لم يكن هناك أي عذر عن تقديم الإشادة تجاه مايقوم به الشرفاء من أبناء شبوة في خدمة هذه المحافظة التي ينظر لها البعض على أنها شماعة للجهل والتخلف والتناحرات القبلية التي تصب في مصلحة أعداء هذه المحافظة وأهلها . والحقيقة التي يجب أن لا نغفلها أو نسكت عليها فإن كانت هناك سلبيات قليلة ومحدودة وقصيرة .. فإن الإيجابيات التي يصنعها أبناء هذه المحافظة ومنهم المناضلون والوطنيون والشرفاء والسواد الأعظم الذين يحبون هذه المحافظة ويعملون على تحسين صورتها أمام المزايدين والمتآمرين على تخلف شبوة. وفي هذا العجالة فإني استعرض معكم حالة نموذجية تستحق الإشادة وتستحق الفخر .. هامة وطنية جاءتنا من مديرية نصاب وتتمثل في شخص الأستاذ/ صالح علي بلال الأمين العام لجمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية في شبوة . . هذا الرجل عرفته منذ عدة سنوات .. وجدت فيه الإخلاص لهذا الوطن بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. فقد نذر نفسه فداء لهذه المحافظة خصوصا وللجنوب عموما . وعندما أتحدث عن هذه الشخصية يشهد الله انه ليس من باب المجاملة أو المدح في غير محله . * أولا : كانت فكرته قبل كل شي هو البحث عن الرجال المخلصين الذين يتعاملون مع القضية الجنوبية من منطلق الهوية الوطنية وكانوا مهضومين ومهمشين .. كان الاخ الأستاذ صالح بلال ينتشلهم ويحتويهم ويكسبهم كثروة إنسانية لبناء الوطن وفي نفس الوقت يعطيهم دفعه قوية من الدعم المعنوي للظهور وتقديم ما بوسعهم .. وهذه هي أهم نقطة في بناء وتحديث الوطن . وكان أخي صالح هو الوحيد الذي يتبنى فكرة بناء الإنسان " سياسيا وثقافيا واجتماعيا" وكان عمله هذا عملا طوعيا انطلاقا من حسه الوطني ودليل على اخلاصه لهذا الوطن . * ثانيا : تتمتع هذه الشخصية بمهارة فائقة في إدارة الشؤون التنظيمية والإدارية من خلال ثقافة كسبها في وقت ما قبل الوحدة المشؤومة .. وقد لاحظت هذه الكفاءة من خلال مؤتمر المنصورة في 30/9/2012 في صياغة قرارات ووثائق المؤتمر الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي .. وفي نفس الوقت أصبح مرجعية ومستشارا لأبناء شبوة في هذا المؤتمر . * ثالثا : بدون كلل أو ملل وعلى نفقته الخاصة يتبنى النشاطات التي من شأنها تأسيس ثقافة جنوبية بهوية وطنية .. ومن أهمها العمل على فكرة البصمة حيث بذل جهودا كبيرة وجبارة في إخراجها واظهارها للراي العام العربي والدولي ؛ وكذلك له الدور الأبرز في تأسيس جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية التي بدورها ستحفظ العيش الكريم لأسر شهداء وجرحى الثورة الجنوبية في شبوة . *رابعا : على ذكر الجمعية فقد توجه الأستاذ صالح بلال بمصاحبة الأخ العزيز الشيخ علي محسن السليماني رئيس جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية الى محافظة مارب بعد توجيهات من الأخ ناصر النوبة قائد محور عتق إلى قيادة المنطقة الثالثة لصرف مستحقات شهداء وجرحى وأسرى محافظة شبوة أسوة بغيرهم وعند وصولهم إلى مأرب أصيب الأخ القدير الشيخ علي محسن السليماني بوعكة صحية أدخل على إثرها المستشفى وهو بصحة جيدة حاليا والحمد لله .. وفي هذا الوقت توجه الأخ الأستاذ صالح بلال وحيدا إلى قيادة المنطقة الثالثة بعد أن استجمع قواه ولبس ثوب الشجاعة لمقابلة قيادة المنطقة الثالثة المتمثلة في شخص عبد الرب الشدادي للمطالبة بمستحقات شهداء وجرحى وأسرى م/شبوة .. وفي أثناء الحديث وبعد محاورة بين الطرفين أدت إلى عجز الشدادي عن الحوار وأنتابه الغضب الشديد لدرجة رفض أن يعترف بشهداء شبوة بقوله : أن الحوثيين وازلام المخلوع دخلوا شبوة بسلام وخرجوا منها بسلام فأي شهداء تتحدث عنهم يا بلال - حسب قوله . ولكن الأستاذ صالح بلال كان "جاهزا" بالجواب الشافي وقد قالها بكل شجاعة واقتدار داخل قيادة المنطقة .. قال : نحن حررنا محافظتنا بتقديم مئات الشهداء والجرحى والأسرى في جميع جبهات المحافظات المحررة في عدة أسابيع في الوقت الذي أنت ومن معك وبدعم من التحالف لم تتقدم خطوة واحدة ولم تحرر محافظة واحدة في ظل الدعم اللا محدود وفي خلال فترة زمنية تجاوزت العام . وكانت هذه الإجابة من الأستاذ صالح بلال لها أكبر الأثر في زلزلة الأرض من تحت أقدام الشدادي وكأنها قنبلة انفجرت في صدره .. ومن شدة الغضب الذي انتابه أعطى الأوامر الفورية لعساكره باعتقال المناضل الأستاذ صالح بلال الذي هو برتبة عميد ولم يكن أحد يدري باعتقاله لولا أن أحد من الإخوان من ال دغار .. شاهدهم وهم يقتادون الأستاذ إلى السجن . وعلى الفور أبلغ أصحابه الذي عملوا على إخراجه من السجن بعد عدة ساعات . *خامسا : هناك قيادات وطنية وشريفة تستحق الإشادة من قبلنا وسوف نستعرضهم في الاوقات اللاحقة . * سادسا : نبتهل ونتوسل إلى الواحد الأحد الصمد الخالق الباري المصور المجيب وفي هذه الساعات المباركة إن يديم الصحة والعافية على الاخ الشيخ علي محسن السليماني . * سابعا : نعتز ونفتخر بالخطوة الشجاعة للأخوين السليماني وبلال ومن كان برفقتهم ولا أعلم من هم حتى أذكرهم بالاسم . نسأل الله ان يتغمد شهدائنا برحمته الواسعة ويشفي جرحانا وأن يفك أسرانا . " شكرا" لكم يامن تدافعون عن أبناء شبوة .. شكرا" لكم يامن تناصرون المظلومين . شكرا" لكم يامن تقفون إلى جانب من ضحوا بآبائهم وأبنائهم وإخوانهم . شكرا" لجميع المخلصين والشرفاء من أبناء هذه المحافظة .