محافظة أبين عموماً وزنجبار خصوصاً تئن من تردي الخدمات بل بالأصح انعدامها ولا من يحرك ساكناً الناس حالها يرثى له صبروا وتحملوا الكثير عل الأمور تنفرج ولكن هيهات فكيف لذلك أن يتم والفساد يغني عندنا جميع الالوان فأينما وجهت وجهك وجدت أثره وللأسف لقد ناديت لو أسمعت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي. وكيف ذلك ومحافظنا الهمام ينام ملء عينه ونسي أو تناسى أنه راع وأنه مسؤول عن رعيته وأن المسؤولية تكليف قبل أن تكون تشريفاً والنتيجة ياسادة يترجمها الواقع في أصدق صورة ودونما أدنى مبالغة فالناس هناك بلا خدمات والمدراء يفتشون ما يملأون به كروشهم ويحوشون ما استطاعوا اليه سبيلاً ليدخرونه لسنوات علها تكون عليهم عجافاً فيقل فيها معدل انفاقهم وبذخهم عن المعتاد اليوم ، في ظل غياب النظام والمحاسبة وعلى طريقة إن غاب القط العب يا فأر وبما أن الفئران عندنا كثير لك أن تتخيل عزيزي القارئ ما يحدث في تلك المحافظة النائية من عبث واستهتار فعامل البلدية لا يحصل ع معاشه الا عندما تعمد التحدث بلغة جديدة وهي قلب الامور رأساً على عقب أقصد قلب براميل القمامة في الطرقات وتلويث الشوارع وتقديم طريقة اكثر حضارية كانت أكثر جدوى وفعالية من الصبر أو الاحتجاج المغلوب على امره. نعم الفساد قد بلغ مبلغه في مؤوسسة المياه والكهرباء دونما مراعاة لحرمة الشهر الكريم وهم المسؤولين استقطاب الاموال من أي جهات أو منظمات أو... نعم الناس في كثير من أحياء زنجبار بلا مياه لأنها مقطوعة بشكل كامل الحنفيات غدت اثراً بعد عين ومدير المياه بدلاً من عمل الحلول البدائل بتوفير المياه عن طريق البوز وتحمل مسؤوليته يفتش له عن حجج ومبررات تخلي مسؤوليته وتبرر له تقصيره متناسياً عدالة السماء وكذا الأمر بالنسبة للكهرباء التي ينعم بها أبناء المحافظة برفاهية منقطعة النظير فخلال اليوم يمدونهم بساعتين بالليل وساعتين بالنهار فقط ولا مشكلة فالنار لا تحرق الا رجل واطيها والسيد المحافظ ومدير الكهرباء لا يحترقون لأنهم في عدن ينعمون بالضروريات والكماليات معاً فالمحافظ بحسب ما ذكرت شبكة ابين الإخبارية يتساءل أين تذهب الملايين المقدمة من مصنع الوحدة لتحسين الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء ومدير الكهرباء يبرر إن المشكلة مرتبطة بعدن ومدير المياه يحتج بالكهرباء وذاك يفتش عن محروقات و.... في حين يعتزم الأهالي اتباع السلوك الحضاري الذي اتبعه عمال البلدية للحصول على مستحقاتهم والوجهة ليست براميل القمامة بل الخروج والتصعيد بقطع الطرقات حتى تصل أصواتهم للجهات المعنية التي بات من المؤكد أنها لا تعلم عن معاناتهم شيئاً وانهم يموتون كل يوم ببطء جراء الحر اللاهب والتجاهل المتعمد والصمت المطبق بقي أن نقول للحكومة إن كان لها مصداقية او شيء من جدية انظروا الى سكان العاصمة المنسية زنجبار ولو بنصف عين فهم يعيشون عهد العصور البدائية حيث لا خدمات في هذا الشهر الكريم في ظل أجواء خانقة لا ماء ولا كهرباء ولا محروقات ولا... نود لفته كريمة وقيادة حكيمة تخاف الله وتتقيه وتعلم علم اليقين إن الله حق وأنه يمهل ولا يهمل فهل نجد منكم أذن صاغية... نأمل ذلك وننتظر وإن غداً لناظره قريب