أصدر محافظ محافظة حضرموت اللواء الركن احمد سعيد بن بريك قرارا نصت مادته الأولى بإعفاء المواطنين من دفع نسبة 50% من المديونية المتراكمة المستحقة حتى فاتورة شهر مايو 2016م ،على ان تدفع 500 ريال مضافة للقسط الشهري من المديونية السابقة لذوي الدخل المحدود الذين لم تتجاوز فواتيرهم مبلغ 10000 ريال يمني " الدولار يضاهي 252 ريالا " . ونصت المادة الثانية منه بإعفاء القطاع التجاري من دفع نسبة 30% من استهلاك الكهرباء والمياه على ان يقوموا بدفع النسبة المتبقية عليهم دون تأخير. ونصت الفقرتين ''3'' و ''4'' من القرار على اتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة ضد المتأخرين والمخالفين الذين يختلسون خدمة الكهرباء والمياه او بمن يطلق عليهم بالربط العشوائي . وقال محافظ حضرموت إن القرار هدفه رفع المعاناة عن السكان في مدن الساحل والوادي المعروفة بحرارتها المرتفعة والتي تصل فيها درجة الحرارة الى 47 درجة مئوية خاصة في مناطق الوادي ، لافتا الى ان درجة الحرارة ترتفع احيانا لتصل الى خمسين درجة ، فيما مناطق الساحل نهارا رطوبة ودرجة الحرارة لا تتجاوز الاربعينات . وأشار بن بريك الى ان تخفيف المعاناة عن سكان حضرموت واستعادة الخدمات الضرورية وتطبيع الحياة واستتباب الامن والسكينة تعد من اولويات التي يشتغل حاليا الى جانب ملفات عدة منها دمج شباب المقاومة في مؤسستي الجيش والامن وتشغيل حركة التنمية والاستثمار الواقفة منذ اعوام نظرا للازمات المتتالية ومن ثم الحرب التي مازالت قائمة في البلاد . واضاف ان مديونية مؤسستي المياه والكهرباء لدى السكان والجهات الحكومية بلغت نحو مليارين ريال يمني للمياه وحوالي 14 مليار ونصف مليار ريال لمؤسسة الكهرباء ، علاوة لوجود مديونية هي قيمة شراء طاقة من القطاع الخاص وبواقع مئة واربعون مليون دولار . وكان محافظ حضرموت اجتمع بعدد من علماء ومشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية وممثلين عن منظمات ومؤسسات المجتمع المدني في محافظة حضرموت . وفي اللقاء الذي حضره قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني ، أكد أن هناك من يريد إعادة إنتاج سيناريو الصراع لما حصل في عدن وبعض المحافظات بين المقاومة وقوات الجيش الرسمية والسلطة المحلية وإن السلطة المحلية بحضرموت لن تقبل بتشكيل أي مليشيات او جماعات مسلحة من شأنها تشويه صورة حضرموت وخدش جمال الانتصار والتلاحم الذي حدث في تحرير المكلا ومطاردة العناصر الارهابية ، موضحا ان السلاح يجب ان يكون تحت سيطرة القوات النظامية للدولة ودون غيرها . واشاد بالدور الريادي والمهم للعلماء والمشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية ومكونات المجتمع المدني في تثبيت الانتصار الكبير الذي حققته قوات النخبة الحضرمية على قوى الشر والإرهاب والمساهمة بإيجابية في توجيه المجتمع بالحفاظ على الأمن والاستقرار وتوعية الشباب وتحصينهم من الافكار الضالة والغزو الفكري باعتبارها مسئولية مشتركة تقع على عاتق الجميع بدون استثناء او تمييز . وأشار الى ان هناك إجراءات لتسجيل كل من شارك في عملية تحرير المكلا من منتسبي المقاومة لتدريبهم في المعسكرات الخاصة ودمجهم ضمن قوات الجيش والأمن بالمحافظة . وكشف بن بريك عن جهود تبذلها