طيب الأعراق. بعكس المرأة الجاهلة التي وصفها احد الشعراء بقوله: فكيف تظن بالأبناء خيراً..إذا نشأوا بحضن الجاهلات..؟!
مانحن بصدد الحديث عنه هنا هي مدرسة(ام سلمه) للبنات بمديرية مودية محافظة ابين،هذا الصرح العلمي العملاق ،ومصنع امهات المستقبل ....وبداية دعونا نعطي لمحة مختصرة عن هذه المدرسة التي تعتبر المدرسة النموذجية على مستوى محافظة ابين،التي لم تحظى بزيارة واحدة لمحافظ المحافظة ،كنوع من التقدير ...!!
تأسست مدرسة ام سلمه في شهر اغسطس من العام1994م عدد الشعب الدراسية(18)شعبة ووصل عدد الطالبات من سنة اولى حتى سنة سادسة(641) طالبة وعدد الطالبات من سنة سابعة وحتى سنة تاسعة(228)طالبة.......اجمالي عدد الطالبات بالمدرسة(869)طالبةوعدد المعلمات (22) معلمة (2)معلمة ادارة وعدد المتطوعات (12) متطوعة...
وكما اسلفنا فمدرسة ام سلمه هي المدرسة النموذجية من خلال الانضباط والتقيد بالحضور والانصراف سواءً للطالبات او المعلمات ..وكذلك من خلال الالتزام الصارم بالزي المدرسي الموحد،وعند زيارتك لهذه المدرسة تلحظ الانسجام والتفاهم التام بين هيئة التدريس وإدارة المدرسة ويلاحظ كذلك الزائر الاخلاق العالية التي تتحلى بها الطالبات....!
والتقينا بالاستاذة القديرة/فاطمه سالم عبدالله مديرة المدرسة واحسسنا من خلال حديثها بنبرتها الحزينة وشعورها بالحسرة والالم خوفاً على انهيار ذلك الصرح العلمي الشامخ،الذي بدأ يتراجع شيئاً فشيئاً نظراً لعدم الاهتمام به من قبل السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ ومديرعام مكتب التربية بالمحافظة ..فالمدرسة تعاني من نقص حاد في الكتب وتعاني من نقص في الاثاث المدرسي والمكتبي والوسائل التعليمية المختلفة والمختبرات...والمدرسة بحاجة لتركيب مظلات في باحة المدرسة لتقي الطالبات من حرارة الشمس...!! والمدرسة بحاجة كذلك لرفدها ببعض التخصصات في المواد العلمية... وهناك هموم ومعاناة تشكو وتئن من جورها مدرسة(ام سلمه)والذي نتمنى ان تقوم السلطة المحلية بالمحافظة بزيارتها للاطلاع عن كل ماتعانيه هذه المدرسة العملاقة بإدارتها وطاقمها التدريسي الذي يعمل رغم الظروف القاهرة ورغم المعاناة والنقص.. لعل هذه الزيارة الذي نرجوا ان لاتتأخر،تستطيع إنقاذ مايمكن انقاذه قبل فوات الاوان....!!