بلغ إجمالي خسائر المغتربين اليمنيين جراء إعصار (ساندي) الذي ضرب مدينة نيويورك الأميركية 4 مليون وأربعمائة ألف دولار حسب إحصائية أولية لمكتب منظمة يمانيو المهجر بأمريكا. وأفاد تقرير أولي صادر عن المنظمة إلى أن 110 محال تجارية و300 عاملا و 67 مبنى بينها 3 مساجد و 40 منزلاً يقطنها 400 نسمة من اليمنيين المهاجرين في مناطق عدة من مدينة نيويورك قد تضررت جراء هذا الإعصار الذي ضرب الساحل الشمالي للمدينة، وأن إجمالي الخسائر المادية لتلك الأضرار تصل حتى لحظة كتابة التقرير إلى (4.400.000$) قابلة للزيادة.
وذكر التقرير أن ما يقارب من 40 محلا تجاريا متوسط الحجم تم إغلاقها وكساد ما فيها نظرا لانقطاع الكهرباء وغمر المياه لمحتوياتها بمنطقتي "كوني ايلاند وبرايتن بيج" القريبتين جداً من المحيط مما تسبب في تعطيل 120 عاملا يمنياً عن العمل.
في حين غمرت المياه 10 منازل لملاك يمنيين تسكنها عائلات يمنية مكونة من 50 نسمة بينهم أطفال ونساء ممن قامت منظمة يمانيو المهجر بنقلهم إلى مناطق متفرقة من الولاية.
كما تحدث تقرير المنظمة عن تضرر 20 محلاً يعمل فيها ثمانية عمال يمنيين في منطقة ركاوي (كوينز) بالإضافة إلى تضرر 10 منازل لسكان يمنيين ومسجد في نفس المنطقة.
وفي منطقة "شيبسهد بي وكنارسي" أفاد التقرير بأن 15 محلاً تجارياً يعمل فيها ما يقارب 50 عاملاً يمنياً أتلف كل ما بداخلها من مقتنيات وتعرضت بعضها للنهب والسرقة.
فيما تضرر 25 منزلاً يقطنها 100 نسمة بينهم أطفال ونساء وأغلبهم من المناطق اليمنية الجنوبية في ذات المنطقة جراء الاعصار وتم نقل معظم السكان إلى فنادق مجاورة يفتقرون فيها لأبسط الاحتياجات الأساسية إضافة إلى إغلاق 3 مساجد غمرتها المياه.
أما في منطقة "ردهووك" فتشير الإحصائيات إلى تضرر 10 منازل تقطنها عائلات يمنية وكذا إغلاق 15 محلاً تجاريا يعمل فيها 50 عاملا يمنياً توقفوا عن العمل ويحتاجون إلى ابسط المساعدات كالتدفئة والكهرباء والماء والغذاء.
وكشف التقرير عن أضرار أخرى لحقت ممتلكات مهاجرين يمنيين في مناطق أخرى مثل "منهاتن وبرونكس واستيتن ايلاند" وتقدر بنحو20 محلا تشغل 60 عاملاً يمنياً و10 منازل يسكنها قرابة 50 نسمة.
وكان فريق من منظمة "يمانيو المهجر - مكتب أمريكا" قد زار المناطق المنكوبة في مدينة نيويورك والتي يتواجد فيها يمنيون بكثرة وقام بالإطلاع على حجم الأضرار التي لحقت اليمنيون هناك في الوقت الذي غابت السفارة اليمنية بواشنطن عن الحدث.
وفي تصريح صحفي قال الاستاذ فتح علايه، رئيس الجالية اليمنية بمدينة نيويورك: "أن أبناء الجالية اليمنية في المناطق المتضررة من الإعصار بحاجة إلى تقديم مساعدات سريعة وعاجلة". لافتاً إلى أن العمل والتنسيق بين الجمعية اليمنية الأمريكية التي يرأسها أيضا ومنظمة "يمانيو المهجر" تعد من أهم أولوياتهم للعمل سويا في خدمة المهاجر اليمني".
إلى ذلك استغرب إبراهيم العنسي، مدير مكتب "منظمة يمانيو المهجر" بأمريكا من تصريحات وزير المغتربين مجاهد القهالي لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" والتي نفى فيها تعرض أبناء الجاليات اليمنية بمدينة نيويورك لأي أضرار جراء إعصار "ساندي" واصفاً إياها ب "التصريحات اللامسؤولة والتي لا تليق بمسؤول يمني يمثل شريحة واسعة من اليمنيين في ارض المهجر".
واستنكر العنسي "زعم الوزير تشكيل غرفة عمليات وتواصله مع الجاليات وهذا لم يحدث أبدا وغير صحيح حسب علمنا واتصالنا برؤوساء الجاليات والمؤسسات التابعه لها".