بما ان جميع الجنوبيين استبشروا خيرا في عاصفة الحزم وكانوا لها بمثابة التربة العسكرية الخصبة للانتقال من الضربات الجوية الى أدارت معارك برية على الارض من قبل المقاومة الجنوبية التي وجد فيها تحالف شريك فاعل في خنادق القتال وتحقق نصر لما يخطر لتحالف العربي على بآل بان تحسم المعركة مع المتمردين في أسبوعين من الزمن وبعدها اعلن تحالف اعادة الامل .. ولكن في الحقيقة لم تكن إعادة الامل بل اعادة الألم للمجندين الجنوبيين فبعد مجزرة راس عباس تاتي اليوم مجزرة بيت القائد الصبيحي ومجزرة معسكر بدر وتحصد خيرة شباب الجنوب المتقدمين للتحنيد دون إي اعتبار او اتعاض من مجزرة معسكر راس عباس بحق المجندين الجدد الذين مرت عملية زهق ارواحهم مرور الكرام ولم نسمع او نشاهد مسألة قانونية بحق كل من تساهل بحدوث تلك الفاجعة التي شكلت ملاذ خالي من إي مسئولية لفاجعة اليوم المدوية التي راح ضحيتها 53 شهيد واكثر من 42 جريح ..
اذن من المسئول الاول عن أهوال مجزرة اليوم ، البعض سيذهب بالتؤيل الى القائد الصبيحي و قائد معسكر بدر بينما لو تفحصنا جيدا من اعطاهم الحق بمثل هكذا تصرف تجاه المجندين سنجد ان دول تحالف وعلى راسها دولة الامارات والمسئولة عن الملف الامني للعاصمة عدن هي جوهر القضية ولب مضمونها الأساسي . ان دولة الامارات اوجدت لنا قوتين امنية قوة نظامية فاقدة الصلاحية الادارية والمالية وقوة سلفية ذات صلاحية مالية واتصال مباشر بتبعية لقيادة العسكرية للامارات العربية بمدينة البريقاء وبدلا من ان تتعامل مع مؤسسة عسكرية نظامية لها ادواتها تعاملت مع شخوص قيادات عسكرية بذاتها وحولت منازلها الى ادارة مالية وشؤون للافراد اجبرت المجنديين الجنوبيين على الوقوف امام ابواب بيوتهم منتظرين عطف وصدقة ذلك القائد بالاستحابة الى طلبات انضمامهم وقبل ان يشفق على تجمهرهم ياتي انتحاري يفجرهم ..
فبالله عليكم كيف سيكون هناك امور تنظيمية ستبعد المجندين من الوقوف امام ابواب منازل القيادات العسكرية وهناك صناعة قوات خارجة عن المؤسسة العسكرية ، فاذا كان الفضلي قائد الحزام الامني بعدن سلفي ومؤهله العسكري صاحب ورشة مكانيك وخرج من طور الحزام الامني الدفاعي الى تتفيذ مداهمات وجهت قبض ولا تخضع كل عملياته لمدير شرطة عدن بل لقيادة الامارات مباشرة ، وكيف اذا كانت معسكرات الامن بعدن مثل صولبان والبحث ومعسكر عشرين اصبحت معسكرات للجيش لوزارة الدفاع من اجل تفعيل السلفين واثبات فشل مؤسسات وزارة الداخلية هذه هي الحقيقة التي تخفيها الامارات فل تنذهلوا مجددن من إي تفجيرات اذا استمرين بهذا الشتات وابعاد جهات وتقريب سلفيين ليس لديهم اي مؤهلات وخبرات عسكرية .