من الواضح أن لا انجاز حقيقي يذكر تحقق في مسار قضية الجنوب ونصرة هدفها الأساسي (التحرير والاستقلال ) حتى اللحظة .. والإنجاز الوحيد الملحوظ هو اكتشاف مادة مخدرة جديدة تضاف إلى قائمة المخدرات، الكوكايين ، الهيروين، الأفيون ، الحشيش ، القات وهي (علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية )...!!
قطعة القماش تلك التي استطاعت مجموعة بسيطة أن تجعل منها مادة تغييب للعقل والحس معا وتقنع متعاطيها بالسير بقناعة تامة في طريق تعميد عبوديته والتخلي عن حريته أو ماتبقى منها! !!
لاشك أن رفع قطعة القماش تلك على المباني والمؤسسات والطرقات وعلى ناقلات ومدرعات التحالف وفي المكاتب وعلى السيارات في مناطق الجنوب في ظل السير الحثيث نحو ترسيخ دعوة الأقاليم التي تمخض عنها مؤتمر حوار صنعاء الوطني هي عملية تغييب وتخدير من الدرجة المحرمة ، تمارس تجاه أبناء الجنوب خصوصا عندما يرافق تلك العملية الحديث عن الدولة الاتحادية وتقسيم الجنوب لأكثر من إقليم وهو الذي التحق بالوحدة المغدورة موحدا وعندما تتم خطوات عودة (قتلة) أبناء الجنوب والتقائهم ببعض المتهمين بالجنوبية وبنضالها التحرري وتجاوز الحديث عن أبسط مطالب أبناء الجنوب المتمثلة في تقرير المصير !!
سيقف التاريخ كثيرا أمام مايحدث اليوم في الجنوب بالذات من أبناءه الذين اعتبروا الالتحاق بالعمل في ظل راية المحتل والاعتراف بشرعيتة والعمل بقوانينه انتصارا سياسيا وخطوات باتجاه تحقيق التحرر والاستقلال الجنوبي !!
، وسيقف التاريخ كثيرا أمام هذا الجيل الجنوبي الغريب الذي حقق النصر ثم مزق ذلك النصر فاضعفه ثم سلم بقاياه إلى خصمه ، إلى محتل ارضه وذهب ليختلق معارك جديدة هي معارك التسابق على طرق أبواب المقايل والمنتديات بحثا عن قرارات التعيين الوظيفي.!!
.. سيقف التاريخ كثيرا أمام هذا الجيل الجنوبي الذي خدرته الراية التي حملها فتنكر لدماء رفاقه من الشهداء الذين ذبحهم المحتل بدم بارد على مدى سنوات نضاله التحرري ولم يعد يفتكر سوى شهداء معركة مارس 2015م الانقلابية التي وجدت للدفاع عن شرعية المحتل أيضا تحت تأثير مخدر الراية! !!
سيقف التاريخ كثيرا امام جريمة يرتكبها أبناء الجنوب بحق أنفسهم ...!!!!