نداء الى كل احرار الجنوب كيف سأبدأ .. ومن سأنادي .. وبمن سأستنجد بعد الله .. ولمن سأشكو لغير الله .. وعن أي غُصّةٍ وألمٍ وقهر سأفجر براكين غضبي ... أي ضمير حي حاضر متصل سأخاطبه فيتحرك بعُجالةٍ ويجيب : لبّيك ياهذا !!
أين من سيفزعُ حين يقرأ ندائي الأخير ويقول : لا هنت وانا جنوبي ضالعي يافعي لحجي عدني ابيني شبواني حضرمي .. ما عاش من يتخلى عن قياداته الوطنية الحكيمة ويتركها فريسة للمرض .
في ندائي هذا أتحدث عمن وصفته ذات يوم بالوطن الآخر .. عن فارسٍ مُهاب يفِزُّ لمجرد ذكر إسمه العدو قبل الصديق .. عن قائد عسكري يعشق الفداء .. عن مدرسة فكرية مُستنيرة .. عن مرجعية سياسية أنتجتها الثورة الجنوبية .. عن موسوعة ثقافية وهامة إجتماعية .. عن ثورة في هيئة رجُل .. عن المرجعية الجنوبية العليا أكتب .. عن الجنرال الذي ضحّى بحياته وبمستقبله وبكل مايملك لأجل الجنوب وشعبه .. عن عاشق للحرية والسلام والعنفوان الجنوبي أصيغ عباراتي .. عن الأب والمفكر والقائد الجنرال الجنوبي الشجاع سيادة اللواء الركن / محمد ناجي سعيد أتحدث وأوضح لكم ماقد وصل إليه اليوم من حال مؤلم ومُبكي لمن زاره وشاهده .
اليوم سأضع الصورة الخطيرة أمام ضمائركم لعلها تصحو لتبادله الوفاء بالوفاء وتنقذ حياته التي باتت على المحك .. والحالة الصحية التي يمُر بها في هذه الساعات والتي لم تعد تحتمل التأخير ولو لأيام قلائل .
يا رجال الجنوب .. يا رجال الضالع .. يا قادة المقاومة .. يا رموز السياسة .. يا أسياد الدبلوماسية .. يا تجار .. يا أصحاب رؤوس الأموال .. يا مغتربين .. يا شباب .. يا مُثقفين .. يامن تبقى لديه خيط الضمير ليصله بمعنى الإنسانية .. يامن لديهم القدرة والإمكانية المستعجلة لنقل القائد محمد ناجي سعيد للعلاج في الخارج وبأسرع وقت ممكن .. فلم يعد لدينا مُتسع من الوقت للتماطل والتأخير في ذلك ..
إلى متى ستجعلون ضمائركم قابعة في حُكم الغائب والهارب ؟؟
يقول النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام (( مثلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثلِ الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمّى )) صدق رسول الله .
هذا الحديث يكفي لأن يحرك جبال عاتيه ويفتت صخور صماء .. فكيف لا يحرك ضمائر وقلوب البشر !! فهل حرك فيكم شيء ؟؟
يا أبناء الجنوب الاحرار يا رجال الضالع المغاوير .. لا تخذلوا قياداتكم الباسلة في هذه الحالات المؤلمة والصعبة عليهم .. لا تبخلوا .. لا تجعلوا أياديكم مغلولة إلى أعناقكم فيحشركم الله عز وجل يوم القيامة في زمرة البخلاء .. وقد يكتبكم التاريخ اليوم في أسوأ صفحاته وأشدها سواداً لأنكم تخليتم عن قياداتكم التي ضحت لأجلكم وتركتموها تصارع المرض وتهلك كل يوم وأنتم تنظرون .
أين مواقف الرجال ؟؟ أين النخوة ؟؟ أين الفزعة ؟؟ لماذا اختفت مواقف الرجال حين ترجّل بعض الفرسان ومرض آخرون ؟؟
أي داءٍ أصابها حتى توارت خلف جدار الخذلان ؟؟
لا تجعلوا العدو يشمتُ فينا وأنتم تنتشرون في شتى أصقاع الأرض من مشرقها إلى مغربها .
ليكن بعلمكم أن القائد الفارس محمد ناجي سعيد لم ولن يضع نفسه في موقف طلب المساعدة من أحد لأنه وكما يعرف الجميع يمتلك نفساً عزيزةً فوق الذي تتصورون ، ولكن نحن أبناءه شباب الضالع ومحبيه وجنوده أطلقنا اليوم حملة نداء مستعجلة (( صحوة ضمير )) لإنقاذ حياة الوالد محمد ناجي سعيد الذي بات يصارع أمراض خطيرة ومهددة لحياته وأبرزها أمراض القلب والضغط والسُكّر والبروستات وكثير من المضاعفات التي تنال من جسده النحيل كل يوم حتى صار لا يقوى على الوقوف والمشي على قدميه .
فهل من قائل للقائد في هذه الليلة : لبيك يا الفارس .. لا هُنت وعاد الأرض عليها جنوبي - ضالعي !!