اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الخميس بعدد من الموضوعات من بينها الولاية الثانية للرئيس الأمريكي باراك أوباما والملفات الخارجية المتوقع أن تأخذ حيزاً كبيراً من أولويات أوباما. نطالع أولاً صحيفة الفاينانشال تايمز التي أفردت تحليلاً في صفحتها السادسة لأبرز الملفات المتوقع أن يواجهها الرئيس الأمريكي المنتخب لولاية جديدة. من بين هذه الملفات كتبت الصحيفة أن إيران وسوريا والصين تشكل اختبارات لإدارة الرئيس أوباما في السنوات الأربع المقبلة، كما نوهت إلى أن الانتقادات الموجهة لإدارته ستستمر على خلفية حادث اقتحام القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا، وقتل السفير الأمريكي هناك. وبدأ كاتب المقال مقدمته بالحديث عن أن السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي في ولايته الأولى لم تكن ذات أهمية كبيرة في الحملات الانتخابية لأوباما، مضيفاً أن الملفات الخارجية ستعود سريعاً إلى الواجهة مع استمرار الصراع في سوريا، والحديث عن ضربة إسرائيلية محتملة لإيران. وأضاف أن البرنامج النووي الإيراني سوف يشغل مكانا متقدما في جدول أعمال إدارة أوباما، خصوصاً منع إيران من الحصول على أسلحة نووية لتعزيز نظام حظر الانتشار النووي. وذكرت الصحيفة كذلك أن واشنطن على الأرجح ستبدي موقفاً أكثر حزما حيال طهران في الفترة المقبلة. ولم ينس الكاتب الحديث عن الصين ، التي تختار في غضون ساعات قيادة جديدة هي الأخرى للبلاد، باعتبارها قوة اقتصادية وعسكرية لا يستهان بها. وفي الوقت نفسه يتمركز عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين في بلدان تقع إلى شرق وغرب الصين مثل اليابان وكوريا الجنوبية وافغانستان وترتبط واشنطن بمعاهدات دفاع ثنائية مع استراليا ونيوزيلندا والفلبين واليابان وكوريا الجنوبية. كيف فاز أوباما؟ أما صحيفة الغارديان فكان إعادة انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة مهيمناً بشكل كبير على معظم صفحاتها. وتحت عنوان استراتيجية الفوز، كتب مراسل الصحيفة في كولومبوس بالولاياتالمتحدة عن كيفية فوز الرئيس أوباما على منافسه مت رومني. ويرى المراسل أن أوباما تفوق على رومني بفضل عامل كان حاسماً للغاية وهو الزمن. مضيفاً أنه في حين انتظر مت رومني حتى شهر مايو أيار موعد ترشيح الحزب الجمهوري رسمياً له في انتخابات الرئاسة، فإن أوباما لم يبدأ من الصفر مثل غريمه بل استمر في البناء على ما تم تحقيقه في انتخابات عام 2008. وذكر مراسل الغارديان أن أوباما أنشىء عدداً كبيراً من المكاتب التابعة لحملته الانتخابية في الولايات المتأرجحة، كما يُطلق عليها إعلامياً. وأضاف المراسل في عموده أن أوباما كان ذكياً بالتركيز على ولايات ويسكونسن وأوهايو وايوا ، ولايات الغرب الاوسط ، التي في حالة عدم حدوث أي مفاجات كانت ستوفر له ما يحتاجه من اصوات المجمع الانتخابي وعددها 270 صوتا. بينما ركز رومني على الولايات التي يجب ان يفوز فيها للوصول الى البيت الابيض وهي فلوريدا وفرجينيا وأوهايو ونيوهامبشير. وذكر كذلك أن فريق أوباما الانتخابي في انتخابات 2008 ، كان العامل الرئيسي في فوزه، فقد كان فريقه على درجة عالية من الكفاءة والتنظيم، واتبع قواعد جديدة في اللعبة الانتخابية، منها جمع التبرعات ذات القيمة الصغيرة، والاعتماد بشكل أكبر على الشباب ووسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر. أول انتخابات على تويتر الصحف البريطانية اهتمت بدور موقع تويتر في الانتخابات الأمريكية
وعلى ذكر تويتر وفيسبوك أشهر موقعين للتواصل الاجتماعي، كتبت صحيفة الأندبندنت تحقيقاً في نسختها الإلكترونية، وعنوانه "تويتر أصبح ماكينة رأي، لكن الانتخابات كانت عملية تلفزيونية". واقتبس كاتب المقال جملة ترددت على لسان المعلقين الأمريكيين وهي "أول انتخابات على تويتر". ومضى الكاتب قائلاً إن أول مناظرة أُجريت بين باراك أوباما ومت رومني جذبت نحو 67 مليون شخص، من بينهم عدة ملايين تابعوها مباشرة عبر أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم أو أجهزتهم اللوحية أو هواتفهم الذكية ومن خلال حساباتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. واضافت الصحيفة أن الكثير من القنوات التلفزيونية الشهيرة والمحطات الأمريكية كانت تنوه، وبشكل مستمر ليلة الانتخابات، إلى ردود فعل المشاهير والسياسيين والعامة على موقع تويتر. يذكر انه خلال الحملات الانتخابية استثمر كلا المرشحين مواقع التواصل الاجتماعية في الترويج لحملتيهما وكسب تأييد الناخبين. وبلغ هذا المنهج ذروته حينما استخدم الديموقراطيون البريد الالكتروني وموقع تويتر للاعلان عن فوز أوباما لانصاره حتى قبل القاء خطاب النصر. السعودية والنساء وفي الاندبندنت نقرأ تقريرا حول سماح المملكة العربية السعودية للنساء بالانضمام الى الهيئة الاستشارية الرئيسية للبلاد شريطة فصلهن عن الرجال عن طريق شاشة وتنقل الاندبندنت عن مسؤول سعودي قوله لصحيفة الوطن ان نظام الاتصالات الداخلي سوف يسمح للرجال والنساء باجراء المناقشات عند حضور عضوات مجلس الشورى الهيئة الاستشارية التي عينها الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ان يتم فصلهم. وتأتي هذه الخطوة بعد قرار الملك عبد الله في سبتمبر من العام الماضي بالسماح لانضمام النساء الى الجمعية التي تتكون من 150 عضوا دون تحديد عددهن.. وتقول الصحيفة ان المملكة تخطو خطوات بطيئة نحو منح المرأة المزيد من الحقوق وذلك بسبب معارضة رجال الدين المتشددين الاقوياء.