سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما الآلاف من شباب المقاومة وطالبي التجنيد يعتكفون بمعسكر رأس عباس التدريبي بالبريقة..قائد المنطقة العسكرية الرابعة: إمكانيات المركز حاليا لاستيعاب ألف فرد والأولوية للموانئ والمطار
منذ أيام والآلاف من شباب المقاومة الجنوبية وطالبي التجنيد والمجندين من مختلف محافظات الجنوب يعتكفون بمعسكر رأس عباس التدريبي بالبريقة غرب مدينة عدن، للمطالبة بترتيب أوضاعهم، فمنهم من يريد الالتحاق بالجيش والأمن ومنهم من يطالب بمستحقات لم تصرف ووعود لم تنجز .. قرار الرئيس هادي الذي قضى بدمج المقاومة بالجيش وترتيب أوضاع شبابها لاسيما بالعاصمة عدنوالمحافظات المجاورة المحررة من مليشيات الحوثي والمخلوع، لم يطبق بعد كما ينبغي، وبحسب خبراء ومحللين عسكريين أن هنالك من يسعى لتهميش المقاومين من خلال المماطلة وعدم الاكتراث لمطالبهم واحتوائهم بالجيش والأمن ، وهذا ما يخشاه الكثيرون من إن ذلك قد تكون له عواقب كارثية أبرزها استقطاب بعضهم من قبل الجماعات المتطرفة والخارجة عن القانون والتي تعمل لصالح أجندة تزعزع امن واستقرار عدن وبدعم من المخلوع صالح .. صحيفة " عدن الغد " بدورها سلطت الأضواء حول هذه القضية من خلال النزول إلى معسكر رأس عباس التدريبي والاستماع لمطالب شباب المقاومة والمجندين وطالبي التجنيد وحاولت الالتقاء بالقيادات العسكرية ذات الصلة لإيضاح ما يجري للرأي العام، ولعدم تواجد المسئولين بالمعسكر حينها، أجرى كاتب السطور اتصالا هاتفيا بقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف المحرمي الذي بدوره تجاوب وأوضح بعض التفاصيل .. حيث قال اللواء المحرمي ل " عدن الغد " : بان الإمكانيات المتوفرة في الوقت الراهن من مستلزمات وغيرها داخل المركز التدريبي هي كافية لاستيعاب ألف فرد فقط ولا يستطيع المركز قبول أكثر من هذا العدد حالياً .. مضيفاً بان الأولوية في التدريب والتأهيل في الوقت الراهن هي لشباب المقاومة الذين قاموا بحماية الموانئ ومطار عدن الدولي، ومن ثم لمن تم تسجيلهم بطريقة رسمية، إما بالنسبة للبقية فسيتم تسجيلهم بكشوفات رسمية ليتم اعتمادها وضمهم وتدريبهم بالدفع القادمة .. وفي الوقت نفسه استمعت الصحيفة لمطالب ومناشدات شباب المقاومة والمجندين وهنا عينة لأحاديث عدداً منهم : حررنا " المعاشيق " وحميناها واليوم مرميون هنا : الشاب " إبراهيم علي السلام " احد شباب المقاومة بعدن قال وبحرقة لقد كان لنا الفضل بتحرير قصر المعاشيق من الغزاة وقمنا بحمايته، وعند وصول الرئيس هادي والمسئولين قالوا لنا سنسفر بكم إلى الإمارات للتدريب ولم يتم ذلك وقبل أيام تم تحويلنا إلى رأس عباس لكي نتعسكر ونعود ونحن حتى هذه اللحظة مرميون هنا لا تغذية سواء بعض الأشياء المنتهية الصلاحية .. " صدام " من الشرطة العسكرية إلى كراني باصات : الجندي المستجد بالشرطة العسكرية صدام حسين سالم بدوره قال : 8 أشهر وأنا في الخدمة بالشرطة العسكرية بعدن وحتى هذه اللحظة لم يتم ترتيب أوضاعنا ولم نستلم شيئاً، وها أنا إمامكم كراني باصات، ياترى لماذا يتم تهميشنا، إننا نناشد الرئيس ونطالب الحكومة والجهات المختصة إلى سرعة ترتيب أوضاعنا لنخدم عدن والبلد كفاية تهيش ومماطلة .. نريد التجنيد فلا تخذلوا شباب المقاومة : إما بالنسبة للشاب هيثم محمد علي احد إفراد المقاومة بعدن فطالب الجهات المعنية بسرعة تنفيذ قرار الرئيس هادي واعتماد شباب المقاومة بالجيش والأمن، قائلاً : لا تخذلونا اليوم ونحن من ضحى بالغالي والنفيس بالأمس .. تسعة أشهر نتدرب ولم نعتمد حتى الآن : علاء عبدالكريم عبدالله احد الشباب الذين تدربوا بمصنع الغزل والنسيج خلال الفترة السابقة حيث قال : لنا تسعة أشهر نتدرب حركة نظامية بمصنع الغزل والنسيج والى اليوم لم يتم اعتمادنا أو ترتيب أوضاعنا .. أتينا ننادي ولكن لا حياة لمن تنادي : الشباب عبدالله الكازمي من جانبه قال : أنا احد شباب المقاومة معتصمين هنا منذ أيام وللعلم بأننا من كل مناطق الجنوب وفيهم من اعتصم بالعند من اجل التجنيد ولكن دون فائدة، نادينا وننادي ولكن لا حياة لمن تنادي ومع ذلك نقولها بان شباب المقاومة الجنوبية كان لهم الفضل بعد الله والتحالف بالتحرير فلا تجازونا بالنكران ..!