السلطة المحلية بالمحافظة لتطبيع الحياة وتسهيل الخدمات للمواطنين وفي مقدمتها الكهرباء والماء وإعادة تدشين العمل في المرافق الخدمية والحيوية تباعاً ومنها مصلحة الهجرة والجوازات ومصلحة الأحوال الشخصية والسجل المدني التي ستدشن عملها الأسبوع القادم . ودعا المحافظ المواطنين إلى ضرورة تسديد الفواتير للكهرباء والمياه والاتصالات حتى تستمر في تقديم خدماتها ، منوها للجهود المستمرة في الناحية العسكرية ومتابعة العمليات لأجل نزع وتفكيك الالغام والمتفجرات التي زرعتها العناصر الاجرامية الضالة وعمليات الملاحقة والتطهير للأوكار الارهابية . من جانبهم ، قدم الحاضرين تهانيهم وتبريكاتهم بالنصر العظيم لقوات النخبة الحضرمية الذين قدموا عملا بطوليا رائعا وقدموا ارواحهم في سبيل الوطن مؤكدين على أهمية أن يساهم الجميع في الدفع بأبنائهم للالتحاق بمعسكرات التدريب ، داعين جميع ابناء المحافظة إلى الالتفاف إلى جانب السلطة المحلية في الظرف الحالي مقدمين عدد من الآراء والانتقادات لبعض الظواهر السلبية والمقترحات الخاصة بتحسين العمل الإداري والخدمي ومعالجة مكامن القصور والخلل . واشاد الشيخ صالح الشرفي بما تحقق لمدينة المكلاوحضرموت عموماً من تجنب الصراع والفوضى مشيراً إلى أهمية فرض هيبة الدولة في هذه المرحلة الحساسة ورفع معاناة المواطن والتوزيع العادل لمواد الإغاثة الغذائية والطبية وأهمية تأمين المشتقات النفطية لحضرموت ورفع معاناة الصيادين الذي يعانون من توقف نشاطهم منذ أكثر من 10 أيام . وشدد الشيخ الشرفي على ضرورة مواجهة السلوكيات والمظاهر المشوهة لمدينة المكلا ومنع القات وإبعاد أسواقه من المدينة وتوفير مشاريع تنموية لاستقطاب أكبر عدد من الشباب الذين يعانون البطالة والفقر وأحقية حضرموت في أن يكون لها الصدارة كونها أرض الثروة والتاريخ والعلم بعيداً عن سنوات الظلم والنهب والتهميش والإقصاء التي عانتها من الأنظمة الظالمة. من جهة ،عثر سكان محليون على ورشة لتصنيع الصواريخ والعبوات الناسفة والمتفجرات بداخل مبنى محكمة غيل باوزير بحضرموت شرق اليمن . وقالت مصادر محلية وعسكرية ل" الشرق الاوسط " إن رجال المقاومة بحضرموت من السكان المساندين للجيش الوطني في عملياته ضد القاعدة بحضرموت عثروا عصر أمس الاول الخميس على صواريخ وعبوات ناسفة محلية الصنع تم تجهيزها داخل ورشة استحدثها تنظيم القاعدة داخل مبنى محكمة غيل باوزير عقب سيطرتهم عليها ابريل العام المنصرم . وأضافت ان كميات من هذه المواد تم تجميعها من مواقع عدة في مدينة المكلا وجوارها ، موضحة ان قوات الجيش الوطني الموالي للسلطة الشرعية عزز بكاسحات الغام ومتفجرات ، وصلت الى مدينة المكلا مساء اول من امس الخميس ، كما وطلب الجيش الوطني فرقا متخصصة بنزع الالغام لإزالة مخلفات تنظيم القاعدة في عدد من المعسكرات والمواقع التي اتخذت منها تلك الجماعات مقرا لتصنيع وتجهيز العمليات الارهابية او قامت بتلغيمها خلال تواجدها في المدينة قبل تحريرها السبت قبل الماضي . وكشفت عن عدد من المواقع التي عثر فيها على صواريخ ومتفجرات محلية الصنع ، منها ورشة تصنيع في مبنى محكمة غيل باوزير بحضرموت ، والتي احالها تنظيم القاعدة الى ورشة لتصنيع تلك الصواريخ والمتفجرات الاخرى المستخدمة في عملياته الارهابية .