تحت هاشتاق (لا تعودوا إلا بالسلام لليمن)، واصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ اجتماعاته أمس الأول في الكويت، وتخللت مشاورات السلام جلسات ثنائية مع وفد الحكومة اليمنية ووفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام. وفي اجتماعه مع وفد الحكومة اليمنية، شدد المبعوث الخاص في بيان صحافي، أمس الأول، على أهمية التحلي بالصبر والمرونة ونبه على التزام الجميع بالمرجعيات.
أما في اجتماعه مع وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، فتطرق ولد الشيخ إلى المرجعيات وقضية الشرعية وكذلك المقترحات المطروحة للخروج من الأزمة، ووسائل إيجاد الضمانات للأطراف. وقال المبعوث الخاص «لا تزال هناك مخاوف عند الطرفين ونحن نعمل على التطرق لكل واحدة منها بهدف التعامل معها».
مضيفاً: «نقاشاتنا المتواصلة سوف تبلور الصورة النهائية التي نأمل أن تحمل استقرارا مبنيا على أسس صلبة»، مشيرا إلى أن « الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن صعبة للغاية، ووحده الحل السياسي الشامل سوف يحسّن الأحوال». وأكد المبعوث الذي تفاعل مع هاشتاق اليمن في بياناته الصادرة في الكويت او تغريداته عبر حسابه الرسمي في (تويتر) انه لا تزال هناك مخاوف لدى الطرفين في الوقت الذي تعمل الاممالمتحدة على معالجتها من خلال تأمين الضمانات الملائمة.
من جهته، طالب المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء أمس، وفد الحكومة اليمنية إلى الكويت بالانسحاب النهائي من المشاورات، التي وصفها بالعبثية في ظل استمرار الحوثيين باعتماد سياسة المماطلة وكسب الوقت لترتيب أوضاعهم الميدانية. وأكد المتحدث باسم المجلس، عبدالله الشندقي أن الاستمرار في المشاورات يعني منح الميليشيات مزيداً من الوقت لترتيب وضعها الميداني المنهار، الأمر الذي يضاعف كلفة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، كما أنه يؤدي لاستنزاف الشرعية ودول التحالف العربي.
ودعا الشندقي، إلى العودة السريعة إلى خيار الحسم العسكري واستعادة الدولة، للحيلولة دون التدهور الاقتصادي الكامل الذي بدأت مظاهره تتجلى في انهيار العملة المحلية بشكل مخيف، والارتفاع الجنوني لأسعار المواد التموينية والمشتقات النفطية الذي تسببت به ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. ميدانيا، تصدى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، لهجوم على مواقعها من قبل مليشيات الحوثي وصالح، الجمعة في جبهة الضباب، وسقط قتلى وجرحى.