للاسف يا ابناء الجنوب واعتذر ان بدأت مقالي هذا بكلمة اسف فما وصلنا اليه من الحال يدعو للاسف والخجل ء،، فبدون شعور استبدلنا العِلمٓ بالقات وأصبحنا بين عشية وضحاها جيل يعشق ادمان القات حتى الثمالة اصبحنا جيل نصمت عن قصور في خدماتنا اليومية ونصرخ بقوه بل ونتوعد بالرد القاسي حيال منع توريد القات الى عدن وحين نتسائل لماذا أخفقنا في التعامل بايجابيه مع قرار منع القات لا نجد اجابة سوى بعض التبريرات التي لا ترتقي لمتسوى الحدث وبغض النظر عن الجهة التي أصدرت هذا القرار او ابعاده الاقتصادية والسياسية ان وجدت او كما يدعي بعضهم! فلماذا تركنا لافراد النقاط العسكرية ان تردعنا وتقف عائقاً امامنا ولم نترك المجال لضمائرنا لتسلك بنا مسلك العقل والمنطق وترشدنا الى جادة الطريق ؟ لماذا لم نتغلب على حميتنا الجاهلية تجاه من أصبح مؤيداً لقرار منع ألقات؟ونترك المجال للعقل ليقول كلمته في خضم الاختلافات والتباينات في الراي والقرار ؟؟ فقد أفرزت تلك القرارات الكثير من الاوجه التي كانت تقبع خلف ستار من الصمت والترقب لتصطاد ما يحلو لها في بركة مِن الاختلافات والتباينات وضهرت كثير من الاقلام الصفراء التي تسعى لتبديد ما قد اجمع الجنوبيين عليه من توحد في الصف والكلمة ومن زاويه قريبة سنجد اننا نملك جيلاً لم يكن متسلحاً سوى بالبندقية وحزمة القات ومثاقيل من الجهل والعصبية والتخلف ! فقد نسينا ما كنا نقرأه في مقدمات كتب المنهج الجنوبي قبل الوحدة المشؤمة حيث كانت المقدمة تبتدئ بعبارة (من اجل اجيال متسلحة بالعلم ومخلصة لقضية الثورة والوطن ) تناسينا كل ذلك واصبحنا نؤمن بان من يملك قات يومة فقد حاز بين يدية على العقد الفريد ! ومن هذا المنطلق فما حدث اخيراً من اختلالات سببها منع بيع القات وتوريده الى عدن قد أظهرت وكشفت عن مدى هشاشة الوعي المجتمعي ومدى ركاكة الخلفية الثقافية للشباب الجنوبي بشكل عام! وامتداداً لذلك سيبقى مخاض بناء الدولة عسيراً وستطول بنا المسافات كثيراً وسنواجة اكثر العقبات صعوبة لاننا نملك جيل لايدرك من العلم سوى الاختلاف مع الاخرين فمتى ما أدركنا ان العلم سر نهضة الشعوب حينها سنكون قادرين على تأسيس دولة مدنية مؤسساتية حديثة وما عدا ذلك فهو مجرد اوهام لن ترتقي الى الواقع ابداً خصوصاً ما تمر به جنوبنا الحبيب من اختلالات اقتصادية وأمنية وسياسية وأضف اليها مؤخراً الثقافية أجبرتنا كل تلك التطورات على القبول على مضض بما يأتينا من هنا وهناك ليس خنوعاً ولكن تجاوزاً لما نحن فيه من منعطفات خطره قد تذهب. بنا والتضحيات شعبنا ادراج الرياح