يتطلع الكثير من اليمنيون الى مشاورات السلام الجارية والمتقطعة بدولة الكويت الشقيقة ويآملون ان تفرز تلك المشاورات بحلول اهمها وقف العمليات العسكرية وحقن الدماء وانهاء الحرب التي تحمل اتعابها المواطن اكان في الشمال او الجنوب.. ومنذ انطلاق تلك المشاورات شاهدنا تعليقات كثيرة من الطرفين واخرها تعليق وفد الحكومة للمشاورات .. فمنذ بداية المشاورات ظهرت ملامح فشل المشاورات لاسباب كثيرة اهمها غياب التنسيق والتخطيط المسبق لسير المشاورات وعدم اعتراف وفد الانقلابيين بقرارات مجلس الامن رقم 2216كذلك عدم اعترافهم بشرعية الرئيس هادي كذلك تعامل المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد معاملة متساوية مع الطرفين ولم يتعامل مع وفد الانقلابيين كمليشيات اضافة الى مواقف بعض الدول التي يكتنفها الغموض .. وعلى صعيد الرقعة الجغرافية تشهد بعض الجبهات معارك شرسة وتبادل لاطلاق النار والقصف اضافة الى الحشد الذي تقوم به المليشيات في مناطق التماس الحدودية مثل كرش وعقبة ثرة وذوباب الساحلية.. ويعد فشل مفاواضات الكويت يؤجج الصراع ويدفع بالطرفين الى اللجوء الى الحسم العسكري . وبرايي الشخصي لن تكلل اي مشاورات بالنجاح إلا اذا تم الاعداد المسبق لسير المفاوضات ونتائجها على قاعدة بناء الثقة مع الضغط الدولي على المليشيات بحيث يكون الضغط صريح ومباشر اضافة الى التنازلات المعقولة لانها الازمة وحل قضية الجنوب التي هي جوهر الخلاف ومفتاح الازمة اليمنية وتحقيق مطالب الجنوبيين الذي يتطلعون لها لكون الحرب افرزت وقائع جديد يكفل للجنوبيين استعادة دولتهم وحقهم في العيش الكريم على رحاب ارضهم الطاهرة..