دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برنامجاً وقائياً لمكافحة وباء «حمى الضنك» في محافظة عدن ضمن جهودها المستمرة للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية في اليمن. ويتضمن البرنامج الذي يقام في مستشفى الجمهورية في خور مكسر 5 دورات تدريبية للكوادر الطبية والفنية والإدارية في المؤسسات الصحية في عدن.
ويهدف البرنامج الذي يقام برعاية محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، وبالتنسيق مع مكتب الصحة العامة والسكان في المحافظة ويستمر لمدة شهر ونصف إلى إعداد مدربين في مجال مكافحة الوبائيات وحمى الضنك على وجه التحديد، توكل إليهم عملية تدريب الكوادر الطبية الأخرى في مديرياتهم. وقالت: إن جهودها متواصلة لتعزيز قدرات القطاع الصحي في اليمن من خلال عدد من المشاريع التي تبنتها لإنعاش هذا القطاع الحيوي الذي يواجه الكثير من التحديات بسبب الظروف التي تشهدها اليمن حالياً، مشيرة إلى أن برامجها الوقائية في هذا الصدد تأتي متزامنة مع مشاريعها التنموية. وأشاد اللواء عيدروس الزبيدي بالدور الكبير الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتحسين الخدمات الطبية في المحافظاتاليمنية المختلفة وقال: إن اهتمام الهيئة بالجانب الصحي تجلى بوضوح في تبنيها مشروع تأهيل المستشفيات والمرافق الطبية الرئيسية في اليمن، والتي شهدت خدماتها الصحية تردياً ملحوظاً بسبب النقص في المواد الطبية والدمار الذي لحق بها. وأكد دور الهيئة الحيوي في استعادة هذا القطاع المهم لنشاطه بعد أن تعثرت خدماته خلال الفترة الماضية بسبب الأوضاع السائدة على الساحة اليمنية. وكانت هيئة الهلال الأحمر قد أطلقت حملة صحية مماثلة الأسبوع الماضي في محافظة حضرموت بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في المحافظة، حيث مولت الهيئة حملات لرش المبيدات لمكافحة البعوض تشمل مناطق ومدن الساحل في حضرموت، وذلك للمساهمة في القضاء على حمى الضنك والحد من انتشار الحميات الفيروسية الأخرى التي أصابت وحصدت أرواح الكثيرين في المحافظة.
وأعلنت الجهات الصحية اليمنية في بعض محافظات الجنوب مؤخراً تفشي وباء حمى الضنك فيها بصورة غير مسبوقة ما حدا بالهلال الأحمر للتدخل على وجه السرعة والتنسيق مع السلطات الصحية للبدء الفوري في عمليات المكافحة لدرء مخاطرها على حياة السكان المحليين هناك. وأكدت الهيئة أن تحسين الخدمات الصحية في اليمن في المرحلة الراهنة تعتبر من ضمن أولوياتها لإعادة الحياة إلى طبيعتها وما كانت عليه قبل الأزمة. من جانب آخر، كرمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عدداً من الطلاب المتفوقين والمبدعين في مدارس عدن، ضمن مشروع تربوي، أطلقته الهيئة مطلع أبريل، بهدف الارتقاء بمستوى التعليم، وتشجيع الموهوبين في مختلف المجالات والأنشطة التعليمية. وأفادت الدكتورة اشراق السباعي، منسقة مشاريع الهيئة في عدن، بأن تكريم الطلاب المتوفقين والمبدعين، من مختلف مدارس عدن في المجالات العلمية والأدبية، يأتي ضمن مسيرة الدعم السخي الذي يقدمه الهلال الأحمر الإماراتي لقطاع التعليم، وتحسين وتطوير الأنشطة الإبداعية المدرسية. وقالت: «إن مكتب التربية والتعليم في عدن أقام، خلال شهر أبريل الماضي، أنشطة وفعاليات متنوعة، تنافست فيها المدارس الحكومية، من أجل إبراز القدرات والإمكانات والمواهب المتنوعة التي يكتنزها طلاب المدارس، وإن تكريم الطلاب المتفوقين الذين حصلوا على المراكز الأولى هو بمثابة دافع معنوي من أجل مزيد من التقدم وصقل للمواهب والإمكانات التي يمتلكونها». وأشارت إلى أن الهيئة حرصت على إتاحة الفرصة لطلاب المدارس لإبراز مواهبهم وقدراتهم الإبداعية، ضمن مشروع الارتقاء بمستوى التعليم الذي دشنته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وكانت ثماره متميزة، من خلال الكوكبة الطلابية التي برزت في التكريم، والتي تستحق مزيداً من الرعاية والاهتمام داخلياً وخارجياً. وأكدت أن الهيئة حريصة على مواصلة العمل في دعم قطاع التعليم، عبر مشاريع متنوعة للارتقاء بمستوى العملية التعليمية، وتصحيح مسارها نحو الأفضل. وعبر الطلاب المكرمين عن سعادتهم لمثل هذه الأنشطة والفعاليات التي تبرز هوياتهم ومواهبهم الإبداعية، مضيفين أن مشروع الارتقاء بالتعليم الذي دشنته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي منح المبدعين والمتفوقين وأصحاب الهويات المختلفة من إبرازها بشكل يعد سابقة في قطاع التعليم منذ سنوات.
