في مقوماته الجسمانية التي يمتاز فيها بالطول.. يلفت الكابتن الواعد عبدالخالق الشعيبي - النظر اليه لمجرد ان تراه ضمن قوام تشكيلة الفريق الذي يرتدي الوانه . في المعلا حيث نادي شمسان العريق.. وكمتابع لهذا الرائع بقدراته مع كرة القدم .. كنت صاحب مواعيد كثيرة برفقته كمتفرج في اكثر من مدرج حتى على مستوى الفرق الشعبية التي تطبه كثيرا ليخوض معها غمار منافسات الدوري الرمضاني . لاعب بقدرات خاصة في وسط الملعب .. اداء سلس وبسيط وقدرة على صناعة اللعب من أصغر المساحات ليقدم الهدايا لزملائه التواقين الى التسجيل .. قبل ايام توجه متابعي البطولة الاولمبية التي فاز بها الوحدة بعد غياب الشعيبي ورفاقه عن المباراة النهائية .. لا اسباب قد عرفها الجميع ... افضل لاعب في البطولة وفقا لما قدمه وزار به قلوب المتواجدين في مدرجات البطولة ، ليتأكد للجميع أن حالة جديد . يوصفها البعض بالمايسترو" القادر على ادارة ادواته ليقدم العزف الفريد في منظومة الوان البرتقال عشقه الاول وحيث ترعرع وقدم مقومات موهبته كلاعب يشار اليه بالبنان . عبدالخالق الشعيبي الذي منحه الله قبول وحضور واطلالة في كواريزما شخصيته الهادئة الخلاقة بين الزملاء ، هو حالة جديدة تعانق النجومية وعلى مسئوليتي .. لان خصال عدة .. تنطلق صوب النجومية ، في اطار علاقة تتضح للمتابع لما جمعتها فيه كرة القدم لترافق اخلاقه العالية وسلوكه الجميل ليكون مجملا وقادرا على المزج بين متطلبات كرة القدم التي تحتاج الى أداء داخل الملعب وخارجه .. وهذا ما امتلكه " الشعيبي" الجميل والمتألق صاحب الاداء المهاري واللمسة الجميلة برفقة لعبة تشغف القلوب وتهزها . اختيار عبدالخالق ليكون الرقم واحد في مشوار البطولة الاولمبية ... لم يأتي صدفة ولكن بحسبة دقيقة أبرز عناصرها كانت تتجسد في الثقل الذي مثله اللاعب على المستطيل ، وهو يقدم داء الكبار .. روح وعطاء وانضباط وسلوك دال على النجومية التي اكتسبها في الفترة الماضية والتي نال فيها قدرة الحضور في صفوف المنتخب الاولمبي في مشاركته الاخيرة بعدما غاب لاعبي الفريق البرتقالي عن المنتخبات لسنوات طويلة . يعجبني في نجم السطور ، قدرته في الامساك البكرة والنظر الى الملعب والتفكير الى اين يمكن أن يذهب البكرة في حال غابت المساحة التي يحتاجها لقطع المسافة والاقتراب من زميله او حتى شباك الخصم .. فقد رأيت فيه الثقة التي تعطيه قدرة التصرف في الكرة حتى حين يجد نفسه تحت الضغط .. لهذا فان الحديث عن موهبة ومن خلال حالة الرصد التي كنى نرافقه فيها وهو يقدم الوان الجمال مع كرة القدم على المستطيل يكون جازم وحقيق متى ما ادرك هو كلاعب انه في بداية الطريق وان من يرون فيه اخلاق شرف محفوظ .. ينظرون الى انه قادر على التطور والإستمرار في الملاعب بأداء يتطور بعيدا عن أي أمور قد تفسد مستقبله المشرق . هنيئا لنا هذا " المايسترو الجديد" هنيئا لكرة القدم عبدالخالق الشعيبي .. وهنيئا لشمسان رمانة الأداء الجميل .