في ظل تعقيدات جمة وتوقعات كبيرة فشل مشاورات السلام المنعقدة الجارية والمعلقة في دولة الكويت الشقيقة والتي لم تحز اي تقدم منذ انطلاقها . يزداد الوضع سوءً وتشتعل على الصعيد العسكري في مختلف الجبهات التي تشهد اشتباكات عنيفة بمختلف الاسلحه اضافة الى انهيار الريال اليمني الذي ينذر بكارثة وخيمة اما على الصعيد الانساني فحدث ولا حرج وبات ملايين اليمنيون معرضون للمجاعة هذا ماحذرت منه منظمات دولية . وتظهر ملامح العنف مجدداً من خلال حشد المليشيات في الجبهات والدفع بتعزيزات عسكرية كذلك دفع المليشيا بتعزيزات صاروخية الى ذباب صواريخ بالستية ومن خلال الدفع بتلك الصواريخ البالستية نستطيع الجزم ان المليشيات تحمل نوايا مبيتة وتستعد لمحاولة اقتحام المناطق المحررة بين عشية وضحاها واعتقد ان المليشيا ستغامر بمحاولة التقدم نحو المناطق المحررة في حال الاعلان عن فشل مشاورات السلام بالكويت وخير دليل على ذلك الحشد الغير مسبوق الذي تشهده كل من ذباب وكرش وعقبة ثرة خطوط التماس الحدودية . وكل مانخشاه ان تكون تلك المليشيات قد اخترقت المقاومة الجنوبية من خلال وجود قيادات باطنها مولية للانقلاب وظاهرها موالية للشرعية وامتلاك تلك القيادات جنود وهذا مانخشاه . كذلك ثمة من يدفع بالراي العام الى التظاهر والاحتجاج للمطالبة بتوفير مولدات لمؤسسة كهرباء عدن لاننكر ان الاحتجاج بشكل سلمي طريقة من طرق المواطن للمطالبة بحقوقه. وفي الختام نهيب بحكومة الشرعية ودول التحالف العربي الى النظر للامور بعين الاعتبار على كافة الاصعدة العسكرية والسياسية والخدماتية والتنبؤ بالاحداث قبل وقوعها من خلال رصد التحركات العسكرية وقياس الراي العام ومراقبة الامور الداخلية بشكل دقيق اي مراقبة القيادات بغرض كشف الولاءات قبل ان يقع الفأس في الرأس.