قال مارك زوكربيرغ رئيس شركة فيسبوك إن الشركة تجري تحقيقا شاملا في مزاعم عن وجود انحياز سياسي. وتعرضت الشركة لانتقادات لاذعة بعدما أبلغ موظف سابق بها موقع جيزمودو لأخبار التكنولوجيا أن العاملين يحجبون في أحيان كثيرة موضوعات محل اهتمام القراء المحافظين من قائمة الاخبار الأكثر رواجا. وتسبب الزعم في انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي ودفع مجلس الشيوخ الأميركي لطلب تحقيق في ممارسات فيسبوك. وطلبت لجنة التجارة والعلوم والنقل بمجلس الشيوخ من مارك زوكربرغ الرئيس التنفيذي لفيسبوك في رسالة الرد على أسئلة بشأن ممارسات إدارة الشركة في التعامل مع الأخبار وقسم الموضوعات الأكثر رواجا بها. وقال السناتور الأميركي جون ثون رئيس اللجنة "يتعين على فيسبوك الإجابة على هذه المزاعم الخطيرة ومحاسبة المسؤولين إذا كان هناك تحيز سياسي في نشر الأخبار الأكثر رواجا". وتشمل الرسالة الموجهة لفيسبوك طلبات لتقديم معلومات بشأن الهيكل التنظيمي لخاصية الموضوعات الأكثر شيوعا. وقال متحدث باسم فيسبوك إن الشركة تلقت رسالة مجلس الشيوخ بشأن طلب مزيد من المعلومات عن خاصية الموضوعات الأكثر رواجا. وقال زوكربيرج في بيان بصفحته على فيسبوك في وقت متأخر إن الشركة "لم تجد ادلة تثبت صحة التقرير" لكنه أوضح أنها ستواصل التحقيق. وأضاف زوكربيرغ "إذا وجدنا أي شيء ضد مبادئنا فإني ألتزم بأننا سنتخذ خطوات إضافية لمواجهته". وقال رئيس فيسبوك إنه ينوي توجيه الدعوة "لمحافظين بارزين" لعرض آرائهم. وتستند مخاوف انحياز فيسبوك الى تصريحات مؤسسه مارك زوكيربرغ المعادية ضمنيا لمرشح بعينه. وفي مؤتمر فيسبوك للمطورين الذي انعقد يومي 12 و13 أبريل/نيسان، قال مؤسس فيسبوك ومديره التنفيذي مارك زوكيربرغ "أسمع أصواتا مخيفة تدعو إلى بناء جدران وإبعاد الناس الذين يسمونهم بالآخرين لمنع حرية التعبير من أجل إبطاء الهجرة والحد من التجارة، وفي بعض الحالات قطع الوصول إلى شبكة الإنترنت في جميع أنحاء العالم". وتابع "الأمر يحتاج إلى شجاعة لاختيار الأمل وليس الخوف". وفي حين لم يذكر زوكيربرغ دونالد ترامب، المرشح المفترض للجمهوريين، بالاسم إلا أن الكلام كان واضحا إنه يقصده بعينه. ودعا ترامب أيضا إلى إلغاء الصفقات التجارية، وترحيل 11 مليون مهاجر غير شرعي وحجب الإنترنت لمواجهة المتطرفين الإسلاميين. ويقول إيوجين فولوك، بروفسور في جامعة كاليفورنيا، إن فيسبوك تستطيع أن تعزز أو تحجب أيّ محتوى تختاره، فهي تستطيع حجب ترامب بالكامل إذا أرادت، أو تستطيع دعمه أو إحباطه إن أرادت أيضا، مثله مثل صحيفة نيويورك تايمز"، ويضيف "ليس على شركة فيسبوك أيّ مسؤولية قانونيّة تدفعها إلى عرض الأخبار والمحتوى دون أي ترشيح وبشكل مباشر".